بعد عياط وتعريض أذرع “المتحدة” .. مراقبون: إسقاط الجيوش وإبعادها عن مهامها صنعة المستبدين

- ‎فيتقارير

 

يظن أذرع الإعلام في شركة المخابرات المسؤولة عن الفضائيات والصحف المحلية "المتحدة" أن قنصوا الفرصة لإلهاب ظهر أنصار الربيع العربي، الذين عبروا عن خشيتهم من المؤامرة التي تحيطها الصهيونية العالمية والمتواطئون العرب وإيران على ثورة الشعب السوري، التي نجحت في تسلم قيادة البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية ،وما زالت بوجه العواصف والخيانات الداخلية.
 

وعبر @baladtv نقلت عنوانا "تحذير شديد من أحمد موسى: إسقاط الجيش يعني فشل الدولة وسيطرة الميليشيات".

ودعم الذراع الأمني في الإعلام أحمد موسى @ahmeda_mousa تذعيره بادعاء أن هناك سعادة بالحرب الأهلية في سوريا، بعد فزعة العشائر العربية لمواجهة أدوات الصهاينة وإيران في بلادهم من مخططات فأدعى "هم ليه فرحانين بالحرب الأهلية، غريبة جدا، هو فيه كده، نتمنى السلامة والأمن لسوريا وشعبها الشقيق .".

وأضاف، "الحمد لله على نعمة مصر وأمنها، كانت مصر رايحة في سكة الحرب الأهلية وقتل كل من ليس تابعا لجماعة المجرم حسن الساعاتى، والله كنا داخلين على نفس مشاهد السويداء الحزينة، شكرااااا شعب مصر مصدر القوة والتماسك وردع من يحاول جر مصر للنفق الظلامي، وسحق كل من يشكك في مؤسساتنا العظيمة أو يتطاول ويحرض على بلادنا".

ولم ينس شكر نفسه وزعيمه القاتل الخائن العميل متحدثا عن المخربين والأشرار والطابور الخامس " وإن كان أغلب المصريين الذين علقوا يرونه أبرزهم.
 

 

للتوضيح والتدقيق

وفي 4 نقاط أوضح الصحفي المصري أيمن الصياد أن :

١- الذي دمر سوريا وجيشها هو نظام الأسد (المستبد) الذي جعل من جيشه أداة لمحاربة شعبه ومواطنيه بدلا من محاربة إسرائيل (العدو).

٢- الجيش العربي السوري تحت قيادة الأسد لم يطلق طلقة واحدة على العدو لاستعادة الجولان المحتل منذ أكثر من نصف قرن، في حين رمى شعبه بالبراميل المتفجرة.

٣- المسؤول عن الضغائن الطائفية في سوريا هو النظام (المستبد) الذي ميز الأقلية العلوية لعقود، مما كرس الطائفية المقيتة، التي تستغلها إسرائيل اليوم، بالطريقة ذاتها التي استغلها الاستعماريون (ومن بعدهم المستبدون) من قبل: «فرق تسد».

٤- سوريا (ومن بعدها كل دول الإقليم) تدفع ثمن السكوت عن الغطرسة الإسرائيلية، التي لن يسلم منها أحد. استمعوا إلى تصريحاتهم جيدًا

هياط زياط

واعتبر الحقوقي والإعلامي هيثم أبو خليل أن هذه التصريحات وغيرها زياط ممن يعتبرون أنفسهم "وطنيين" وقال: "عذرًا إن كنت أزعج "السادة الوطنيين" الذين قلبوها زياطًا عن "الجيش المصري عزنا وفخرنا" بعد هجوم الاحتلال البري على سوريا".

وأوضح "كفاية مقارنات مع النماذج الأضعف والتي ما زالت في مرحلة البناء ومحو 7 عقود من احتلال واستنزاف عصابات آل الأسد".

وحبًا لهذا البلد العظيم وخوفًا عليه من جوقة التطبيل والنفاق. تساءل "عن جملة أمور صدمت الشعب المصري، والذي لن يتحمل صدمات أخرى، كفى ما حدث خلال عقود وحروب سابقة:

–  تخومنا محتلة من النقطة صفر من العدو الغادر، بل تم احتلال محور فلاديفيا في مخالفة فاضحة لاتفاقية كامب ديفيد، دون أن نسمع اعتراضًا جادًّا أو نرى تحركًا فاعلًا.

–  جنودنا قُتلوا داخل حدودنا برصاص العدو… لا رد، لا تحقيق، لا حتى بيان شجب.

–  جيراننا الذين يمثلون بداية أمننا القومي يُحاصرون ويُذبحون على الهواء، والجيش لا يسمح حتى بعبور زجاجة ماء، ناهيك عن باقي أوجه الدعم المنطقية والضرورية.

–  صمت مطبق عن احتلال أم الرشراش (إيلات) المصرية، وكأنها لم تكن يومًا قطعة من تراب الوطن!

–  سد النهضة يُبنى ويُملأ أمام أعيننا، رغم التحذيرات المبكرة من "أهل الشر"، ثم يُترك الملف للابتزاز الصهيو-إثيوبي بلا ردٍّ فعلي يليق بخطورته، حتى اكتمل البناء والملء!

