بعد مؤتمر تصفية القضية ب”نيويورك” .. مراقبون: السعودية ومصر و15 دولة منشغلون بإدارة الأكاذيب والتواطؤ ضدّ الضحايا

- ‎فيتقارير

أدان مؤتمر نيويورك الذي شاركت فيه مصر والسعودية وقطر وتركيا والأردن والجامعة العربية، عملية طوفان الأقصى، ويدعو حركة حماس إلى تسليم سلاحها وتسليم السلطة في غزة.

وصدر بيان عن المؤتمر الدولي في نيويورك الذي قاطعه الكيان وواشنطن باعتبار أن كليهما رافضين ما يسمى "حل الدولتين" وصدر عن المؤتمر بيان ختامي يدعم حل الدولتين.

المؤتمر بقيادة فرنسا والسعودية، والرؤساء المشاركين لمجموعات العمل وهي: البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، أيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

ومن ضمن بنود البيان الختامي قرارات تتعلق بالحرب الجارية في غزة، باعتبار أنها تنهي معاناة سكان قطاع غزة:

تسليم حماس سلاحها إلى السلطة الفلسطينية

إنشاء لجنة إدارية تحت مظلة السلطة الفلسطينية

دعم خطة الإعمار العربية والإسلامية لغزة

تأسيس صندوق إعادة الإعمار

نشر قوة دولية مؤقتة في غزة تحت رعاية الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الحرب وإحلال السلام.

وعلى منصات التواصل دعمت اللجان العربية في الدول المشاركة الهجوم على حركة حماس بعينة تحميل الضحية مسؤولية كفر وإبادة المجرم المحتل كقول: "ألا يكفيكم سفك لشلال الدم النازف؟ ألا يكفيكم دمار وخراب؟ أم أنكم تريدون تدمير ما تبقى من أرواح؟ ألا تغارون على أعراضكم وهن يطلبن المساعدات من الأمريكي؟ أم أنكم استسهلتم المشهد؟ ".

مقترح سعودي

وقال الباحث الأكاديمي د. حسن براري Hassan Barari "الوثيقة الختامية التي رعتها السعودية وفرنسا في مؤتمر نيويورك تروج على أنها خطوة نحو تسوية، لكنها في جوهرها تقترح دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لا فقط من حماس بل من الدولة العتيدة نفسها، الحديث عن دولة بلا حماية، في ظل اختلال موازين القوة، هو وصفة لتكريس الاحتلال لا لإنهائه، ولتصفية القضية لا لحلّها.".

وأشار براري إلى أن "الطريقة التي تم صياغة الوثيقة والعبارات الفضفاضة غير محددة المضامين تجعل من المفاوضات (طبعا في حال قبول إسرائيل بها وهي على الأرجح لن تقبل) وصفة عبث.".
 

وأضاف "الوقت بالنسبة لإسرائيل ليس عاملًا محايدًا بل هو فاعل استراتيجي، يستثمر ببراعة لإ حداث تغييرات ميدانية تفرغ أي مسار تفاوضي من مضمونه. فكل يوم يمر دون وقف الاستيطان، ودون حماية الأرض والناس، هو مكسب صاف لمشروع الاحتلال وخسارة متراكمة للفلسطينيين.".

 

https://www.facebook.com/hassan.barari.2025/posts/pfbid0a4MNi54hVw3eJZvzG6BXupWPCFczbc6BtQqW7C18wWeTYH7MGdtv5VgXTDXAqaSpl

منشغلون بالتواطؤ

وقال الإعلامي الأردني باسل الرفايعة Basil Alrafaih  تعليقا على المؤتمر "العالمُ منهمكٌ في إدارة الأكاذيب، والتواطؤ ضدّ الضحايا، واختراع حلول "دولية" لإنقاذ المجرم، وغسْل الدم، وطمس الأدلة من مسرح الجريمة، تحت عنوانين زائفين: الدولة الفلسطينية، وحلّ الدولتين.".

وأضاف أن "فرنسا، وبريطانيا، ومؤتمر نيويورك: مانويل ماكرون، وكير ستارمر، يفشران في الاعتراف بدولة فلسطينية، إلهاءً عن محرقة وتجويع وفظائع لم يشهدها تاريخ الحروب، ويمنحان مجرم حرب مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية الفرصة الكاملة لإبادة موقعة بالأشلاء والحرائق والتجويع والتعطيش، حتى (سبتمبر) المقبل.".

وأشار إلى أن "دولة مشروطة بوقف الجريمة الصهيونية قليلًا، دون حساب، دولة دون أرض، دون سيادة، دون سلاح، دون مصير لشعبها" قال ستارمر قبل أسابيع: يحقُّ لإسرائيل منع الطعام والشراب عن أهل غزة، بما يتفق مع القانون الدولي.".

ولفت إلى أن "إسرائيل" ضمّت الضفة الغربية، ومهّدَ لها مؤتمر نيويورك للإجهاز على غزة، ونزع سلاح مقاومتها، وتسليمه إلى "لا دولة" ولا حتى إلى سلطة "تنسيق أمني"، تمنعُ مستوطنًا قادمًا من "بروكلين" من إطلاق الرصاص على رأس طفل، أو حرق زيتون في طولكرم وجنين ونابلس..!.

