قالت مصادر دبلوماسية مصرية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الإشارة لتركيا لا تمس العلاقات الثنائية وأشار إلى حرص أنقرة على سياسة "صفر مشاكل" مع القاهرة، في حين أن الذراع الأمنية في الإعلام أحمد موسى، ومراسل الأهرام السابق بوزارة الداخلية، قال ببرنامجه "على مسئوليتي" عبر "صدى البلد" إن بيان وزارة الدخلية عن كشف الخلية الإرهابية جاء احترافيًّا، مؤكدا أن كل كلمة به احتوت على رسالة.
وأضاف أن البيان يتضمن ذكر اسم دولة تركيا وذلك للمرة الأولى منذ سنوات وهو أمر مهم للتأكيد على أنه أصبحت هناك بؤرة لإرهابيين يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر، وأشار إلى أنه من غير المقبول أن تتحدث (تركيا) عن تعاون مع مصر وفي الوقت نفسه تستضيف تنظيمات إرهابية تخطط لتنفيذ عمليات في مصر.
ولفت إلى أنه في السابق كانت تذكر مثل هذه النوعية من البيانات جملة إحدى الدول لكن وزارة الداخلية ذكرت اسم دولة تركيا بالاسم، وهو ما يمثل رسالة سياسية وأمنية ودبلوماسية، ونوه بأنه يتوجب تسليم هذه العناصر لمصر.
والعلاقات التركية المصرية تشهد حالياً تحسناً ملحوظاً بعد فترة من التوتر. في عام 2021، بدأت العلاقات في التحسن من خلال تنسيق أمني بين أجهزة المخابرات في البلدين، وتوج هذا التحسن بلقاء بين أردوغان والسيسي في نوفمبر 2022. وفي يوليو 2023، تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، وشهدت العلاقات زيارات متبادلة رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة أردوغان إلى مصر في فبراير 2024، وزيارة السيسي إلى تركيا في سبتمبر2024.
أسماء في تركيا
ولم يتأكد حقيقة وجود الأسماء التي أعلنت عنها داخلية السيسي في تركيا من عدمه وهل حصل هؤلاء الشباب على إقامة دائمة في اسطنبول وما حقيقة الاتهامات الموجهة إليهم ؟!
ومن أبرز الأسماء التي أدرجها بيان داخلية السيسي ويعتبرها أحمد موسى متحدث الأجهزة الأمنية ومكتب رئاسة الانقلاب (على ما يبدو)؛ المتحدث الإعلامي السابق لوزارة الصحة المصرية د. يحيي السيد إبراهيم محمد موسي، وهو أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الأزهر .
وتتهمه داخلية السيسي في عدة قضايا مفبركة وتتهمه أيضا بأنه "أحد أبرز المؤسسين لحركة حسم"!
ومعه محمد رفيق إبراهيم مناع ، الحاصل على ليسانس آداب ومعه علاء علي علي السماحي ومحمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، محكوم عليه بالعديد من القضايا وعلى محمود محمد عبد الونيس، وجميعهم محكومون بالعديد من القضايا بين الإعدام والسجن المؤبد..
وقالت الأخبار اللبنانية إنه "بدا البيان الأمني وكأنه مصمّم لتأدية وظيفة الرد على «التهديدات» التي تُمثّلها الحركة، والبعث برسائل إقليمية في شأن جدية القاهرة في مواجهة الجماعات العابرة للحدود؛ إذ أوردت الداخلية أن «المخطط (كان) سيجري تنفيذه من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، السابق تلقّيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل إلى البلاد بصورة غير شرعية»، الأمر الذي يُغذّي خطاباً مصرياً معتاداً حول تخاذل بعض العواصم في ضبط حدودها.
وفيما تواصل القاهرة سرديتها عن استباق التهديدات ومواجهة تنظيمات لا تزال فاعلة عبر خلايا صغيرة تتلقّى الأوامر من الخارج، يُستخدم هذا الأمر لتبرير اليقظة الأمنية المستمرة، على الرغم من أن آخر العمليات المنسوبة إلى حركة «حسم» تعود إلى عام 2019، حين اتهمتها السلطات المصرية بالتورط في تفجير سيارة في محيط معهد الأورام في وسط القاهرة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة العشرات. كما نُسبت إليها محاولة استهداف مفتي مصر الأسبق، الدكتور علي جمعة، والنائب العام المساعد، إلى جانب اغتيال رئيس مباحث طامية في محافظة الفيوم عام 2016؛ عام إعلان تأسيس الحركة، وهي العملية التي أعقبت إعلان «حسم» عن نفسها رسمياً.
ومع أن البيان أُرفق بفيديو مصوّر للعملية، فتحت تلك السردية باباً واسعاً أمام تساؤلات حقوقية، أبرزها صدر عن «الشبكة المصرية لحقوق الإنسان»، في بيان ركّز على قضية تصفية الطالب إيهاب عبد اللطيف، الذي زعمت الداخلية انتماءه إلى حركة «حسم»؛ إذ تحدّثت الشبكة عن غياب أي دلائل قضائية أو أمنية تدل على تورطه، وعن اختفائه قسرياً قبل إعلان مقتله. وتتصل هذه الشكوك بنمط متكرر: اختفاء قسري، ثم بيان أمني، من دون عرض على النيابة أو صدور أحكام، الأمر الذي لا يطرح فقط انتهاكاً للقانون، بل يهدد بتآكل شرعية الردع نفسها، بحسب الأخبار اللبنانية.
بيان عار عن الصحة
وقالت وزارة داخلية السيسي إن ذلك جرى من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل للبلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك تزامنا مع إعداد الحركة مقطع فيديو تداولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تدريبات لعناصرها بمنطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، والتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد، وأكدت أن قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، تمكن من تحديد قيادات حركة حسم القائمين على ذلك المخطط.
وأوضحت أنه عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، تمت مداهمة وكر الإرهابيين، اللذين بادرا بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي تجاه القوات وسكان المنطقة، مما اضطر القوات للتعامل معهما، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرعهما.
وخلال تبادل إطلاق النار، استشهد مواطن تصادف مروره بمكان الواقعة متأثراً بإصابته جراء الطلقات العشوائية التي أطلقها الإرهابيان، كما أصيب ضابط من القوة أثناء محاولته إنقاذ المواطن، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا التي تولت التحقيقات في الواقعة.
والسلطات المصرية تتهم حركة "حسم" بالتخطيط لأعمال إهاربية في البلاد وبتلقيها توجيهات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في تركيا.
إلا أنه وبما نشرناه عبر "الحرية والعدالة" عن حالتي الشابين أحمد غنيم وإيهاب عبداللطيف فإن صحة هذه الاتهامات على المحك وفبركة فيديو الداخلية مؤكد من عدة جهات الصحيح فيه أنه من مسلسل الاختيار وأن الممثلين كريم عبدالعزيز وأحمد مكي شاركا في اقتحام الشقة بفيصل وأن المخرج كان بيتر ميمي!!!