قال أستاذ السدود بالجامعات الماليزية د. محمد حافظ : إن "المصدات الخرسانية وحواجز الأمواج التي يُهدر فيها وزير الري الدكتور هاني سويلم الميزانية المصرية لن تحمي إسكندرية من الغرق، ولكنها فقط تكسر الأمواج وتمتص الطاقة".
وعبر فيسبوك وحساب (Mohd Hafez) قال: إن "الإسكندرية تغرق ومصطفى مدبولي، حافظ مش فاهم".
واعتبر أن حديث مصطفى مدبولي رئيس وزراء السيسي، محذرا من غرق الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية، ولهذا فلقد وصى ببناء مزيد من المصدات لمنع الغرق.
وفنّد هذا الادعاء بالإشارة إلى أن "المصدات أي (concrete revetment) جميعها (تكسر الموجة+ تمتص الطاقة) ولكنها لا تمنع أي ارتفاع لمنسوب البحر، بل ستكون أول من يغرق، ويفقد وظيفته (تكسير الموجة وإمتصاص الطاقة).".
تكسير الموجة وامتصاص الطاقة
وتعجب من إثارة ملف غرق الإسكندرية بانهيار المباني قائلا: "لا أعلم ما السبب الحقيقي وراء ربط موضوع غرق الإسكندرية بانهيار المباني، (هنا في حاجة ملعوب فيها) منطقيا ليس هناك أي علاقة بين ارتفاع منسوب البحر حتى متر فوق المنسوب الحالي وانهيار المباني، والدليل على ذلك مدينة (فينسيا) الغارقة بإيطاليا، حيث إن معظم مبانيها غارقة تحت سطح الماء منذ عشرات السنين دون حدوث أي انهيار، فمعظم أساسات المباني بالإسكندرية غارقة اليوم بقرابة (1.0 متر ) من مياه الصرف الصحي (المجاري) مقارنة لما كانت عليه يوم بنائها في القرن الماضي. ".
وأوضح أن "..تأثير ارتفاع منسوب مياه المجاري أو البحر، هو تأثير بسيط للغاية، حيث ستقل قيمة (إجهادات التربة بقرابة 10% تقريبا) في مقابل (معامل أمان يقارب 250% على الأقل) مع ملاحظة أن المباني المقامة عند منسوب صفر، مثل تلك المباني بالمندرة وميامي تلك التي سوف تتعرض أساساتها للغرق وتغمرها المياه، بينما المباني المبنية على أرض منسوبها يزيد عن (+2 فوق منسوب البحر) فلن تغمرها أي مياه بحر، بل سيتم التعامل معها على كونها (مياها جوفية)".
بيوت قديمة وعالية
وأوضح أن سبب "انهيار المباني في الإسكندرية وخاصة بعد ثورة 25 يناير ليس بسبب (مياه المجاري أو ارتفاع منسوب البحر) بل بسبب بناء (مباني عالية جدا) بين البيوت القديمة." مشيرا إلى أن ذلك ".. يؤثر ذلك على أساسات البيوت القديمة ويسبب (تشرخ ثم انهيار) هذا بالإضافة لعدم وجود (صيانة دورية للمبني بسبب انخفاض قيمة الإيجار القديم) ثم يضاف إلي ذلك وجود (جار السوء) الذي يوسع في البلكونة أو يفتح (الغرفة على الصالة) مسببا نقل أحمال غير تصميمة وفي نهاية المطاف (صاحب العقار) الذي بنى العمارة في السبعينات وإذا تزوج ابنه فيبني دور لابنه الأول والثاني وحفيده وكله ببركة (حبيب الإسكندرانية اللواء عبد السلام المحجوب) يمشي وينفذ".
مشروع بيل جيتس
وأشار إلى مشروع تقدم به في عهد المخلوع مبارك عنوانه "مدينة بيل جيتس" وأنه في ".. عام 1997 وبعد زيارتي لمحافظ الإسكندرية عام (1999) وتسليمه كافة المعلومات الخاصة بمكامن الرمال الموجودة بساحل الإسكندرية والتي تقدر بأكثر من (2.5 مليار متر مكعب) قام سيادته بتوزيع تلك (المكامن الرملية) على كل من (طلعت مصطفي الأب والذي تقابلت معه بمكتبه على ترعة محرم بك عام 1999) وأيضا رئيس شركة (بدر للاستثمار) ومكتبه يقع في مواجهة منزل المحافظ في جليم ، والثالث الوزير (رشيد أحمد رشيد) بتاع شركة (فاينز فوود) والأخير رجل الأعمال (سعيد دراز) صاحب شركة صحاري للاستثمار.".
وأبان أن هذه الأسماء " نجحت في الحصول على (600 مليون دولار) للبدء في هذا المشروع والذي تغير اسمه لمشروع (الجزر الهلالية) إلا أنه تبين بعد ذلك أن تلك الأموال هي أموال (مخدرات مغسولة) وبقرار من وزيرة الخارجية الأمريكية تم رفض تلك الأموال من قبل البنك المركزي المصري بعدما (هدد كوندليزاريس) الرئيس المخلوع بأن تلك الأموال تندرج تحت (أموال الإرهاب) وعندئذ رفض مبارك استكمال المشروع أو السماح للمحافظ عبد السلام المحجوب الاستمرار فيه.".
وأوضح أنه "بعد الثورة تم تعيين محافظ لواء أخر عبقري مثل (المحجوب) والذي بدأ يدعي أن المشروع هي فكرته الخاصة وطالب باستثمار (70 مليار دولار) لاستكمال فكرة العبد لله (مدينة بيل جيتس لصاحبها الدكتور مهندس/ محمد حافظ) ".
واستدرك أنه "يبتسم على (ابتكارات محافظين الإسكندرية لواءت خير جنود الأرض) وهو يعلم تماما بأن (الله لا يصلح عمل المفسدين) وأن هذا المشروع لن ينفذ في ظل حكم العسكر أبدا".
https://www.facebook.com/watch/?v=716425834635455