في نمط عقابي لاختيار الصحفيين نقيبا لجمعيتهم العمومية من غير المرشح الحكومي، تأخر بدل الصحفيين وظل حائرا لشهر بين وزارة المالية والهيئة القومية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام وجهات أخرى كثيرة، مع وعد بصرفه مع بداية أغسطس 2025، حيث بات جزءا بعيدا عن مسماه الحقيقي كبدل "للتكنولوجيا" إلى جزء أساسي من مصروفات الصحفي اليومية على فواتير الكهرباء والمياه والإنترنت التي ارتفعت كلها بالمطلق.
ولمحت مرشحة مجلس النقابة السابقة الصحفية حنان فكري عبر Hanan Fikry تصريحا لرئيس حكومة عبدالفتاح السيسي، وهو يتحدث عن نقلة اقتصادية وتحسن في الأداء، ومن واقع "أثبت مكانك" تساءلت، "أومال الحكومة مش عايزة تدفع زيادة بدل الصحفيين ليه؟ منشفة ريق الشباب اللي بيصرف على الشغل من مرتبه ليه؟ البدل وزيادته حق للصحفيين بحكم محكمة، هم عايزين إيه من الصحفيين؟ عايزين إيه من البلد؟ بيخلقوا أزمة ليه ؟".
وأضافت "الصحفي مش مطلوب منه يصرف مرتبه على وسائل الاتصال والإنترنت، البدل اسمه بدل تكنولوجيا ، مش عايزين صحافة أعلنوها بوضوح بدل ما تعاقبوا الصحفيين، بتعاقبوا الصحفيين على اختياراتهم للنقيب والمجلس ؟ ولا بتعلموهم يخرسوا".
وعن الوضع العام كتبت "خليتوا كل حاجة في البلد ماسخة.. كل حاجة مرة .. العيشة بقت زي السخرة ..عايشين في ملحمة الطوب ..الناس كلها عايزة تهج من الغلب والفقر والقلق على بكرة.. البدل اللي بيسند أبناء الصحف اللي لسه بتعافر علشان تصدر استخسرتوه فيهم، استخسرتوا الزيادة وطلقتوا اللجان تلوم وتشتم ".
ورأت أن ما يحدث جبروت و"تلاعب بمصائر الناس وارزاقهم ده؟ .. " محذرا للمسؤول "اللي في إيده الحنفية وقافلها خليه فاكر: صناعة القهر قد تهدد الأمور المستقرة لكنها لا تضمن الخطط المستقبلية".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10230354755514925&set=a.10202673106210993
وأضاف لها حمدي زمزم Hamdy Zamzam ، "عايزين نتحايل عليهم واحد واحد عشان يزودوا البدل مش عارفين، حتى بعد زيادة ال 2000 جنيه إحنا لسه في أدنى دخول في مصر السلطة الرابعة بقت راكعة أمام الأسعار".
وكتب أسامة جعفر Osama Gaffar "بس دي تصريحات من هذا النوع ليس إلا ..ومثل كل تصريحات إنجازاتهم".
وفي المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين والذي عقد في 16 ديسمبر 2024 ، قال هشام يونس، وكيل نقابة الصحفيين: بدل التدريب والتكنولوجيا أصبح جزءًا أساسيًا من دخل الصحفيين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأكد خلال كلمته أن النقابة منفتحة على التعاون مع جهات التدريب الدولية، ولكن بضوابط محددة ووفقًا لتوافق مع أجهزة الدولة المصرية، لضمان الاستفادة المثلى من هذه الشراكات. وأشار يونس إلى التأثير الكبير الذي تحدثه الصحافة في المجتمع، سواء على مستوى المواطنين أو المسؤولين، معتبرًا أن ذلك يعزز أهمية الاستثمار في تطوير قدرات الصحفيين.
وفي مايو الماضي طرح عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، خلال تصريحاته على تعهده بتحقيق زيادة غير مسبوقة في بدل الصحفيين على أكثر من مرة، مشددًا على أهمية طي صفحة الخلافات والتركيز على مستقبل النقابة. وهو ما اعتبره مراقبون ورقة حكومية يستغلها مرشح النظام.
الصحفي صالح رجب أشار إلى لقاء جمعه ب"الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد اقترحت على سيادته أن يتولى المصرف صرف بدل التدريب والتكنولوجيا في أول كل شهر ويقوم البنك بتحصيلها من وزارة المالية، دون أن يحمل النقابة والصحفيين مصاريف تأخير فوافق سيادته على الفور، وأضاف أنه سيمنح الصحفيين كروت فيزا مشتريات وكروت للحصول على البدل "، يشار إلى أن البدل يصرف من خلال البنك الأهلي المصري.
ونشر الصحفي أبو السعود محمد (المصري اليوم) عبر Abou Elseoud Mohamed نتائج اجتماع عدد من الزملاء بالجمعية العمومية الاثنين ٢٨ يوليو:
١- تشكيل مجموعة عمل لمتابعة ملف زيادة بدل التكنولوجيا والتدريب
٢- تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ لائحة الأجور وزيادة موارد النقابة، وملف المتعطلين.
تعمل هذه المجموعات على التواصل مع كل الأطراف لحل هذه الأزمات بشكل سريع، ونقل كل ما يدور حولها للجمعية العمومية بشفافية كاملة.
