بتباهي شيطان العرب .. استمرار الإدانات لإذلال الإسقاط الجوي الاستعراضي

- ‎فيعربي ودولي

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن عمليات الإسقاط الجوي،”سياسة إذلال” لا تقدم حلا فعليا للمجاعة، بل تزيد من معاناة المدنيين، إذ تسقط المساعدات غالبًا في مناطق نائية أو مأهولة بالخيام، أو حتى قرب مواقع عسكرية إسرائيلية، مما يعرض المدنيين للخطر خلال محاولتهم الوصول إليها.

وأضاف،  “المواطن الذي يذهب بحثا عن المساعدة قد يقتل برصاص القناصة. من لديه القوة والقدرة قد يصل إلى هذه المساعدات، لكن ماذا عن كبار السن والمرضى؟ هذه سياسة غير إنسانية لا تليق بشعب تحت الحصار”.

وعبر "الجزيرة نت" اعتبر أن ما يجري على أرض الواقع مختلف تماما عما يبث على وسائل الإعلام، متابعا “المساعدات التي دخلت اليوم استفاد منها عدد قليل جدا من الناس. نعيش حالة من الجوع الشامل، وبعض العائلات عادت من مناطق الإسقاط مصابة أو بدون شيء”.

وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي، بتولي مهمة إدخال وتوزيع المساعدات، قائلًا “هذه المؤسسات تمتلك القوائم، والمخازن، والنظام المناسب للتوزيع الإنساني العادل. نحن لا نحتاج إلى إسقاط من السماء، بل إلى كرامة على الأرض”.

وشدد بصل على ضرورة فتح المعابر المتوفرة أصلا مثل رفح وكرم أبو سالم وزكيم، التي يمكن من خلالها إدخال المساعدات بشكل سريع ومنظم، بدلا من “حلول استعراضية” تقدم كغطاء إعلامي على واقع التجويع.

وما دخل إلى غزة،  لم يتجاوز نحو 10 شاحنات فقط، وهو عدد لا يمكن أن يحدث فارقا حقيقيا في ظل الجوع المتفشي في أرجاء القطاع، مضيفا “المجاعة لا تزال قائمة، والناس لا تجد الحد الأدنى من مقومات الحياة. ما يسوّق في الإعلام حول هدنة إنسانية أو مساعدات جوية مجرد دعاية لا تمت للواقع بصلة”، وأكد أن أكثر من 60 شهيدا سقطوا منذ فجر اليوم نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، في ظل الحديث عن “هدنة إنسانية”، مشيرا إلى أن مستشفى المعمداني استقبل عددا كبيرا من المصابين خلال الساعات الماضية، إلى جانب وصول عشرات نداءات الاستغاثة من مناطق متفرقة.

مهين ولا يسد الجوع

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الإنزالات الجوية للإمدادات الإنسانية مهينة ولا تعالج حالة التجويع في غزة، مطالبا بفتح الممرات البرية المؤدية إلى القطاع لإدخالها بكميات كافية.

وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيان، أن إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية الصهيونية.

وأكد أن هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين نظرًا لتكدسهم في مساحة تقل عن 15% من مساحة القطاع.

وأشار إلى أنه "بعد أشهر من التجويع القاسي فإن الإنزالات الجوية لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية ولا تعالج الوضع الكارثي الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمدة".

وحذر المرصد الأورومتوسطي من التلاعب بهدف تخفيف الضغوط الدولية التي بدأت تضج بسياسة التجويع وما أفضت إليه من وضع إنساني كارثي في قطاع غزة الذي سجل وفاة 55 حالة رسميًا نتيجة التجويع في أسبوع.

الأونروا ترفض الانزال

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، قال إن الإنزال الجوي للمساعدات لن ينهي المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، ويمكن أن يتسبب بقتل مدنيين.

وأضاف في تصريحات صحفية، إن "الإنزال الجوي للمساعدات على غزة مجرد تشتيت للأنظار وذر للرماد في العيون".

وتابع أن الإنزال الجوي للمساعدات "لن يوقف المجاعة المتفاقمة في غزة، فهي مكلفة وغير مجدية، ومن الممكن أن تقتل المدنيين". وشدد أن إيصال المساعدات برًا "أسهل بكثير، وأكثر فاعلية وسرعة وأمانا وكرامة لأهالي غزة".

وأشار إلى أن لدة الوكالة ما يعادل 6 آلاف شاحنة مساعدات في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر لدخول غزة، داعيًا إلى "رفع الحصار وفتح المعابر والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالعمل في غزة دون عوائق".

 وفي وقت سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. إذ يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع تقلّ أعمارهم عن عام واحد، خطراً متفاقماً يهدد حياتهم.

