قوات الاحتلال تواصل جرائم الإبادة في قطاع غزة ومظاهرات حاشدة للصهاينة تطالب بوقف الحرب

- ‎فيعربي ودولي

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023  ، وكشفت مصادر فلسطينية عن ارتقاء 22 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة منذ فجر اليوم، بينهم 17 من منتظري المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيدا، بينهم 110 من الأطفال.

وقالت الوزارة في بيان لها صدر اليوم الأحد:  إن "حصيلة الشهداء بلغت 7 شهداء، بينهم طفلان؛ بسبب سوء التغذية خلال 24 ساعة".

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن العديد من الحوامل في غزة يعانين من سوء تغذية حاد، ما يؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من ظروف صحية حرجة.

وقالت "اليونيسف" : إن "هذه الأوضاع تتفاقم، وذلك استمراراً للمُعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة؛ بسبب المُمارسات الصهيونية".

 

سوء التغذية

 

ووجه كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم السبت، تحذيراً بخصوص تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير في قطاع غزة.

وكشف أبو خلف أن معدل دخول الأطفال في دوائر سوء التغذية بلغ 112 طفلاً يومياً.

وقال: "عدد الأطفال الذين دخلوا في مرحلة سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 180%، عند المقارنة بين شهري فبراير ويونيو الماضي".

وحذر أبو خلف من أن الاحتلال لا يتوقف عند هذا الحد، بل يواصل جرائمه ويشدد الحصار، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا وتصاعد الكارثة بشكل مقلق .

 

تظاهرات حاشدة

 

في المقابل شهدت الشوارع في الأراضي المحتلة تصاعدًا في وتيرة الاحتجاجات، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، وطالبوا بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وإعطاء الأولوية لملف المحتجزين لدى حركة حماس.

وتشهد مدينة تل أبيب منذ ساعات الصباح تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الصهاينة احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون بضرورة التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين، دون تمييز بين فئة وأخرى، كما اتهمت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يماطل ويطيل أمد الحرب لتحقيق مصالحه السياسية والشخصية .

وامتدت التظاهرات لتغلق شوارع رئيسية في تل أبيب وحيفا وصولًا إلى محيط ما يسمى بمجمع رئاسة الأركان "الكرياه"، حيث رفع المتظاهرون شعارات ترفض شن عملية برية لاحتلال غزة، وشددت عائلات المحتجزين وبعض قادة الأجهزة الأمنية على ضرورة الذهاب إلى صفقة مؤكدة أن ذلك أفضل من الانزلاق إلى عملية عسكرية واسعة.

 

حكومة فاشلة

 

في هذا السياق أكد زعيم المعارضة الصهيونية، يائير لابيد، أن المظاهرات ستتواصل حتى عودة جميع المحتجزين إلى منازلهم، مشددًا على أن الشارع الإسرائيلي، لن يتوقف عن الضغط على الحكومة، في ظل ما وصفه بالتقاعس عن تحقيق هذا الهدف.

وقال لابيد في تصريحات صحفية: إن "الشيء الوحيد الذي سيضعف حركة حماس هو إسقاط حكومة نتنياهو الفاشلة"، وفق تعبيره .

 واعتبر أن استمرار الحكومة الحالية يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال، ويؤخر أي تقدم في ملف المحتجزين.

في حين أكد رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك أن استمرار العملية العسكرية أو شن عملية احتلالية جديدة، قد يوقع الجيش في مستنقع خطير ويضاعف الخسائر البشرية.

 

إسرائيل الكبرى

 

في سياق متصل أدانت الخارجية الماليزية تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى.

وقالت الخارجية الماليزية في بيان لها اليوم: إن "هذه الإجراءات المخطط لها تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وتهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية".

 وشددت على أن مشروع E1 يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، موضحة أن هدفه الرئيسي هو تقسيم الضفة الغربية، ومحو السيادة الفلسطينية، وتدمير حل الدولتين

فيما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بياناً أدانت فيه قرار سلطات الاحتلال بالموافقة على مشروع استيطاني جديد يتضمن بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية بالقدس الشرقية.