تتلاعب حكومة الاحتلال الصهيونى والرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب بمفاوضات الدوحة التى من المفترض أنها تعمل على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والصهاينة ووقف القتال فى قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال ففى الوقت الذى يعلن فيه المجرم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال والرئيس الأمريكى الإرهابى ترامب إحراز تقدم فى المقاوضات وأن الوقف قد حان لعقد صفقة شاملة وانهاء الحرب ترتكب قوات الاحتلال مجازر فى قطاع غزة وتزود كل من أمريكا وآوروبا دولة الاحتلال بالمال والسلاح ما يعنى أن الهدف الحقيقى لكل هؤلاء هو استمرار الحرب وتدمير قطاع غزة بالكامل وتهجير الفلسطينيين .
كانت حرب الخرائط بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيونى قد تصاعدت خلال مفاوضات الدوحة فيما واصلت حكومة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية تزامناً مع مذابح الجوعى فى مراكز المساعدات.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أن رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» يحاول إطالة أمد المحادثات حتى عطلة الكنيست فى 27 يوليو الجارى، فيما دشن الإعلام الصهيونى حملة لبث مؤشرات إيجابية فى المفاوضات مع حركة حماس بشأن التهدئة وتبادل الأسرى، فى وقت يزعم فيه نتنياهو التراجع عن بعض مواقفه، وعلى رأسها الانسحاب من محور موراج جنوب القطاع.
محور موراج
وزعمت القنوات الصهيونية أن حكومة الاحتلال أرسلت خرائط انسحاب محدثة إلى الوسطاء، وأبدت «مرونة متزايدة»، من بينها التخلى عن السيطرة على محور موراج. كما أعربت عن استعدادها لتنازلات إضافية تتعلق بالتواجد العسكرى فى محيط رفح والقطاع الحدودى.
واعترفت بأنه لا تزال هناك خلافات حول نسبة التبادل بين الأسرى والمحتجزين الصهاينة ، إضافة إلى ملفات المساعدات الإنسانية وخرائط الانتشار.
وأوضحت القناة 12 أن نتنياهو أعطى تعليماته للفريق التفاوضى فى الدوحة بإرخاء الحبل ومنحهم صلاحيات تفاوضية أوسع وفق تعبير القناة زاعمة أنه بالمقابل، تتمسك حماس بمواقفها، وتطالب بانسحاب الاحتلال حتى خطوط 2 مارس الماضى.
أكاذيب الاحتلال
فى المقابل أكد «باسم نعيم» عضو المكتب السياسى فى حركة حماس أن دولة الاحتلال تريد الاستمرار فى السيطرة العسكرية لأمد طويل فى القطاع، مشدداً على أنها لم تسلم خرائط انسحاب جديدة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار المتواصلة فى الدوحة.
وقال نعيم فى تصريحات صحفية إن الاحتلال لم يسلم حتى الآن أى خرائط جديدة معدلة بشأن الانسحابات العسكرية من القطاع، وما يعلنه الاحتلال عن تسليم خرائط جديدة غير صحيح قائلاً : ما يجرى على الأرض يؤكد نوايا الاحتلال ومخططاته لإبقاء واستمرار السيطرة العسكرية لأمد طويل داخل قطاع غزة وبعدم وقف الحرب .
هزيمة حماس
وأعلن اللواء احتياط فى قيادة الاحتلال «إسحاق بريك»، أن دولة الاحتلال اليوم فى أسوأ وضع لها منذ بداية الحرب، فى إشارة إلى فقدان السيطرة على القطاع.
وأكد «بريك» فى تصريحات صحفية، أن قواتهم فقدت السيطرة على القطاع بشكل كامل منذ بدء عملية عربات جدعون، مضيفاً أنها فشلت فى هزيمة حماس.
وأشار إلى أن عدد قتلى الاحتلال والمصابين بجروح خطرة ارتفع منذ بدء عمليات «عربات جدعون»، بينما لم تتمكن دولة الاحتلال من إطلاق سراح أى أسير صهيونى لدى المقاومة فى غزة.
واعتبر أن الحديث عن استعداد بنيامين نتنياهو للانسحاب من محور «موراج» فى جنوب القطاع يؤكد عدم القدرة على تحرير الأسرى الصهاينة وهزيمة حركة حماس.
وأشار إلى أن استمرار الحرب دون أفق واضح قد يؤدى إلى إطالة أمدها لسنوات، تحت شعارات نصر فارغة، ودون حسم ميدانى حقيقي، على حدّ وصفه.
صواريخ «إم بى دى إيه»
فيما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، فى تحقيق نشرته، أن صواريخ تابعة لشركة «إم بى دى إيه» الأوروبية استخدمت فى قصف مواقع بقطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء ما لا يقل عن 100 طفل.
وأوضح التحقيق أن الصواريخ التى تنتجها الشركة استخدمت فى 24 حالة تم التحقق منها بين يناير ومايو 2024، وأسفرت عن مقتل نحو 500 شخص فى المجمل داخل القطاع.
وتشارك دول أوروبية فى توريد الأسلحة لدولة الاحتلال ودعمها فى حرب الإبادة الجماعية التى تشنها على قطاع غزة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
واستخدمت دولة الاحتلال على مدار عامين من حرب الإبادة، أسلحة محرمة دوليًا ضد المدنيين فى أنحاء القطاع المنكوب، ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات الآلاف وتدمير شبه كامل للقطاع ومحو معالم الحياة فيه.
الأطفال
وكشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» فى فلسطين، أن معدل قتل قوات الاحتلال للأطفال فى غزة منذ 7 أكتوبر بلغ نحو 27 طفلًا يوميًا.
ودعت المنظمة حكومة الاحتلال إلى مراجعة قواعد الاشتباك لديها على وجه السرعة لضمان الامتثال الكامل للقانون الدولى الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومنهم الأطفال، وإلى إجراء تحقيق شامل ومستقل بوقوع الانتهاكات.
وأكدت أن عدد الشهداء من الأطفال فى قطاع غزة بلغ 16503 منذ بدء حرب الإبادة فى السابع من أكتوبر 2023 .