تداولت حسابات مصرية وسعودية على موقع X مقطع فيديو، يُظهر زيارة شيطان العرب محمد بن زايد رئيس الإمارات، إلى إثيوبيا مؤخراً لحضور مراسم وضع حجر الأساس لتوسعة سد النهضة.
وقالت منصات تفنيد إماراتية وحسابات من أبوظبي إنها "ادعاءات كاذبة تمامًا، والفيديو مضلل؛ إذ يعود إلى 18 أغسطس 2023، ويُوثّق زيارة رسمية محمد بن زايد إلى إثيوبيا بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، دون أي علاقة بـ سد النهضة".
https://x.com/BinQothlah/status/1693051212029911464
إلا أنه ومن خلال الرابط الفائت للإماراتي محمد الاحبابي @BinQothlah أشار إلى أن الزيارة التي نبهت لها المنصات الإماراتية في 2023 بحثت "..المفاوضات المحتملة لمشكلة سد النهضة وسبل تسوية الصراع في السودان"!
وكان آخر ما تعلق بملف سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا دعوة رئيس حكومة إثيوبيا آبي أحمد لكل من مصر والسودان لحضور افتتتاح سد النهضة وهو ما رد عليه الإعلام المحلي لـ"المتحدة" بأنها "وقاحة سياسية".
ومع افتراض أنها شائعة إلا أن أرضية العلاقات بين شيطان العرب وإثيوبيا في ملف سد النهضة واضحة المعالم للعالم ولمصر، وتحدث عنه خبراء الري في مصر وعلى رأسهم د.محمد نصر علام وزير الري السابق.. صحيح ربما أن محمد بن زايد لم يزر إثيوبيا (قبل أيام) خصيصاً للاحتفال بتوسعة أو افتتاح سد النهضة إلا أنه في 2015 كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عن دور محمد دحلان مستشار محمد بن زايد الأمني في صياغة اتفاق سد النهضة مع إثيوبيا الذي ضيع حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
وقالت المجلة إن محمد دحلان، توسط في إبرام اتفاق تشييد مشروع سد النهضة المثير للجدل على نهر النيل بين مصر وإثيوبيا والسودان .
وحصلت المجلة آنذاك على صور حصرية تظهر اجتماع دحلان مع كل من رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، ورئيس المخابرات المصرية خالد فوزي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكذلك مع وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم في أبو ظبي، ولم يكن أحد على علم بمشاركة دحلان في المحادثات السرية سوى ولي عهد أبوظبي آنذاك محمد بن زايد.
وقال مصدر مقرب من دحلان، تحدث للمجلة شريطة عدم الكشف عن هويته: دعانا رئيس الوزراء الإثيوبي للمحادثات، وكنا حريصين على تقديم المساعدة، فقد وضعنا الأسس لاتفاق بين الدول الثلاث بناء على طلب من السيسى .
مصدر "الشائعة"
وتبنت عدة حسابات على إكس زيارة محمد بن زايد الى اثيوبيا "لحضور وضع حجر الاساس لتوسعة سد النهضة وكان في استقباله زعيم افريقيا ابي احمد".
وذكرت أن "توسعة السد الجديدة ستكون قدرتها التخزينية 3 اضعاف القدرة الحالية وستؤدي الى حبس مياه النيل تماما من الوصول لمصر
بالتوفيق لاثيوبيا"! بحسب المصادر
مصريون
https://x.com/elsaid_khalaf/status/1944945054717493308
https://x.com/elsaid_khalaf/status/1944865861782942045
سعوديون
https://x.com/dr_panadolx2/status/1944829686158102908
https://x.com/AzizNu1/status/1944786863413215250
امتعاض القاهرة
وفي إبريل 2021 عبرت القاهرة "عن امتعاضهم من إعلان الوساطة الإماراتية بشأن سد النهضة، وأدركوا أن أبوظبي لم تدعم القاهرة في مسألة السد الأثيوبي، رغم قدرتها على ذلك".
وبرزت في 26 من إبريل ذلك العام مخاوف مصرية "من تحركات الإمارات، تستند على وقائع ثابتة، ومن العلاقة الوثيقة التي تربطها بأثيوبيا، يعزز ذلك استثمارات أبو ظبي هناك بمليارات الدولارات".
