غضب واستياء بين أولياء الأمور..اجبار الطلاب على الالتحاق بالبكالوريا يكشف أكاذيب وزير تعليم الانقلاب

- ‎فيتقارير

 

 

تسود حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور والطلاب المقبلين على الالتحاق بمدارس الثانوي العام، لإجبارهم على الدراسة بنظام البكالوريا بدلا من نظام الثانوية العامة القديم، رغم إعلان وزير تعليم الانقلاب أن نظام البكالوريا اختياري.

وحذر أولياء الأمور، تعليم الانقلاب من أن اجبار الطلاب على الالتحاق بنظام البكالوريا فيه مخالفة قانونية متساءلين هل البكالوريا اختياري أم إجباري وهل هذا النظام معترف به دوليا ؟

 

كان أولياء أمور طلاب مدرسة خدمات الحى السابع والثامن بمدينة 6 أكتوبر، قد تقدموا باستغاثة إلى وزير تعليم الانقلاب احتجاجا على فرض إدارة المدرسة على أولياء الأمور التسجيل فى نظام البكالوريا إجباريا، رغم إعلان وزير تعليم الانقلاب أن الطالب له حق الاختيار بين النظام القديم للثانوية العامة والبكالوريا .

وأكد أولياء الأمور أن اجبار الطلاب على الالتحق بنظام البكالوريا قرار وزارى، وما يتحدث عنه الوزير بأنه اختيارى عبر وسائل الإعلام «أكذوبة» والدليل عدم رد الوزير على شكوى أولياء الأمور.

فيما قال أولياء أمور طلاب مدرسة المنشية الثانوية، إن إدارة المدرسة صممت على فرض نظام البكالوريا على أبنائنا، وقالت من يرغب فى النظام القديم سيتم تحويل ملفات التقديم لإدارات أخرى بعيدة عن المربع السكنى، وأكدوا أنهم لم يجدوا أمامهم سوى القبول بالنظام الجديد رغما عنهم.

 

غير معترف بها دوليا

 

حول هذه الأزمة قال محمد أمين، ولى أمر، إن إخراج الطلاب من مدارسهم أو حرمانهم من حقهم فى الالتحاق بالثانوية العامة على النظام القديم، بحجة أن المدارس للبكالوريا فقط، مخالفة صارخة للقانون، خاصة أنه غير معترف بها دوليا .

وطالب أمين مجلس وزراء الانقلاب بالتدخل العاجل لإيقاف هذا التجاوز من قبل المدارس، واصدار توضيح رسمى لأن ما يحدث يؤكد أن تمرير البكالوريا يتم بالإجبار لا بالاختيار.

 

اجبارى

 

وقالت شيماء عبود، ولى أمر: نرفض البكالوريا، لكننا مجبرون عليها لأن المدارس تنقل أبناءنا إلى مناطق نائية عمدا .

واضافت شيماء عبود فرض البكالوريا قرار فاشل، مشيرة إلى أن تعليم الانقلاب فى نفس الوقت تنكر ما تقوم به المدارس، من تسريب امتحانات وسماعات ثانوى وأخطاء التصحيح وجمع الدرجات وساكتين، كفاكم عبثا بمستقبل أبنائنا .

وأعربت عن أسفها لأن نظام البكالوريا غير معترف به، والتعليم أصبح لمن معه مال، محذرة من أن هذا القرار من شأنه تدمير ما تبقى من التعليم فى مصر .

وأكدت شيماء عبود ان هناك تواطؤ من قبل الإدارات التعليمية فى تنفيذ نظام البكالوريا، وفى نفس الوقت عندما ترجع للوزارة تقول النظام اختيارى.. فأين الحقيقة؟.

 

اختيار الأنسب

 

وتساءلت دعاء محمد، ولى أمر، هل يجوز الاختيار بين نظامين لمجرد الكشف عن أسماء المواد فقط، الإنسان يختار بين أشياء ملموسة وليست غيبيات .

وأضافت: يمكن تطبيق البكالوريا خلال العام الدراسى 2027، بحيث تكون وزارة تعليم الانقلاب أفصحت عن المناهج ونحن كأولياء أمور نكون قد اطلعنا على المنهجين ونكون صورة عن النظامين، ثم بعد ذلك اختيار الأنسب، أو تفرض الوزارة نظام بعينه وتنهى حالة الجدل المثارة.

