ترتيب الجيش المصري .. يهبط للـ19 عالميا وشعبيا “دولة مستقلة” تابعة للبنتاجون!

- ‎فيتقارير

أصدر موقع “Global Firepower” تصنيفه السنوي لأقوى الجيوش في العالم لعام 2025، بعد دراسة وتحليل شملتا 145 دولة، وقد استند التصنيف إلى أكثر من 60 عاملاً مختلفاً، من أبرزها عدد الوحدات العسكرية، الإمكانات المالية، القدرات اللوجستية، والموقع الجغرافي لكل دولة، لتكوين ما يُعرف بـ ”مؤشر القوة”.

 

عربياً، حافظ الجيش المصري على صدارته كأقوى جيش عربي، محتلاً المرتبة التاسعة عشرة عالمياً متراجعا عن المرتبة التاسعة عالميا التي كان حققها قبل سنوات، وجاء الجيش السعودي في المرتبة الثانية على المستوى العربي والـ24 عالمياً، بينما حلّ الجيش الجزائري ثالثاً عربياً في المرتبة 26 على الصعيد العالمي. الجيش العراقي جاء في المركز الرابع عربياً والـ43 عالمياً، متبوعاً بالجيش الإماراتي في المرتبة الخامسة عربياً والـ54 عالمياً.

وعلق المتخصص في الشأن العسكري الباحث محمود جمال قائلا: "تقارير ترتيب جيوش العالم تنقصها العديد من الجوانب، ووسائل الإعلام المختلفة، تستغل تلك التقارير وتوظفها سياسياً، من أجل تضخيم وتهويل إمكانيات وقوة جيش ما، أو التهوين من قوة وإمكانيات جيش آخر؛ وهذا في العلوم العسكرية يُسمى “الحروب النفسية أو التوجيه المعنوي” والتي يقع أثرها فقط على الرأي العام.".

وأضاف أنه "ومن الناحية الموضوعية فإن تقارير مؤسسة جلوبال فاير باور وغيرها من المؤسسات التي تقوم بشكل دوري بتصنيف الجيوش، تتم وفق معايير منقوصة، لكنها توفر إطاراً يُمكن البناء عليه واستكماله من قبل المراكز البحثية التي تسعي لإخراج تصنيفات موضوعية".

الجيش دولة مستقلة

وعبر الإعلامي نور عبد الحافظ عن انزعاجه من تكون دولة داخل دولة، دولة "البيض الأمارة" التي يعني بها الجيش و"السود الحياري" يعني بها الشعب وملمحا بها لعودة العنصرية بين أبناء وطن واحد كالعنصرية بين البيض والسود والتي هي موجودة إلى الآن في دول مثل الولايات المتحدة وعبر (Nour Abdelhafez) وفيسبوك قال " أبرز وحدتين أو كيانين مستقلين في مصر هما الجيش المصري و الكنيسة القبطية، ومن خلفهما شعب ليس له ممثل سياسي وينتظر ان يحنو عليه أحد".

وأضاف "وإذا كان نفوذ الجيش ينحصر داخل الحدود الجغرافية  المتناقصة لدولة مصر الحالية .. فإن نفوذ الكنيسة القبطية يشمل مصر التي نعرفها وعدد كبير من الإبراشيات و الأراضي والممتلكات تتوزع على القارات الستة وليس للحكومة المركزية في القاهرة أو العاصمة التانية أي صلة بهذه الفروع أو الأملاك عدا بعض أعمال المتابعة والتسجيلات والتجسس ".

وأوضح تاليا "ملامح استقلال دولة الجيش " وهي: التي يحكمها فعلياً المجلس العسكري للقوات المسلحة التابع نظرياً لحكومة مصر المركزية لكنه بالفعل و الاسم وحروف الجر والإضافة"،وأنه في موقع "تابع  للبنتاغون/ البنتاجون الأمريكي".

وأردف عن الدولة المستقلة وكيف أن لها عدة ملامح :

– حق حصري في امتلاك أراضي مصر كلها بما تحويه من مرتفعات وهضاب وبحيرات و مناجم و حقول ومصانع ومزارع و ملاعب  و فنادق و نوادي و شواطئ ومدارس وكليات ومشافي ومقابر  ومباني ادارية ومخازن.

– حق هدم أي مبنى او مصنع أو مزرعة ، ولا  تحتاج تصريحاً بالهدم أو البناء لأن صالات الإفراح العسكرية فيها أسرار لا يجب أن يطلع عليها مهندس الحي أو البلدية.

– حق في الاستيراد والتصدير والتجارة والبيع والشراء بالأمر المباشر من الحاج سعد أو الحاج سعيد دون مراعاة قوانين المناقصات أو  ضوابط فتح الاعتمادات أو سداد أي رسوم أو ضرائب أو حتى سداد فواتير المياه والكهرباء التي يستهلكها في صناعة البيتي فور السادة أو بالمكسرات.

– دولة الجيش لها ميزانية مستقلة تماماً عن الدولة المركزية وأحياناً تمنح مصر الشقيقة قروضاً بفوائد او بدون وأحيانا تتفضل على مصر ببعض المنح كنوع من حسن الجوار، ولا تملك الحكومة المركزية  ولا تستجريء أن تطالب بالاطلاع أو مراجعة حسابات دولة الجيش.

– دولة الجيش لها قانونها الجنائي الخاص بشعبها و قد تم تعديل هذا القانون ليحمي أقارب الدرجة الأولى لأي مواطن عسكري يحمل جنسية دولة الجيش.

-ويحق لمواطني دولة الجيش كلهم؛ الاستفادة من جميع  ممتلكات دولة الخدم الغير معترف باستقلالها كالنقابات والمدارس والنوادي والمطاعم والفنادق والمشافي، لكن العكس غير صحيح فمواطني دولة الخدم الغير معترف باستقلالها لا يحق لهم دخول مناطق منع الاقتراب أو التصوير  المخصصة للبيض العسكريين

– طلاب دولة الجيش ناجحون دائما بنسبة 100٪؜  .. أما طلاب الهندسة والتجارة فينتظرون عطف الجامعة عليهم وإعلان نتائج الدور الثاني علاوة على أن طلاب دولة الجيش تتحمل مصر الخدامة تكاليف سفرهم وغداهم وفطارهم وفنلاتهم وشراباتهم وكذلك مرتباتهم الشهرية !

– طلاب دولة الجيش يتقاضون مرتبات شهرية وعيديات وترفيه لأنهم من البيض الذين يخدمون الوثن، أما السود الحيارى فولاد كلب غالباً ، ومنين ومفيش وأنا لو أقدر أديك بالجزمة، لأنك متقاعس ملكش لازمة.

 

أين عشائر سيناء؟!

وعلى المستوى الشعبي يواصل الجيش الحط من مرتبته التي كانت في أعين المصريين، ففي سيناء أصدر عشائر سيناء (قبائل وعائلات المنيعي) بيانا حذروا فيه من تجويع غزة وحظر دخول الأطعمة عبر المعبر، ولكن لم يسمع صوتهم تاليا بعد أن وقفت قوات الجيش إلى جوار قوات الأمن المركزي في اعتقال أبناء القبائل وحي الريسة ال14 من أمام الكتيبة 101 فقط لأنهم تظاهروا لرفضهم بيع بيوتهم.

وقبل أشهر، تداولت أنباء شبه مؤكدة عن اعتقال، العشرات من مشايخ سيناء الذين تواصلوا هاتفيا مع مخاتير ووجهاء غزة، بعدما كانوا يرتبون وضع آلية كسر الحصار المفروض من الجيش المصري علي غزة.

وفي أكتوبر الماضي تساءلت الباحثة شيرين عرفة @shirinarafah عن أين هو الجيش المصري؟! أليست من وظائفه حماية الأرض والحدود والمصالح المصرية؟ أليست من وظائفه صيانة كرامة مصر، وحفظ  إرادتها، وإنفاذ قرارتها؟!.

وأضافت "إذا قامت “اسرائيل” بقصف شاحنات تحمل العلم المصري، وهي في طريقها من أراضينا إلى أراضي قطاع غزة، أليس هذا دليلا، على انعدام كرامة مصر، واستهزاء الصهاينة بها؟!!.. أليس هذا دليلا على انعدام وظيفة الجيش؟!

 

وتابعت "الجيش الذي يبتلع ميزانيتنا، ويسيطر على اقتصادنا، ويضع يده على أراضينا، وينهب ثرواتنا ويسطو على مواردنا، إذا لم تكن له وظيفة.. فلماذا الإبقاء عليه؟!!".

وعلى سبيل إعلاء أسهم الجيش من جديد صدرت الأوامر للمحرضين والتابعين الأذلاء من عينة إبـراهيم عـيسى في ديسمبر الماضي أن "الجـيش المـصري سـينحاز إلـى الشـعب المـصري إذا مـا خُـير بيـن السـيسي والشـعب".

الصحفي الفلسطيني نظام المهداوي  وعبر @NezamMahdawi قال "إبراهيم عيسى ينقل رسالة مباشرة من الجيش المصري إلى المصريين".؟!

واعتبر مراقبون أن مثل هذه التصريحات هي لإبعاد الملامة عن تسبب هذه المؤسسة في جرح عميق من المتوقع أن تكون تطوراته بالغة السوء على الوضع المصري فايمن عزام @AymanazzamAja(إعلامي مصري) علق على ما يردده السيسي وابواقه الإعلامية من أن "(أمن مصر خط أحمر ..  الجيش والشرطة حصن مصر)" وقال ".. أنت بتقول كلام فاضي وتهري وخلاص… هل محور فيلادلفيا مش من أمن مصر ( ألم تقل يوماً إن سرت ف ليبيا خط احمر وهي تبعد عن حدودك 2000 ك ) ؟! هل سد النهضة مش من أمن مصر والنيل روح وحياة مصر ؟!.. هل القروض والديون المتلتلة لا تهدد استقلال وأمن مصر ؟!.. هل الشعب اللي بيكح تراب من الأعباء المحمل بيها نتيجة فشل الحكومات المتعاقبة مش بيهدد أمن مصر ؟!.. هل الاعتقال التعسفي والظلم والقهر لكل صاحب رأي لا يعدد أمن مصر ؟!.. بطلوا هري بقى .. الشعب عاو ز يسمع ويشوف منتج حقيقي يغير حياته.. مش كلها خطابات هري وشغل مصاطب ".