على مذهب الفرعون وابن سلول.. السيسي رغبات: تباعد اجتماعي في الصلوات وتلاصق في الزنقات

- ‎فيتقارير

صلاة السيسي بمسجد وسط الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية كانت مميزة بسمت التباعد، ويبدو أنه سمت فرعوني أن يميز الفرعون نفسه حتى في الصلاة المكتوبة على المسلمين والتي سنها من هو أفضل من البشر جميعا، كبرا وعلوا، وبات هذا السمت مستمرا معه حتى من قبل كورونا و2020 والتي شهدت المساجد فيها تباعد اجتماعي، إلا أن السيسي ليس على هذا الوضع بشكل دائم، ففي العيد الماضي قبل أشهر اجتمع مع عدد من الممثلين متناسيا سمت التباعد الفرعوني. والتزم تلاصق أتوبيسات (المنيب –عين شمس) إلى جوار بعضهن.

وتساءل متابعون هل ما زال السيسي يخشى الكروونا؟ أم أن من كمال الروحانية والانضباط أن توضع تحت قدميه رافعة ليظهر أعلى من طوله الحقيقي بنحو 5 سم، ويسجد على أكثر من سجادة وعن يمينه حامل مناديل، وتتحدث  المنصات عن صلاة الفجر وسط طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأنها رسالة تؤكد التواصل المباشر والدائم مع أبطال المستقبل.

حساب ‏"ثورة المفاصل " قال: "السيسي يؤدي صلاة المتعاص المتلطخ بكل رذيلة، يترك مسافة لتشغلها الشياطين عن الشمال وعن اليمين، لكنه لم ينس علبة مناديل، علشان لو عيط من كثرة التقوى، مرار طافح، وإصرار على الإجرام والبجاحة، لا يصح أن نترك مثل هذا الجاسوس على رأس سلطة أكبر دولة في المنطقة، وكل هدف الزيارة -كالمعتاد- أنه يدافع عن إجرامه ويعمل غسيل مخ لضباط وجنود الجيش، لا للبكائيات والمظلوميات، لا للتوقعات والتحليلات، لا خلاص إلا بثورة".
 

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02Mq9LDqg1no9XwRoCmAkfvBGem7RLEwojGUogMiQy4F8inJACjvHSy9YSDsajdCsLl&id=61566447576817

وأضاف "تهامي الحسني" ، "الشيخ السيسي أدى صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية، وكان صائما، ودعا أن يأذن له ولي أمره نتنياهو حفظه إبليس بفتح معبر رفح، ملاحظة: لمن سأل عن سبب تباعده عمن عن يمينه وشماله، هو أنه صائم منذ ثلاثة أيام وخلوف فمه  لا يطاق.".

وفي  مارس 2024  ، أدى السيسي وحكومته في 8 من الشهر صلاة الجمعة في مسجد المشير طنطاوي تاركين فراغا كبيرا بين المصلين، بما يشبه قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت مطبقة أثناء جائحة كورونا، وكان السؤال مصاب بكورونا أم أنه يصلي على مذهب خاص؟.

المذهب الخاص تناوله حساب @Q1Ud8iCqzNOuDkr وهو "صلاه المتعاص، يمين و يساره فراغ علشان الشيطان مش غريب، الحرص علي وجود علبة المنديل علشان لو حبينا ندعي على الأعداء، الصلاة على سجادتين علشان يبقى عالي".

طابع بورتوكولي

وباتت الصلاة السيساوية بطابع بروتوكولي طفاية سجائر بجوار سجادة الصلاة ومسافات بلا تفسير ديني، حيث أثار ظهور السيسي وهو يؤدي صلاة الفجر أيضا بجانب شيخ الأزهر في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب دلالات المشهد، ولكن أيضًا بسبب التفاصيل الغريبة التي حملتها الصورة.

وتجاهل السيسي بشكل واضح لأحد أهم تعاليم الصلاة، وهي تسوية الصفوف وسد الفجوات (الفُرج) حتى لا يملأها الشيطان، يظهر السيسي ومرافقيه في صلاة خاصة لا يُسمح لأحد بالاقتراب منهم، فهل هذه صلاة أم بروتوكول أمني؟ وهل فرض الإسلام هذه الاحتياطات، أم أنها ابتكار سيساوي؟ لا يوجد أي تفسير ديني أو فقهي لهذه المسافة الواسعة، مما يجعل الأمر يبدو وكأن هناك هالة غير مرئية تمنع المصلين من الاقتراب من ولي الأمر، أو ربما يخشون أن تطير عمائمهم من الهيبة؟

ويرى مراقبون أنه لا شيء في هذا المشهد يوحي بحقيقة الصلاة، بل يبدو كأنه جلسة تصوير رسمية لتصدير صورة الحاكم المتدين، الذي يتحول إلى إمام بوجود شيخ الأزهر خلفه، في مارس الماضي، في انقلاب غريب على الأدوار الدينية.

ثلاث مصليات تحت جبهة سيادته وكأنه يستكبر ان يسجد لله علي جبهته مثل ابليس او كأن سجادة صلاة واحدة لا تكفي لكي يسجد عليها فخامة الزعيم الفشيخ الفظيع .

علبة مناديل  أو طفاية السجائر بجانب سجادة الصلاة؟ مشهد عبثي لا تجده إلا في الدين السيساوي، والمسافات بين المصلين تمتد وكأن الملائكة ستنزل لملء الفراغات! هل نحن أمام "صلاة كبار الزوار" حيث لا يُسمح للعامة بالاقتراب؟  أم أن تعليمات الصلاة السيساوية تنص على وضع حواجز بين المُصلين أم إنه  ممنوع الاقتراب ولكن لا مانع من التصوير ؟

يرى مراقبون أن مشهد كهذا يثبت أن الدين عند الطغاة مجرد ديكور، فهل هذه صلاة أم دين جديد  "يسمي بالدين السيساوي"؟  ولماذا يصمت شيخ الأزهر علي كل هذا العبث، أم أن السيسي وشيخ الأزهر متخاصمين وكل منهما يصلي في زاوية خاصة به..

وفي العام الماضي صلى به  الإمام بدون أن يقرأ الفاتحة، وهذا العام يصلي الفشيخ بدون سد فُرج ولا تسوية صفوف.