يبدأ العمل بمقابلة النقيب لمعرفة آخر ما توصلت إليه النقابة بشأن هذه الملفات، والمعوقات التي تقف أمامه والمجلس، ثم تقديم مقترحات محددة للمساهمة في حل هذه الأزمات والتحرك الفوري لتنفيذها.
هذه المجموعة ليست ضد أو مع أحد بعينه لكنها مجموعة ممثلة للجماعة الصحفية هدفها الوحيد هو مصلحة الجمعية العمومية. ترحب بكل من يريد الانضمام إليها في أي وقت.
ملاحظة: تم تحديد موعد بالفعل لمقابلة سيادة النقيب للاطلاع على الوضع بشأن الملفات سالفة الذكر .
القضاء ولائحة أجور جديدة
وقالت الصحفية شيماء حمدي عبر صفحتها على فيسبوك: إن "المجتمعين أشاروا إلى أن "بدل التكنولوجيا وزيادته السنوية، بما يتماشى مع معدلات التضخم، هو حق أصيل لجموع الصحفيين، خاصة في ظل تسارع معدلات التضخم، وبما يتسق مع زيادات مرتبات معظم فئات المجتمع الأخرى".
واتفق الحاضرون على تشكيل مجموعة تواصل مع جميع الأطراف، وكذلك دعوة الزملاء المهتمين بالشأن النقابي من أعضاء الجمعية العمومية لحضور الاجتماعات المقبلة، والتي تُعقد أسبوعياً داخل مقر النقابة.".
ودعا الصحفيون خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى "تحديد موعد عاجل لاجتماع مع عدد من الزملاء الحاضرين من أعضاء الجمعية العمومية، لعرض ما تم إنجازه حتى الآن في ملف زيادة البدل، واستعراض مستجدات التفاوض مع وزارة المالية، حتى تتضح الصورة الكاملة للجمعية العمومية، ويُكشف مدى تجاوب وزارة المالية مع هذا المطلب المشروع. علمًا بأن وزير المالية وعد علنًا – في مداخلة تلفزيونية – بأن الزيادة قادمة، وطالب بطمأنة الصحفيين، كما أصدر نقيب الصحفيين وعداَ مماثلاَ بتنفيذ الزيادة بناءً على هذه التصريحات".
كما طالبوا باللجوء إلى القضاء إن لزم الأمر، وبحسب شيماء حمدي "طالبوا مجلس النقابة بالبدء الفوري في اتخاذ ما يراه مناسبًا من خطوات، سواء تفاوضية أو قضائية، لترسيخ قاعدة سنوية لزيادة البدل بما يتماشى مع معدلات التضخم، ورفض ربط زيادة البدل بالانتخابات أو بشخص النقيب، لما يمثله ذلك من تدخل في إرادة الصحفيين، وتضييق على حقوقهم، فضلًا عن ضياع الزيادة في الأعوام التي لا تُجرى فيها انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة.".
وتطرق اجتماع الصحفيين إلى مناقشة "لائحة أجور الصحفيين" بدعوة "أعضاء من مجلس النقابة، إلى جانب مجموعة من الزملاء وأساتذة المهنة المتخصصين في الشأن الاقتصادي" إلى تشكيل "لجنة تتولى مسؤولية تنفيذ توصيات المؤتمر العام بشأن زيادة موارد نقابة الصحفيين، بالتعاون مع مجلس النقابة، مع إمكانية إضافة مقترحات جديدة تهدف إلى تعظيم موارد النقابة بجميع الوسائل الممكنة".
ودعت إلى "لجنة أخرى تضم أعضاء من مجلس النقابة وبعض الزملاء المتخصصين في الشأن الاقتصادي، للعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر المتعلقة بزيادة موارد المؤسسات الصحفية، بهدف دعم إمكانية تطبيق لائحة عادلة للأجور، وزيادة أجور الصحفيين بما يتناسب مع زيادات أجور الفئات الأخرى بالدولة والقطاع الخاص، خاصة في ظل عدم حدوث تحسن يُذكر في أجور الصحفيين خلال السنوات الماضية".
كما دعا المجتمعون إلى "تشكيل لجنة من مجلس النقابة ومجموعة من الزملاء المعنيين بهذا الملف لدعم الزملاء المتعطلين والمفصولين والمتوقفة صحفهم، من خلال محاولة توفير فرص عمل بديلة، أو رفع قيمة بدل البطالة، ومتابعة مشكلة التأمينات المتوقفة، العمل على تنفيذ قرار الجمعية العمومية بتفعيل نص قانون تنظيم الإعلام لعام 2018، الذي يُلزم المؤسسات الصحفية بإنشاء صناديق لمواجهة العجز والبطالة، بالتعاون مع النقابة في :
تنفيذ قرار الجمعية العمومية الصادر في اجتماع 15 مارس 2019، بشأن إنشاء وتمويل صناديق للتأمين ضد العجز والبطالة، بالاستناد إلى نص المادة (15) من قانون تنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018 ، وضمت المجتمعون صحفيين سبق اعتقالهم من التيارات اليسارية والقومية مثل الصحفيين: يوسف شعبان وهشام فؤاد.