ووفقاً للمكتب، فقد بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 122 حالة وفاة، من بينها 83 طفلاً، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار إغلاق المعابر والحصار.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1070865628487464&set=a.285650167009018

‎‏شعور بـ‏الغضب‏

الأكاديمي الفلسطيني د. فايز أبو شمالة المقيم بغزة قيّم ما اعلن عنه عبدالله بن زايد وملك البندورة وقال: "إلى الأردن العربي، وإلى الإمارات العربية…  تبرعوا لأهل غزة بنية صادقة وصافية!!!  طائراتكم التي أنزلت المساعدات إلى أهالي خان يونس… أسقطتها في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي،،،  ومن يحاول أن يسبق إلى المساعدات،،،  تسبقه الرصـ ـاصات الإسرائيلية…".

وأضاف إليه الغزاوي عمر الشيباني "بعد أن اشتد الضغط العالمي على الكيان الصهيوني نتيجة مشاهد المجاعة في غزة، سارع إعلامهم ومن يروّج له في العالم العربي لنشر خبر "هدنة تكتيكية" وفتح المعابر وإدخال المساعدات، كنوع من التجميل والتضليل. لكن الحقيقة على الأرض كانت صادمة: لم تدخل سوى 10 شاحنات فقط! وكلها تم الاستيلاء عليها من قبل جهة فاسدة يقودها المدعو ياسر أبو شباب، التابع لسلطة فتح والمدعوم من الإمارات، ليتم توزيعها بشكل انتقائي واستغلالي، لا إنساني ولا وطني… لهذا نقول لكم: لا تثقوا بإعلام الصهاينة المنتشر بيننا بوجوه عربية. ولا تنخدعوا بالبروباغندا التي تُلمّع المجرم وتُضلّل الضحية. تابعوا أخبار غزة من أهلها، من شهود الجوع والصمود، من القابضين على جمر الثبات في وجه الإبادة الجماعية.".

الفارس النذل

المحلل عماد سعيد ابو حطب  علق على ما يسمى "عملية الفارس الشهم؟" وإنشاء الإمارات "خط مياه جديد من محطة تحلية المياه في مصر" إلى منطقة المواصي، المنطقة الإنسانية قرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف "لاحظ السكان مؤخرًا شاحنات تحمل أنابيب، فحاولوا فهم ما تتحدث عنه. والآن، اتضح أن هذا مشروع إماراتي لمد خط مياه إلى غزة. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل خط المياه خلال أيام أو أسابيع".

وتابع: "يجري بناء خط المياه بموافقة القيادة السياسية "الإسرائيلية". وقد وافق منسق أعمال الحكومة في المناطق على دخول المعدات اللازمة لبناء خط المياه إلى غزة، والذي سيبدأ فورا.  وسيوفر الخط المياه لنحو 600 ألف نسمة من سكان القطاع، وسيعمل بشكل مستقل عن خطوط المياه التي تتدفق من إسرائيل إلى غزة.العملية الإماراتية تحت اسم الفارس الشهم 2".

وتساءل متعجبا "هل من رابط بين الفارس غير الشهم  الإماراتي وسجن رفح الإنساني الذي أعلنت عنه اسرائيل؟من الواضح أن خيار نتنياهو وترامب بعد الاعلان عن وقف المفاوضات وفتح ممرات إنسانية للمساعدات هو الخطوة الفعلية لاستكمال بناء هذا السجن الإنساني  والمدفوع التكاليف امارتيا بشكل كامل،وهكذا لن يدفع الاحتلال اي شيكل في تجميع الغزيين في مرحلة التهجير القسري/الطوعي اللاحقة.".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=30519872400961975&set=a.103427876366494

وكان مسئول صهيوني قد كشف، الأسبوع الماضي، أن الاحتلال يجري محادثات مع 3 دول في المنطقة لبحث إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 ونقلت شبكة (سي إن إن) عن مسئول أمني صهيوني أن تل أبيب ستسمح للدول الأجنبية بإنزال المساعدات جواً على قطاع غزة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يتم ذلك "في الأيام المقبلة".

 وقوبلت فكرة إسقاط المساعدات جوا بمعارضة شديدة من أطراف فلسطينية عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية، التي شددت على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات برا.

وكان الاحتلال الصهيوني قد سمح في السابق بإسقاط المساعدات جواً على غزة، لكن العملية كانت مكلفة وغير آمنة، إذ قُتل عشرات الفلسطينيين نتيجة سقوط المساعدات عليهم أو في مناطق خطرة.

وحذرت وكالات أممية ومنظمات إنسانية من أنّ الأغذية العلاجية المخصّصة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في قطاع غزة.

بلغت الأوضاع الانسانية في غزة مرحلة حرجة وغير مسبوقة بحسب وزير خارجية الإمارات الذي تعهد بـ"إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة" بالتزامن مع عملية الإسقاط الجوي قالت الإمارات إنها الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن!