أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة بدء انطلاقه من تونس اليوم الأحد والذي كان مقررًا يوم الخميس الماضى
ووفق حساب الأسطول المغاربي على انستجرام، جاء تأجيل الانطلاق بسبب تأخر وصول قوافل أخرى ستنضم إلى القافلة بسبب الأحوال الجوية، بجانب العمل على تنظيم أفضل وتجهيز ملائم للانطلاق الجماعي.
مسيّرات مجهولة
من جهة آخرى واصل أسطول الصمود العالمي إبحاره نحو قطاع غزة المُحاصر تحت تحليق لطيران مُسير مجهول حيث قامت مجموعة من المسيّرات المجهولة بالتحليق على ارتفاعات متوسطة فوق سفن أسطول الصمود العالمي أثناء عبوره في المياه الدولية على مسافة 90 ميلًا بحريًا من جزيرة مايوركا الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن فرق الأسطول أصرت على متابعة الإبحار رغم الظروف الجوية الصعبة نحو وجهتها، بينما سُمح لـ4 سفن صغيرة الحجم بالتوقف المؤقت إلى حين تحسن الظروف الجوية حفاظًا على سلامتها.
حفيد نيلسون مانديلا
وأعلن أسطول الصمود العالمي انضمام حفيد نيلسون مانديلا و10 جنوب إفريقيين لأسطول الصمود الذي انطلق من ميناء برشلونة الثلاثاء الماضي، ويضم أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة.
ونشرت صفحة أسطول الصمود العالمي على إكس، مقطع فيديو لمنسّق الوفد التركي في المبادرة حسين درماز، تحدث فيه عن أن دولة الاحتلال تُعد حملة قمع قاسية ضد الأسطول، مع خطط لاعتقال النشطاء في ظروف قاسية.
وناشد درماز، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك ومساندة الأسطول من أجل إنقاذ الفلسطينيين في غزة، وإدخال المساعدات وفك الحصار الصهيونى عنهم.
خطة إيتمار
كان وزير الأمن القومي الصهيونى إيتمار بن غفير قد قدم خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة .
وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الصهيونيين، المستخدمين لاحتجاز الإرهابيين، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.
ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
يأتي هذا التحرك ضمن جهود تنسيقية تقودها ثلاثة تنظيمات دولية من أكثر من 44 دولة، كانت قد اجتمعت في تونس الشهر الماضي، وأعلنت عن تنظيم أسطول الصمود العالمي ليكون أحد تحركاتها، وفق ما أعلنه المنظمون.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
أسطول الحرية
كان أسطول الحرية من أولى الحركات العالمية الداعمة لغزة، وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وُلدت فكرة تأسيسه على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عام 1992 بهدف إغاثة ضحايا حرب البوسنة والهرسك، ثم توسع عملها ليبلغ الشرق الأوسط وإفريقيا.
ودعت الهيئة التركية للإغاثة عام 2010 إلى تنظيم مبادرة "أسطول الحرية" وتشكيل ائتلاف مكون من 6 هيئات دولية غير حكومية، منها حركة غزة الحرة والحملة الأوروبية لإنهاء الحصار الصهيوني على قطاع غزة، ونظم الأسطول منذ تأسيسه 6 مبادرات وحملات تضامنية، أبرزها مشاركة السفينة مافي مرمرة عام 2010، لكن جيش الاحتلال اعترضها، مما خلّف 10 قتلى وجرح العشرات من المتضامنين.