وفي عام 2021 وأثناء اندلاع المواجهات بين جبهة التغراي وقوات أبي أحمد زار محمد دحلان إثيوبيا بطائرة إماراتية خاصة، بعدها شنت مليشيات إثيوبية هجوماً على قوات الجيش السودان المتمركزة في منطقة الفشقة الحدودية وقتلت عدداً منهم".
وأكدت مصادر سودانية أن الهجوم على القوات السودانية جاء بدعم إماراتي خاصة مع وجود أطماع لأبوظبي في السيطرة على منطقة الفشقة القريبة من سد النهضة، وإقامة قاعدة عسكرية فيها ..
أطماع شرق افريقيا
الصحفي نظام مهداوي @NezamMahdawi نشر تقريرا عن الدور الخبيث للإمارات والكيان في شرق أفريقيا موضحا "مخطط خطير هذه تفاصيله وأهدافه"
وقال: "أنشأت الإمارات وستقوم بتشغيل مستشفى ميداني جديد بتكلفة 50 مليون دولار أمريكي في تشاد، وهو المستشفى الثاني الذي تفتتحه الإمارات في المنطقة."
وأضاف "خبر يحمل في طياته أنه عمل إماراتي خيري، لكن سرعان ما ستكتشف ان كل الأعمال القذرة التي تقوم فيها الإمارات تغلفها بغلاف إنساني فيما تخفي مخططات إجرامية.".
وتابع: "في تشاد هناك تدفقات ضخمة للاجئين من الصراع في السودان وهو صراع تسببت فيه الإمارات نفسها ومولت ودعمت بالسلاح والمال والمرتزقة قوات الدعم السريع التي ترتكب جرائم حرب في حق السودانيين". مستدركا "في المقابل تقوم السعودية بدعم الجيش السوداني في إشارة واضحة إلى تنافس البلدين بل خلافهما المستجد حول الكثير من القضايا".
البحر الأحمر
وأوضح أن الاهتمام الإماراتي بشرق أفريقيا ازداد في الوقت الذي تحاول فيه الدولة تطوير روابط تجارية وتأمين الوصول عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر وقد ازداد هذا الاهتمام بعد عقد اتفاقيات عديدة مع الجانب الإسرائيلي تضمنت اتفاقيات تعاون وشركات تجارية خارج أرض الإمارات فيما تخفي مخططات سرقات لثروات أفريقيا من المعادن والذهب والسيطرة على كامل المغرب العربي بعد تفتيت المشرق العربي.
وأبان أنه "في القرن الأفريقي، ساعدت موانئ دبي العالمية، وهي شركة لوجستية عملاقة مقرها دبي، في تطوير ميناء بربرة في منطقة أرض #الصومال المتمتعة بالحكم الذاتي في الصومال".
وعن الناحية الدبلوماسية أكد "مهداوي"، أن الإمارات دعمت "اتفاق يناير الذي منح إثيوبيا حق الوصول إلى ميناء بربرة، على الرغم من المعارضة المصرية القوية. وبرزت إثيوبيا كحليف مهم لدولة الإمارات في المنطقة ، حيث ورد أن الأخيرة زودت طائرات بدون طيار مسلحة لمساعدة الجيش الإثيوبي في الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية".
وكشف أن "هذا التعاون يفجر مسألة مهمة تتعلق بمخطط تدمير مصر الذي عمل عليه محمد بن زايد لمصلحة الصهاينة منذ دعمه للإنقلاب الذي قام به عبدالفتاح #السيسي ويخفي جوانب تتعلق بسد النهضة بعد تنازل السيسي عن مياه النيل بمباركة ابن زايد الداعم القوي لإثيوبيا".
كينيا وتنزانيا
وأبرمت الإمارات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع كينيا في فبراير 2024، وفي تنزانيا المجاورة، فازت موانئ دبي العالمية بمناقصة في أواخر عام 2023 لتحديث وتشغيل جزء من ميناء دار السلام. وهذا يرقى إلى مستوى العلاقات التجارية والأمنية الكبيرة في شرق أفريقيا.
ورأى نظام مهداوي أن أبوظبي "ستستمر بتوسيع الروابط التجارية والاستثمارية في شرق إفريقيا بالتعاون مع إسرائيل، على الرغم من أنها ستواجه منافسة على النفوذ من قوى أجنبية أخرى، بما في ذلك الصين والسعودية".