تلقت قوات الاحتلال الصهيونى ضربة موجعة على يد فصائل المقاومة الفلسطينية فى حى الزيتون بقطاع غزة واعترفت قوات الاحتلال بمقتل جندى وإصابة 9 آخرين فى كمين للمقاومة صباح اليوم السبت
وقالت مصادر صهيونية أن جنديا قتل وأصيب 9 آخرين، بجروح ما بين حرجة وخطيرة، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر أخرى أن عدد القتلى أكبر مشيرة إلى فقدان أثر 4 جنود صهاينة خلال المعارك وسط عمليات بحث عنهم ومخاوف من تعرضهم للأسر.
وكشفت تقارير أولية أن قوات صهيونية تابعة للفرقة (162) واللواء (401) هي التي وقعت في كمين حي الزيتون.
بروتوكول هانيبال
وبحسب منصة "حدشوت للو تسنزورا" الصهيونية، وقع اشتباك مسلح خلال محاولة إنقاذ مصابين في الكمين لافتة إلى أنه تم إخلاء ما لا يقل عن 9 جنود وضباط مصابين.
وقالت منصة "حدشوت لفني كولام" الصهيونية ان حركة حماس حاولت أسر جنود، وأن جيش الاحتلال يحقق في نتائج الحادثة التي ما زالت مستمرة .
ولفت الموقع إلى هبوط مروحية عسكرية في مستشفى "إيخيلوف"، في إشارة معتادة إلى نقل جنود مصابين.
تزامن ذلك مع تأكيد مصادر صهيونية أن جيش الاحتلال فعّل بروتوكول "هانيبال" لمنع أسر أي من جنوده على يد حماس أثناء هجوم حي "الزيتون".
حظر النشر
فيما أعلنت الرقابة العسكرية فى دولة الاحتلال، قرار حظر لكل صحف الاحتلال لمنعها من نشرأى أخبار متعلقة باختفاء أربعة جنود من قوات الاحتلال أثناء الاشتباكات المشتعلة بين جيش الاحتلال وقوات المقاومة الفلسطينية فى حى الزيتون شرقى غزة .
وأكدت وسائل إعلام صهيونية إن جيش الاحتلال بدأ فى سحب قواته من حى الزيتون معترفة بـأنه تم التقاط موجات من أجهزة الاتصالات التى كانت بحوزة أربعة جنود من قوات الاحتلال كانوا قد اختفوا فى وقت سابق، ولم يحدد مصيرهم، وسط تكهنات بوقوعهم أسرى فى أيدى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.
انتحار جنود الاحتلال
فى سياق متصل كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية أن عددًا متزايدًا من جنود جيش الاحتلال ، الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة حرب غزة، ينهون حياتهم بعيدًا عن ساحات القتال، في ما وصفته بـ"مأساة خفية" تضاف إلى قائمة القتلى.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى رواية طفل يعيش مع والده، وهو جندي احتياط خدم لمدة 25 عامًا في مهام خطرة، قبل أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة.
وأكدت أن الأب تحوّل إلى شخص آخر في نظر أسرته، إذ يعيش في خوف دائم ويعاني من نوبات عنف مفاجئة، تصل إلى تكسير المرايا والأشياء داخل المنزل.
وأوضحت الصحيفة أن اضطراب ما بعد الصدمة ليس مجرد ضعف نفسي، بل هو "إصابة دماغية" تؤدي إلى خلل في آلية التمييز بين الخطر وعدمه. ويجعل هذا الخلل المصابين يعيشون في حالة تأهب مستمرة، حيث قد يشعرون بالتهديد من أبسط التفاصيل اليومية مثل إغلاق باب أو زحام مروري.
ولفتت إلى اقدام ما يقرب من 50 جنديًا على الانتحار منذ بداية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. وتظهر الإحصاءات أن 17 جنديًا أنهوا حياتهم في عام 2023، و24 في عام 2024، و17 آخرين في عام 2025.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 12% من المحاربين القدامى بجيش الاحتلال يعانون من هذا الاضطراب، بينما تقول منظمة "هيليم" المعنية بإعادة التأهيل إن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.
6 دول أوروبية
من جانب آخر رحّبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بإدانة وزراء خارجية كل من آيسلندا، وإيرلندا، ولوكسمبورج، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، للعدوان الصهيوئي على مدينة غزة، واعتبرت ذلك خطوة مهمة تُضاف إلى الموجة المتصاعدة من الإدانات الدولية المطالبة بوقف العدوان وجرائم الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الحركة، في بيان صدر اليوم السبت، أن هذه المواقف تعكس اتساع الرفض الدولي لجرائم الاحتلال الصهيونى، مشددة على أن الدول الأوروبية وسائر دول العالم الحر تتحمّل مسؤولية ترجمة هذه الإدانات إلى خطوات عملية وإجراءات عقابية رادعة، من شأنها أن تسهم في وقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ووضع حد لانتهاكات القانون الدولي المستمرة.
15 شهيداً
فى المقابل ارتقى 15 شهيداً فلسطينياً وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف الاحتلال خيام النازحين بحيي النصر والزيتون في مدينة غزة.
كانت طائرات الاحتلال الحربية قد قصفت خياما للنازحين قرب دوار الشباب والرياضة بحي النصر، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً وإصابة آخرين.
فيما استشهد 4 فلسطينيين ، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وارتقى عدد من الشهداء الفلسطينيين وتعرض آخرون للإصابة في قصف للاحتلال استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إن إجمالي وفيات سوء التغذية ارتفع إلى 332 شهيداً بينهم 124 طفلا.
وأضاف بيان الصحة : 10 وفيات نتيجة التجويع وسوء التغذية بينهم 3 أطفال خلال 24 ساعة.