شهدت مصر شهيدا جديدا لـ"حاتم" الذي لا يُحاكم المعروف بالبلطجة "داخلية" عبدالفتاح السيسي الوفاة الثانية حدثت مساء داخل أقسام الشرطة خلال 24 ساعة بعد ارتقاء المواطن كريم محمد عبده، 25 سنة، داخل حجز قسم شرطة الصف بمحافظة الجيزة أمس الأحد، وسط ظروف احتجاز غير آدمية وتكدس وانتشار أمراض معدية، وهي الوفاة الثانية خلال 24 ساعة بعد استشهاد أيمن صبري، 21 سنة، بالتعذيب داخل حجز قسم شرطة بلقاس.
وقالت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إنه بناءً على معلومات موثقة حصلت عليها، فقد وقعت وفاة المواطن كريم محمد عبده بدر ، الأحد الموافق 27 يوليو 2025، بعد أيمن الذي استشهد يوم الجمعة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المواطن كريم محمد عبده وشقيقه، على خلفية اتهامهما في إحدى القضايا الجنائية، بتهمه محاولة سرقة "توك توك" دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن ظروف القبض أو وضعه الصحي أثناء فترة الاحتجاز.
وقال شاهد عيان (أحد المحتجزين الجنائيين، السابقين مر بنفس مكان الاحتجاز): "الحجز اللي جوه قسم شرطة الصف الوضع فيه مش آدمي خالص، الناس جوه بتموت من الزحمة، عدد كبير جدًا في مكان ضيق ومفيش أي رعاية آدمية. الريحة هناك لا تطاق، وفيه أمراض جلدية معدية منتشرة بسبب قلة النظافة وحرارة الجو العالية".
وأضاف، ".. التدخين والمخدرات بكل أنواعها موجودة جوه الحجز، وبتدخل بعلم الأمناء والحراس، والكل عارف وساكت. مفيش رقابة، ومفيش احترام لأدنى حقوق الناس اللي جوه".
وبحسب الشاهد فإن ظروف الاحتجاز قاسية وغير إنسانية داخل حجز قسم شرطة الصف، وهي عامل مباشر في وفاة المواطن كريم محمد عبده وربما لا تكون ويكون سبب آخر.
وكشاب عمل كريم محمد عبده قبل القبض عليه؛ في بيع سلك المواعين المُغلف في نطاق مركز الصف بمحافظة الجيزة، ويُعرف عنه أنه يعول أسرته من خلال هذا النشاط البسيط.
ودعت منصات حقوقية لفتح تحقيق عاجل وشفاف من قبل النيابة العامة للوقوف على ظروف الوفاة، ومدى توافر المعايير القانونية والإنسانية في أماكن الاحتجاز، ومحاسبة أي طرف يثبت تورطه في الإهمال أو التعدي على حقوق المحتجزين.
شاب بلقاس
ومساء الأحد، خرج أهالي مدينة بلقاس محافظة الدقهلية في احتجاجات غاضبة أمام مستشفى بلقاس بعد وفاة شاب داخل مركز شرطة المدينة وبدلا من احتواء غضب الأهالي تدخلت الشرطة لقمع الاحتجاجات والاعتداء على الأهالي وهتف الأهالي ضد السيسي مباشرة "قول ما تخافشي السيسي لازم يرحل" في وصول عفوي لمستوى غضب شعبي غير مسبوق سببه من جديد قمع الشرطة ومنهجية التعذيب والتلفيق التي تمارسها الداخلية وفريق النيابة العامة الذي يخدم في العادة "الزملاء" الضباط حال سقوط ضحية تحت التعذيب أو جراء الإهمال الطبي المتعمد.
خروج الشباب في بلقاس كان لأن الشاب الضحية أيمن صبري طالب في كلية الآداب بجامعة المنصورة، وقبضت عليه الشرطة قبل حوالي أسبوع، لاتهامه بالاتجار بالمخدرات بحسب بيان داخلية السيسي، وبعد 6 أيام في الحجز خرج للمستشفى وهو في غيبوبة أدت لوفاته، أو توفي قبل الخروج بحسب ذويه، وتم إبلاغ أهله بنقله للمستشفى بعد يومين من وفاته.
يقول شاهد عيان عبر منصة "عقارات بلقاس" أخفى اسمه: "مركز (قسم شرطة) بلقاس أو$خ مركز في الدنيا .. لو في متهم قاعد في بيته مع عياله ومراته أو حتي اهله يقتحمون بيته ويكسرون ما امامهم وبلا إذن من النيابة، "بيخشو يكسرو عليهم البيوت دي اول حاجه" .. الأمر الثاني السب باٌقذر السباب "اني حاجه بيضربو اي حد بيقف قدامهم سواء المتهم او حد من اهله وباقذر أنواع الشتايم اقسم بالله ان شوفت بعيني كل دا والله والله العظيم وحلفان اتحاسب عليه قدام ربي ان هذا حصل بيخشو يكسرو البيوت بدون اذن نيابه".
وعن تلفيق الاتهامات أضاف " ممكن ياخدو اي شاب سايق "توك توك" سايق متوسيكل يلبسوه قضيه ويرموه جوا واعرف كتير متاخده ظلم الشباب بتبقا نازله تجري علي اكل عيشها فجاه نلاقي دا متاخد ودا متاخد وظلم والله والله والله ظلم مضيعيين شباب كتير".
وعن التعذيب يشير "اول مبيتاخدو بيضربهم ضرب لو كافر خارج عن دينه واستغفر الله محدش هيضربه الضرب دا بيضربو بجميع أنواع الضرب والعنف كل دا بيتم علي المتهمين".
وعن مسميات مقرات التعذيب يوضح "..في حاجه اسمها التلاجه في المباحث فوق ف المركز اوضه متر واحد بس بيرمو كل الشباب فيها يعدموهم العافيه لدرجه ان في ناس بتموت من الخنقه ولا حد من اهله يعرف يدخل يشوفو او حتي يعرف يديلو لقمه اكل يأكلها لا اكنهم حيوانات ولامواخذه في الكلمه بيدلهم ازازه مايه يتبولو فيها ".
وأكمل "عايز تتعذب هتخش التلاجه دي هيحاسبوك حساب الملاكيين اقسم بالله ان دا بيحصل دا غير الخرزانات بتاعت الحمير وكلام دا دا غير ان بيوقفو ع أيديهم وصدرهم بجزم مع اوسخ الشتايم والكلام .. احنا بني ادمين مش كلاب انتو عبيد زينا ربنا ينتقم منهم احنا بنشوف العذاب".