أثارت دعوة الشيخ نضال أبو شيخة رئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، للتظاهر أمام السفارة المصرية في عاصمة دولة الاحتلال تل أبيب، بعد غد الخميس الساعة الثانية ظهرًا حالة من الرعب في أوساط العسكر وقائدهم عبدالفتاح السيسي.
هذا الرعب كشفت عنه الأبواق الإعلامية التي حاولت الدفاع عن موقف السيسي المتضامن مع الصهاينة على حساب الفلسطينيين في قطاع غزة .
فبينما رحبت منصات التواصل الاجتماعي، بالدعوة أعربت أبواق العصابة عن رفضها القاطع لهذه الدعوات، زاعمة أنها تستهدف النيل من دور السيسي في دعم القضية الفلسطينية، وتشويه صورته أمام الرأي العام وفق تعبيرها.
مؤامرة
الإعلامي الانقلابي نشأت الديهي شن هجومًا حادًا خلال برنامجه "بالورقة والقلم" على قناة “TEN"، على دعوات التظاهر أمام سفارة الانقلاب في تل أبيب ووصف الديهي هذه الدعوات بأنها "وقاحة" و"حماقة" و"غير منطقية"، زاعما أنها تأتي ضمن "مؤامرة" يقودها من وصفهم بـ"الإسلاميين الصهاينة".
الديهي لم يتوقف عند التشكيك في الجهة المنظمة، بل ذهب إلى تحديد أسماء بارزة تقف خلف هذه الدعوات، موجهًا لهم اتهامات صريحة وهم نضال أبو شيخة، أحد منظمي المظاهرة، وخالد زرقا: محامٍ حقوقي متخصص في الدفاع عن الأسرى والحركات الإسلامية ورائد صلاح، الذى زعم الديهي أن والده وشقيقيه كانوا ضباطًا في شرطة الاحتلال، وعرض مقطعًا مصورًا لصلاح يعرب فيه عن أمله في الصلاة خلف الرئيس الشهيد محمد مرسي.
كما زعم أن هذه المظاهرة ليست مجرد احتجاج عابر، بل هي جزء من حركة إخوانية عالمية صهيونية-إسلامية تهدف إلى ممارسة الضغط على السيسي لقبول تهجير الفلسطينيين وفق تعبيره.
فيما انتقد بوق العصابة معتز بالله عبد الفتاح جماعة الإخوان المسلمين، بحجة احتجاجهم على دور السيسي في الصراع الدائر في قطاع غزة، بدلًا من توجيه انتقاداتهم نحو دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة، بحسب زعمه .
وتساءل عبد الفتاح خلال تقديم برنامجه “ستديو العرب”، على قناة “المشهد” عن سبب عدم توجيه هذه الاحتجاجات نحو السفارات الصهيونية أو الأمريكية، على الرغم من مسئولية دولة الاحتلال عن العنف والتهجير، ودعم أمريكا لها بالأسلحة والمساعدات.
وأشار إلى أن الإعلان الصادر عن "اتحاد أئمة المساجد في فلسطين"، يدعو إلى تنظيم احتجاجات أمام سفارة العسكر في تل أبيب، لأن السيسي هو السبب في إغلاق معبر رفح. متسائلًا: لماذا لا توجه هذه الاحتجاجات إلى الكنيست أو مكتب رئيس وزراء الاحتلال بدلًا من ذلك؟ بحسب تصريحاته.