–  تهجير قسري لأهالي شمال سيناء دون عودة، وإقامة منطقة عازلة هائلة مع غزة، رغم أن أهالي سيناء هم خط الاستطلاع والدفاع الأول.

–  تركيز على الانغماس في البيزنس، وضابط عظيم سلاح الجمبري يا أفندم، ومصانع البسكويت ومحطات البنزين، بدلًا من دعم الصناعات العسكرية الجادة، في زمن تتسارع فيه التهديدات والتحديات الإقليمية!

–  منظومات الدفاع الجوي المصرية الهجينة لم تُحدَّث، رغم أن الشهور الأخيرة أظهرت بما لا يدع مجالًا للشك تفوق ذراع الاحتلال الطويلة، لكننا لا نزال نراهن على التضخيم الإعلامي بدل التطوير الواقعي، في زمن الشفافية ومعرفة عدد طلقات الذخائر بالقطعة لكل جيش على كوكب الأرض.

–  الإعلام مُسخَّر للزيف والتطبيل بدل النقد والتحذير، ومن يرفع صوته يُخوَّن ويُقصى!

العز لا يُصنع بالشعارات، بل بالمواقف… ولا يُبنى بالزياط، بل بالكرامة الحقيقية والسيادة المصانة.

وما لم يكن معيارنا "مصر أولًا"، سنظل نغني لوهمٍ اسمه "عز وفخر"… بينما الحقيقة في وادٍ آخر… ستتكشف مع أي تجربة مريرة حقيقية، لا قدر الله.
https://www.facebook.com/haythamabokhalil/posts/pfbid037p4fL7RLVmFfWbAxK9fjMFqZasWrZbDVcXMYVQfB3GhRE4aFfRLGFKwULN7Nhk7bl

الجيش ملك الشعب

وقال الحقوقي أسامة رشدي @OsamaRushdi : "ومن هو الأهبل الذي يريد إسقاط الجيش؟! وهل الجيش لوح خشب يمكن ان يسقط؟! هذا الجيش يفترض انه مؤسسة وطنية ملك للشعب .. يحمي حدود البلاد ويدافع عن أمنها القومي..".

وكشف أن "من يسقطون الجيش ويضعفوه هم من صرفوه عن مهمته التي كلفه الشعب بها وجعلوه يتغول على القطاعات المدنية والاقتصادية والتجارية لينشغل جنرالاته بجمع الأموال والتضييق على القطاعات المدنية حتى افسدوا الدولة والجيش معا.".

ورأى أن "اعادة الاعتبار للجيش تكون بوقف تجريف قياداته التي يجري إبعادها بأعداد ضخمة لاعتبارات هوس الحاكم بأمنه، هو باستعادة دوره وإبعاده عن مواطن الفساد وجمع الغنائم والعودة لعقيدته المتعلقة بمقتضيات أمن مصر القومي والمائي.".

https://x.com/OsamaRushdi/status/1946944137392955733

قدرات الجيش التي قزمها العملاء
 

أما الباحث في الشأن العسكري محمود جمال وعبر @mahmoud14gamal فكتب "كان ولا يزال الجيش المصري كابوسًا يؤرق العدو؛ جيش خاض حروبًا متكررة ضد العدو، حتى يوم العبور الذي لن ينساه العدو، الجيش المصري هو الحصن الأخير، والواجب الوطني يفرض الحفاظ عليه وتعزيزه، فالأنظمة تتغير، والسياسات تتبدل، أما الجيوش بسلاحها فهي باقية للشعب، تدافع عن أمنه وكرامته.

https://twitter.com/mahmoud14gamal/status/1945942679147204879

واستدرك "اطلعتُ مؤخرًا على مقابلة لعميد عسكري يظهر باستمرار على القنوات المصرية، حيث أكد بثقة أن احتمالية الصراع مع الكيان الصهيوني غير قائمة، وأن مصر ليست ضمن حساباته، هذا التصور يفتقد تمامًا للرؤية الاستراتيجية وتاريخ الصراع، ويتغافل عن طبيعة العدو وأهدافه التوسعية وعقيدته التي لن تتغير".

وأكد أن "مصر بتاريخها وناسها لا تُختزل في فرد أو سلطة الحكومات تتبدل والأنظمة تتغير، لكن الوطن باقٍ. فالوطن ليس كرسيّ حكم، ولا قصرًا رئاسيًا، بل هو الأرض، والهوية، واللغة، والناس، الولاء الحقيقي هو لمصر، لا للحكام الذين يأتون ويرحلون، الوطن لا يُختزل، ولا يُفوّض، ولا يُسلّم لأحد.".

وعن دور جيش مصر المفتقد في غزة وفي غيرها أشار الباحث في المعهد المصري للدراسات أن "مصر تملك من الأوراق والقدرة ما يجعلها تفرض إدخال المساعدات لغزة، أما التذرع بإغلاق المعبر من الطرف الآخر فاختزال لدورها، والرضوخ له عجز لا يليق بمكانتها، فمصر هي شريان غزة، والتاريخ لا يرحم المتقاعسين.".

وأضاف أن "الجيوش تُبنى للدفاع عن الأوطان، لا لحكمها أو إدارة اقتصادها، فحين تنشغل المؤسسة العسكرية بغير مهامها القتالية، يختل ميزان الدولة وتضيع أولويات الأمن القومي".
 

https://x.com/mahmoud14gamal/status/1947043273110859828