اتفق مراقبون أن الخطايا التي يرتكبها المنقلب السفاح السيسي اليوم بحق أهالي غزة والمتضامنين معهم سواء كانوا مصريين أم أجانب، كان منبعها صهينة المخلوع حسني مبارك الذي سبق أن منع قوافل إغاثية من قبل ويعزى له إغلاق المعبر وتجويع أهل غزة.
وهو على حد ما كتب (محمد الفاتح) على فيسبوك أنه من أوقف قافلة شريان الحياة موضحا أنه "بعد العدوان الوحشي في أواخر 2008 وبداية 2009، والذي استخدمت فيه القنابل المحرّمة دوليًا وأُحرقت فيه الأجساد بالفوسفور الأبيض، انطلقت مبادرات عالمية لكسر الحصار عن القطاع، من أبرزها قافلة شريان الحياة التي قادها البرلماني البريطاني الشهير جورج غالاوي، وصلت القافلة إلى الأراضي المصرية بعد جهد مرير، وقطعت آلاف الكيلومترات، وكان من المفترض أن تعبر إلى القطاع من خلال المعبر الحدودي الشهير، لكن السلطات الرسمية في القاهرة، وبإشراف مباشر من محمد حسني مبارك، أصرّت على المنع.".
وأضاف "الفاتح"، "وأمام وسائل الإعلام العالمية، وقف جورج غالاوي غاضبًا دامع العينين، ممسكًا بالميكروفون وهو يصرخ: "كيف تمنعني؟ أنا اسمي جورج، وأنت اسمك محمد، كانت صرخة صادقة تختصر الفضيحة، رجل أجنبي، لا ينتمي إلى الدين أو اللغة أو الأرض المباركة، يحمل الغذاء والدواء للمحاصَرين، فيُمنع باسم النظام العربي الرسمي، ويقف "محمد" في وجه "جورج"، لا العكس، حتى المترجم لم يتمالك نفسه، وبكى وهو ينقل الكلمات".
وتابع "بعد تلك الحادثة، لم يتوقف المنع فقط، بل جاءت شحنات من الفولاذ لبناء جدار عملاق، يمتد عشرة أمتار تحت الأرض، ومائة متر داخل البحر، لإغلاق آخر أنفاس الحياة، لكن الله لا يضيع دمعة مظلوم، ولا نية مخلصة، فقد تمكّن رجال من أبناء المقاومة لاحقًا من تفكيك أجزاء من هذا الجدار، واستخدموها في صناعات دفاعية، بل وعثروا في قاع البحر على سفينتين غارقتين منذ الحرب العالمية الثانية، تحملان ذخائر محفوظة بعناية، كأنها تنتظر من يستخدمها في وقت الحاجة."
وعلق "كانت المفارقة صادمة.. الرحمة جاءت من آخر الأرض، والمنع من أقرب الأسماء، في تلك اللحظة، سقطت كل الأقنعة، وبدا أن المعركة لم تكن فقط على حدود القطاع، بل كانت أيضًا في الضمائر، بين من يضع يده في يد الكيان، ومن يضع روحه في راية المقاومة.".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=3345737362236107&set=a.427197570756782
أما الكاتب عادل الشريف (Adel Elsherif) وعبر فيسبوك فكتب عمن يريد من "المعارضة" عن طيب قلب، أن يبرئ مبارك على طول الخط وهو ما عناه بقوله: "براءة مبارك من العمالة والخيانة والفساد".
وتساءل "فلم قمتم بالثورة عليه إذن، إن لم يكن مبارك خائنا عميلا مفسدا قاتلا فأنتم إذن ظالمون، أم أن ذاكرة السمك والذباب قد حلت في رؤوسكم فنسيتم أسباب ثورتكم، أم أنكم وجدتم الثورات موضة فسارعتم إليها كما يسارع الشاب النزق إلى السروال الشارلستون لإنه موضة بدأتها تونس فكان لزاما عليكم ألا تتأخروا عن مثلها".
وعن مبارك أوضح أنه "..كان يقتل بلادك وأبناء بلادك يا منصف، لكنه كان يقتل نصف المصريين بالسرطانات والفشل الكلوي الذي كانت له وزارات الزراعة والري تحت إدارة يوسف والي وفي قضية المبيدات المسرطنة القادمة من الكيان، تفاصيل كثيرة اسألوا عنها مجدي حسين ولماذا سجنه مبارك أثناء عودته من غزة إبان حربها مع الكيان ولم يفرج عنه إلا بفتح السجون في أعمال الثورة".
