منذ أن تابع المصريون مشهد إحراق مسجد رابعة العدوية على يد الجيش المصري والخائن العميل، يمر اليوم 12 عامًا والمسجد ما يزال مغلقًا، يعتقله السيسي وعصابته وجنوده وأعوانه، وإعلامه يحاربون الله ورسوله.
وكان "إكرام" المساجد في زمن المنقلب السفاح السيسى ،قد بدأ بحصارها، بدءًا من مسجد القائد إبراهيم بالبلطجية مرتين، ومسجد الشرقية مع اعتقال 70 امرأة، وحصار مسجد المنصورة واستشهاد 4 نساء بينهن نائبة سابقة وطبيبتان.
كما حاصر السيسي، بالشرطة والبلطجية وقوات من الجيش، مسجد الفتح برمسيس يوم 16 أغسطس 2013، في مذبحة رمسيس التي راح ضحيتها 103 شهداء.
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/ekhtiaregypt/videos/792344318130923/
وكان الأخطر تشميع المساجد في طنطا ودمياط والإسماعيلية، ثم بعدها إحراق مسجد رابعة، ثم قصف مساجد مثل التوحيد بالشيخ زويد، إضافة إلى قرار منع الاعتكاف بالمساجد إلا بإذن من الداخلية، ومنع الأذان بالأزهر لأول مرة منذ الاحتلال الفرنسي يوم اجتماع جبهة علماء الأزهر، وغلق وفتح المساجد قبل وبعد الأذان بـ15 دقيقة، ثم منع صلاة الجمعة في المساجد التي تقل مساحتها عن 80 مترًا، وبعدها غلق 55 ألف مسجد وفصل أئمتهم.
ولهذا يجمع المراقبون أن انتهاك حرمة المساجد في مصر بدأ مع انتهاك حرمة مسجد رابعة، بل وقبل ذلك مع انتهاك حرمة مسجد القائد إبراهيم، والنور بالعباسية، والفتح برمسيس.
لن ينسى التاريخ ولن ينسى الشعب المصري "مجزرة رمسيس الثانية" (16 / 8 / 2013) التي اقترفتها يد الغدر الانقلابية بوحشية وبإصرار إجرامي على مواجهة احتجاجات الشعب السلمية على مجزرتي "رابعة" و"النهضة" بالنار والدم في ميدان رمسيس وجامع الفتح بقلب العاصمة المصرية (القاهرة)، فارتقى منهم أكثر من مائتي شهيد على الأقل، وسقط مئات الجرحى، تحت قصف الطائرات والرشاشات.
وفي اليوم نفسه وقعت مذبحة مسجد "علي بن أبي طالب" بسيدي جابر في الإسكندرية، والتي ارتقى فيها 34 شهيدًا وعشرات الجرحى أثناء تشييع جثامين شهداء مذبحة رابعة، حيث استخدم الجيش فيها قذائف مضادة للمدرعات.
لقد كان مشهدًا داميا ومأساويًا ضمن سلسلة جرائم الانقلاب المتتالية، بدءًا من مجزرة الحرس الجمهوري فجر 8 يوليو 2013 التي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدًا و435 مصابًا، ثم مجزرة رمسيس الأولى يوم 15 يوليو التي ارتقى فيها 10 شهداء، مرورًا بمذبحة "المنصة" مساء 26 يوليو 2013 التي استشهد فيها قرابة 200 وأصيب المئات.
كما وقعت مجزرة مسجد وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية في التاريخ نفسه، والتي ارتقى فيها 12 شهيدًا على يد القوات البحرية، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وفي أغسطس 2019، كثرت الاحتجاجات على قرار السيسي هدم مسجد في الإسكندرية، لكن الجرم الأكبر من هدمه أو حرقه للمساجد هو قتل روادها والتمثيل بجثثهم. هل نسيتم ما قام به في مجزرة مسجد رابعة وحرقه؟ ومجزرة مسجد ميدان رمسيس؟ ومجزرة قتل المصلين في سيناء؟ وجرائمه اليومية بحق 100 ألف معتقل؟
وفي أبريل 2020، أحصى المراقبون 75 مسجدًا وجامعًا هدمها السيسي في مصر خلال شهر واحد من حملته على بيوت الله، بعض المساجد يجاورها كنيسة أو أكثر لكنها لم تُمس بسوء!
وفقط في مصر، ولأول مرة في تاريخ العرب والمسلمين، يتدرب جنود الجيش المصري علنًا على استهداف المساجد، وذلك في مشهد حضره السيسي في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، يوم 20 يوليو 2016، وتابعه مع أفراد حكومته والقادة العسكريين، أثناء المناورات التدريبية التي أجراها الجيش في ذلك الاحتفال، وتم بثها على الفضائيات.