على مَنْ تكذبُ فرنسا وبريطانيا ومؤتمر نيويورك، والعرب، وسلطة محمود عباس، الفيلُ في الغرفة، ولا يراه أحد. النقاش حول بعوضة تمصّ الدماء، ويُعدُّ لها الجميعُ مكافأةً، ولا يُسألُ الشعب الفلسطيني أبدًا، ثمة احتلال مؤرّخ، وعقودٌ من المجازر والتهجير والاستيطان، ويُريدُ "المجتمع الدولي "حلّ ذلك كله بدولة على هيئة سلطة تنسيق أمني، على هيئة ذراع إسرائيلية، دولة لا تؤمن بالسلاح، وتوافق على حصريّته في يد العدو، دولة ممزقة بالمستوطنات، ويبحث العالم عن حلول لمهاجر بولندي، ويستجديه أنْ يكتفي  بسرقة واحدة".

 

نزع السلاح لصالح الكيان

وأكد رفايعة (الذي عمل لفترة في صحف الإمارات) أن "مؤتمر نيويورك " يريد دولةً واحدة حكومة واحدة قانونًا واحدًا سلاحًا واحدًا". تنزع كلّ ذلك من شعب ومقاومة، وتمنحه لسلطة تابعة لإسرائيل. ولكي تبدو شجاعًا ومقبولًا دوليًّا، تُدينُ السابع من أكتوبر، ولا تُدين ما قبله، تُطالبُ بنزع سلاح المقاومة، وتسليمه إلى إسرائيل من الباب الخلفي، وأقصى ما تطلبهُ من بنيامين نتنياهو "الالتزام بالشرعية الدولية، والرؤية العربية للسلام.. إلخ من الهذر المجاني". وهو يردُّ بما بعد الضفة الغربية، وغزة، يُريدُ الأردن وجنوب سورية والعراق. فـ"إسرائيل دولة صغيرة جدًا"، كما يهذي دونالد ترامب، وهو الذي سخرَ من ماكرون ووعده للجماهير الفرنسية الغاضبة على الإبادة والتجويع، بدولة فلسطينية مجازية، يراها نتنياهو مستحيلًا، مثلما يراها محمود عباس نفسه، والعرب".

وأضاف إلى أن ما يحدث "محضُ مخدرات، تساعد الإسرائيلي على النشوة والبراءة والنسيان، والغربي على احتمال العار، والعربيّ على وهم الشجاعة، والفلسطيني على احتمال الموت "الرحيم" قضيةً وحياةً ومصيراً".

واعتبرها "مسرحية هزلية"، كما تصفُ الولايات المتحدة مؤتمر نيويورك، يُقبِّلُ الطفلُ الفلسطيني يدَ جندي أمريكي منحهُ وجبةَ طعام، فيُطلقُ جندي إسرائيلي النار عليه، السؤال الدولي الآن: هل تناول الطفلُ وجبته، أم أنّ عليه انتظار حل الدولتين؟".

أفكار كاذبة

 

الكاتب اليمني محمد صغير الجوداني قال عبر فيسبوك: "‏في مؤتمر نيويورك، مقابل إحياء فكرة حل الدولتين الكاذبة، 17 دولة، بينها السعودية، وقطر، ومصر، تطالب حركة حماس تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.. قاتلهم الله جميعاً".

وأضاف أنه في "1993 تم تسليم سلاح المقاومة مقابل اتفاقية أوسلو، التي عززت الاستيطان، وأعطت الأمان للمحتلين.

اليوم يكررون الفكرة نفسها، مقابل فكرة كاذبة اسمها حل الدولتين، يطالبون بتسليم سلاح المقاومة.".

وعلق ساخرا "وعش يا احتلال إلى الأبد سالماً وآمناً، فلا مقاومة للاحتلال لا في غزة، ولا في الضفة، وتوسع في الاستيطان أيها الصهيوني، وهوّد المسجد الأقصى، وضم غزة والضفة الغربية، فلا مقاومة لمشاريعك، فقد باركتك الدول العربية والإسلامية، وصفقت لكم السلطة الفلسطيني

https://www.facebook.com/mhmd.sghyr.aljwdany.2025/posts/pfbid0dK4sdWtMZQCPT9PJUiAq9KwitSvdFn2vi1yYHn7ADxcUuTTmLcphdjhvf6KfH23al

أهم النقاط التي تبناها البيان الختامي لمؤتمر نيويورك مؤتمر تصفية القضية الفلسطينية

دعم إقامة دولتين إسرائيل وفلسطين بدعم دولي وضمن إطار زمني محدد, وضمن آلية متفق عليها .

تكون الدولة الفلسطينية بسياسة دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد، وتتبناها السلطة الفلسطينية.

نزع سلاح المقاومة وحل حركات جميع المقاومة ودمجها في مجتمع فلسطيني واحد وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية.

 

رفض التهجير القسري للفلسطينيين

 

إدانة عملية طوفان الأقصى التي تمت في 7 أكتوبر وقامت بها المقاومة الفلسطينية.

إدانة الهجمات التي شنتها إسرائيل على المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، والحصار والتجويع والتي تسببت في كارثة إنسانية مدمرة وأزمة حماية.