“خارجية” الرشاوى.. تسريب جديد يفضح ” عبد العاطي”: إهداء الآثار مقابل تصويت اليونسكو

- ‎فيتقارير

 

أحدث تسريب جديد لوزير خارجية السيسي بدر عبد العاطي فضيحة مدوية، بعد أن ظهر فيه وهو يتحدث عن "التابوت الكامل لتوت عنخ آمون" وهدايا أخرى مثيرة للجدل، عقب اقتراح قدّمه له عماد حنا، سفير مصر في هولندا، بتقديم هدايا لأعضاء اليونسكو لتعزيز حظوظ مرشح مصر.

وكشفت #حملة_300 (قطاع من داخل السلطة) عن التسريب المصوَّر لاجتماعات مطوّلة داخل وزارة الخارجية، حيث اقترح عبد العاطي تقديم هدايا مثل السجاد والقطع الفرعونية لدول أجنبية، لضمان التصويت لمرشح مصر لليونسكو "خالد العناني"، معترفًا بفشل محاولات سابقة لترشيح حنان مرسي لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.

🔗 المصدر 1
🔗 المصدر 2

ردود الفعل

علق المستشار د. مراد علي (@mouradaly) قائلًا:

"ردود فعل مؤيدي الحكومة على التسريب غريبة؛ يناقشون إن كان التابوت أصليًا أم مقلدًا، بينما الكارثة هي تسريب اجتماع سري لوزير خارجية مصر مع سفرائه! الفضيحة الأكبر أن تصبح اجتماعاتك منتهكة، ثم القبول بالرشوة كأسلوب عمل، وأخيرًا المستوى المتدني من الحوار بين الدبلوماسيين."

من جهته قال الناشط أنس حبيب (@AnasHabib98):

"التسريب الثاني لاجتماع بدر عبد العاطي وحرامي السجاجيد أخطر ما شاهدته؛ إنه إسقاط لأي شرعية للنظام المجرم، وواجب الثورة عليه فورًا!"

وأشار إلى أن عماد حنا اقترح على عبد العاطي "رشوة اللجنة الثقافية لليونسكو" لدعم مرشح مصر، كما تفعل دول أخرى، فوافق عبد العاطي معترفًا بأنه سبق أن قدّم "التابوت الكامل لتوت عنخ آمون" لدولة أجنبية، ومستعد لتقديم ما هو أكبر لضمان دعم ملف مصر.

تساؤلات خطيرة

أثار التسريب شكوكا بشأن:

  1. سرقة الآثار: هل يقوم النظام بسرقة آثار وتاريخ مصر وتقديمها كهدايا؟ وهو ما يفسر ظهور قطع مصرية اختفت فجأة داخل متاحف أجنبية، مثل متحف اللوفر في أبوظبي عام 2019.

  2. مصير التابوت: هل التابوت المعروض في المتحف المصري الجديد أصلي فعلًا؟ عبد العاطي قال إن التابوت أُعطي للسنغال، وسط احتمال أن تكون مجرد "محطة عبور" قبل أن يُسلَّم لدولة أخرى.

ويُذكر أن مقبرة توت عنخ آمون احتوت على ثلاثة توابيت بقيت في مكانها منذ اكتشافها عام 1922، حتى نقلها رسميًا إلى المتحف المصري الجديد عام 2019، وهو ما يثير تساؤلات عن صحة تصريحات عبد العاطي وربطها بظهور آثار مماثلة بالخارج.

تسريبات متواصلة

يأتي هذا التسريب بعد تسريب سابق لعبد العاطي حول حصار السفارات المصرية في أوروبا، حين هدد:

"اللي يلمس سور السفارة ولا يحط بوية على قفل، أسحبه واطلع عين أبوه بالمعاملة بالمثل."

وظهر الوزير في الفيديو وهو يوبّخ السفير المصري في هولندا على ما اعتبره تقصيرًا في حماية السفارة بلاهاي، مؤكدا أن الأجهزة في مصر "مستاءة" مما جرى، وأن المساس بأي سفارة يجب أن يُقابل برد صارم.

أبعاد التسريب

علق د. عصام عبد الشافي (@essamashafy) على التسريب بالقول:

  1. إنه يكشف حجم الاختراق داخل مؤسسات السيادة.

  2. يوضح مدى الصفعة التي تلقاها النظام من حصار السفارات.

  3. يفضح لغة البلطجة التي يستخدمها وزير الخارجية.

  4. يثبت أن استمرار حصار السفارات ضرورة لكشف الانتهاكات، سواء ضد غزة أو ضد الشعب المصري.

وأكد أن النظام "هش" ولا يجد من يردعه، داعيًا إلى استمرار مبادرة #حصار_السفارات.