وتابعت دعاء محمد: أتذكر على أيامنا خلال الدراسة فى المرحلة الثانوية، كان الطلاب يملأون استمارة الرغبات فى آخر العام الدراسى قبل الامتحانات، وكل طالب يجرب نفسه فى مواد الأقسام المختلفة، إلى أن يرى بوضوح ما يمكنه السير فيه ويختار القسم الذى يناسبه، لكن هنا نقرر بناء على ماذا بين النظامين، القديم معروف ومعترف به فى كل أنظمة التعليم حول العالم، والبكالوريا مجرد حديث من الوزارة هى نفسها لا تعرفه ولم تجربه ولم تطرح منهجه بعد.

 

مخالفة صريحة

 

وقال عماد عبدالمجيد، ولى أمر، إن المعلن من قبل تعليم الانقلاب أن البكالوريا اختيارى، لكن فى المدارس يحاول السئولون مع أولياء الأمور بكل الطرق توجيه الطلاب نحو اختيار نظام البكالوريا، لدرجة أن البعض يقول لأولياء الأمور، إن عدد الراغبين فى نظام الثانوية العامة القديم قليل ولن يفتح فصلا، وعليك البحث عن مدرسة أخرى.

 

وأعربت أمانى الشريف، ولى أمر عن رفضها أسلوب الإكراه والإجبار على البكالوريا أو إخراج الطلاب من مدارسهم وإلحاقهم بمدارس نائية بحجة أن مدارسهم للبكالوريا فقط،

وأكدت أن ما يحدث مخالفة صريحة للقانون وكل التصريحات الوزارية، ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وأضافت أمانى الشريف: نتمنى أن تتابع وزارة تعليم الانقلاب الأمر بجدية ولا تنفى أو تستنكر، لأن الأمر واضح وضوح العيان، وأصبحت المدارس تتبجح وتنشر علانية على صفحاتها الرسمية إقصاء الطلاب من مدارسهم لمجرد أنهم طلبوا ثانوى عام.

وطالبت بتدخل مجلس وزراء الانقلاب لوقف هذه المهزلة لأن ما يحدث له معنى واحد أن الجرأة والتحدى الظاهر على صفحات المديريات والإدارات والمدارس فى الإعلان أن المدارس بكالوريا فقط، ناتج عن تعليمات صريحة من وزارة تعليم الانقلاب.

 

تعليمات

 

وقالت لانا أمين، طالبة: تطبيق البكالوريا إجبارى فى المدرسة التجريبى الثانوى (الوحيدة) فى حدائق الأهرام، مشيرة إلى أنه يتم توجيه الراغبين فى النظام القديم إلى مدرسة عربى فى كفر الجبل،

واضافت لانا أمين : هناك تعليمات صريحة باستلام ملفات البكالوريا فقط، ومديرو المدارس يؤكدون أنها تعليمات تعليم الانقلاب .

وتابعت : يمكننا تقديم شكوى إن شئنا، لكن مخاوفنا حال اختيارنا النظام القديم أن يشددوا علينا فى الامتحانات ويضيع مستقبلنا، نحن فى حيرة كبيرة.

 

لا عزاء للفقراء

 

وأكدت إيمان كمال، أن المدارس تؤكد أنها تعليمات الإدارات، وأن محافظة الجيزة كلها ستخضع للدراسة بنظام البكالوريا، وبالفعل المدارس منعت استلام ملف ثانوى عام، سواء فى الخاص أو الحكومة فى جميع إدارات الجيزة

وقالت إيمان كمال : بهذا الشكل تكون البكالوريا إلزامية والاختيار غير مفعل، والبكالوريا أمر واقع دعما للجامعات الخاصة والأهلية ولا عزاء للفقراء فى هذا البلد.

 

مراوغة أولياء الأمور

 

وقالت سُها نبيل، من أولياء الأمور: إن مدرسة أبوبكر الصديق، التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، تراوغ أولياء الأمور والطلبة، وتقول المدرسة للبكالوريا فقط، ولا يوجد ثانوى عام، رغم أن كل أولياء أمور الطلبة فى المدرسة اختاروا النظام القديم .

وأشارت سُها نبيل إلى ان المدرسة تقول انه سيتم تطبيق البكالوريا ومع دخول الدراسة سنعلن الأمر حتى نضع أولياء الأمور والطلبة أمام الأمر الواقع،

وتساءلت ما الحكمة من إجبار الناس على أمر يجهلونه، مطالبة وزير تعليم الانقلاب بحسم الأمر إما ثانوى عام فقط أو بكالوريا فقط، لأن فرض النظامين تشتيت للطلاب وخطأ جسيم من الوزارة.