وأضاف، "اسألوا عن نسبة سرطانات الأطفال في مصر 2008 تجدونها تضاعف نسبة سرطانات الأطفال في العالم كله مجتمعا بما فيه من أطفال أفريقيا والهند، نعم هذه النسبة وحدها من سرطانات الأطفال تجعل الانتصاف من مبارك وعصابته أن يقطع من أطرافهم كل صباح سنتيمترا واحدا ليذوقوا العذاب فما بالك ببقية من كانوا يعذبون بالسرطانات والفشل الكلوي من بقية الناس الذين بدأت مهزلة موتهم بالسرطانات المصنعة خصيصا لأهل مصر بعد اتفاق كامب ديفيد للقضاء على صحتهم لئلا يعودوا أصحاء يحاربون الكيان مرة أخرى"
هذا ملف واحد
وأوضح أن "..هذا ملف واحد ، لن أحدثك عن ملف الإعلام الذي كان يقوده صفوت الغير شريف مدير القوادة في عهد عبد الناصر، لن أفتح ملفات حسين سالم وسكة السلامة بين الكيان وبترول مصر وغاز مصر وذهب مصر وثروات مصر التي آلت إلى أن مصر بعدما كانت تصدر الغاز بملاليم إلى الكيان أضحت اليوم تستورده من الكيان بمليارات الدولارات، قائلا: "هذه المهزلة بدأت من عصر مبارك ثم قام السيسي بتعظيمها بإعادة ترسيم الحدود لتقنين هذه الأوضاع المجرمة".
ورأى أن "السادات يا ناس قام باتفاق كامب ديفيد وأعطي للكيان مالم يكن يحلم به ويشهد بذلك هنري كيسنجر في مذكراته ومحمد إبراهيم كامل في كتابه؛ (السلام الضائع)، ثم جاء من بعده مبارك لإنجاز تطبيقات المعاهدة الفعلية والتخلص من كل من يعيق هذه التطبيقات وأولهم أبي غزالة وسجن الشاذلي رئيس أركان الجيش في عبور أكتوبر 73".
ومن الكوارث التي طبقها المخلوع، أنه "أتى بطنطاوي لكي يجري بالسيارات خلف الضباط في شوارع القاهرة والمدن الكبرى لينشئ جيلا جديدا من الضباط الجبناء ويلبسهم بدلة رياضية بلون الفوشيا الميتالك اللميع ولم يسأل أحد من يومها حتى اليوم عن سر هذا اللون إلا صاحبكم المجنون صاحب هذه الأسطر الذي أيقن يومها أن مبارك يرسل رسالة إلى الكيان أن ضباط الجيش المصري أضحوا يلبسون الفوشيا ميتالك لباس راقصات فرقة حمص وحلاوة الطنطاوية".
واستدرك "لكنه كان طنطاوي الذي تربى السيسي في مكتبه لأكثر من 15 سنة وهو يجهزه على المقاس، طنطاوي الذي كتب الصهاينة كتابا عن بطولة قائد كتيبة المزرعة الصينية ليسوغوا له بطولة زائفة لتقديمه للناس زعيما بعد عزل مبارك، ولما استهجن الناس نزوله إلى وسط البلد بملابسه المدنية لترسيمه رئيسا مؤقتا كما نصح هيكل فتراجع ليقوم بمكر جديد يكون تلميذه السيسي هو الريس حنتيرة الجديد بعد ملاعبة الثوار وقلبهم على مرسي تسويغا للانقلاب، وأقسم بالله أن هذا ما حدث يامن تريد الإنصاف ".
صهيوني بامتياز
وعلى سبيل الإيجاز، كتب الإعلامي نور عبدالحافظ Nour Abdelhafez، "مبارك صهيوني بامتياز.. فلا تزيفوا الوعي..منع زراعة القمح .. وقع اتفاقية الكويز .. قضى على التصنيع الحربي .. باع غازنا لهم .. دمر القطاع العام .. محا عقيدة الجيش.. أغلق قسم الهندسة النووية في جامعتي .. ربى ملايين الجامية والمدخلية والرسلانية.. في دهاليز أمن الدولة لإجهاض فكرة المقاومة … طرد من الجيش آلاف الرتب من الخبراء..
نزل بسن التقاعد كما نزل بعدد القوات .. فتح الجيش المصري علي مصراعيه لسيطرة المخابرات الأمريكية عن طريق دورات الترقي والتدريب في أمريكا وضرورة موافقتهم علي المرشحين لعضوية المجلس العسكري."
وعن تتابع جرائم المخلوع، أكمل، "جريمة خطيرة ذكرني بها أحد الفضلاء، أجبر عرفات على التوقيع على اتفاقيات الهوان وشتمه بأفحش الالفاظ في اجتماع دولي، تغاضى عن مناقشة استعادة أم الرشراش أثناء مفاوضات طابا، رفض مقابلة ممثلي الحكومة الفلسطينية المنتخبة.. أحكم حصار غزة سنوات سودة طويلة .. احتجز الشهيد أبو العبد على المعبر .. وصادر أموالا داخلة إلى غزة بالملايين.. واعتقل رموزاً فلسطينية واغتالهم في سجونه.. كل ما سبق هو جزء من حربه على غزة.. كل هذه حقائق لا يمكن إنكارها .. فهل يمكن تبرير هذه الجرائم ؟؟.. و لماذا ؟؟ .. هذه عينات من بطولات مبارك.. فهل يمكن حصر جرائمه؟؟؟؟..