بات فوز عالم الكيمياء الأمريكي البروفيسور عمر مؤنس ياغي أستاذ بجامعة كاليفونيا – بيركلي بالولايات المتحدة- محل تنازع بين أنظمة لا تحترم العلماء بل تضعهم في سجونها مثل السعودية والأردن والإمارات حول جنسيته التي منحتها له البلدان الثلاثة كونه عربي المولد وعقلية ذات شأن عالمي فضلا عن جدل آخر عن مؤسسة نوبل التي تعطي جوائزها بشروط معينة تتعلق باختبار ثقة يتعلق بزيارة كيان العدو كما حدث مع العالم المصري أحمد زويل.
وبحسب نظام مهداوي "أنظمة اشتهرت باحتقارها للعلم والعلماء، وبرعت في طرد المميزين والمتفوقين، حتى نالت جائزة نوبل في "تطفيش" العقول العربية.. لكن ما إن يكرم الغربُ عالمًا عربيًا، حتى يسارعوا إلى التفاخر بانتمائه وكأنهم هم من صنعوه.".
وقال الأردنيون إنه أول اردني يحصل على جائزة نوبل للكيمياء وأنه أول أردني يحصل على الجائزة "نوبل للكيمياء"، "لتطويرهم أطرًا معدنية عضوية"،
ولكن الأكاديمي في علم الاتصال الإعلامي د. المختار الشنقيطي قال: "لم ينل عمر ياغي ولا أحمد زويل نوبل إلا بعد أن قبِلَا جائزة وولف "الإسرائيلية". فهل هذا مجد علمي عربي حقا؟ أم هو ترويض نفسي وأخلاقي لأمة فقدت الثقة في ذاتها؟ رحم الله جمال الزبدة الذي ترك (ناسا) وانضم إلى كتائب القسام: تلك المكارم لا قعبانِ من لبن .. شِيبَا بماء فعادا بعدُ أبوالا
https://x.com/mshinqiti/status/1975933178067001409
وهنأ عبدالله بن الحسين ملك الأردن عبر @KingAbdullahII "المواطن" الأردني البروفيسور عمر ياغي، "ونبارك له وللأردن فوزه بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025. هذا الإنجاز فخر جديد يضاف إلى سجل الأردنيين المشرف في مختلف الميادين حول العالم، ويثبت أن الأردني قادر على إحداث الفارق أينما تواجد" بحسب تدوينة للملك على إكس.
وبالمقابل سارع تركي آل الشيخ لاعلام فوز "المواطن" السعودي عمر ياغي بالجائزة ونشرت منصة @SaudiNews50 ما كتبه آل الشيخ "في إنجاز سعودي على مستوى العالم .. العالم السعودي "عمر بن يونس ياغي" ينال جائزة نوبل للكيمياء.
https://x.com/SaudiNews50/status/1975870844061847867
اللافت أن الصحفي سلامة عبد الحميد فض الاشتباك بينهما مؤكدا أنه ينتمي علميا للبلد الراعية لعلمه وقال "@salamah": "الدكتور عمر ياغي أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركللي الأميركية ضمن ثلاثة فازوا بجائزة نوبل للكيمياء اليوم. وهو فلسطيني الأصل، يحمل الجنسيتين الأردنية والسعودية، إلى جانب الأميركية طبعا.. دلوقتي فيه خناقة بين المواقع الأردنية والسعودية. موقع سبق كاتب في العنوان إنه سعودي، وموقع رؤيا كاتب في العنوان إنه أردني.. أمريكي يا جدعان. سافر أمريكا لما كان عمره 15 سنة.".
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني د. ابراهيم حمامي @DrHamami فإن اسم عمر ياغي الفائز بجائزة نوبل الذي يتصارع عليه كل من الأردن والسعودية وفلسطين ارتبط "بجائزة "Wolf Prize" الإسرائيلية في عام 2018 وتُسَلَّمَ الجائزة في حفل رسمي في الكنيست/القدس مما أثار انتقادات من جهات ومجموعات داعية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل التي ناشدته رفض الجائزة!"
" نوبل " المشبوهة
وأدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للاحتلال الصهيوني قبول البروفيسور الأردني-الأمريكي من أصل فلسطيني، #عمر_ياغي، جائزة المؤسسة الاسرائيلية “Wolf foundation” عن الكيمياء التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، تقديراً لإنجازه العلمي في الكيمياء الحيوية.
وقالت إنه "بينما رفض العالم الفيزيائي البريطاني المشهور (Stephen Hawking) دعوة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز لحضور مؤتمر أكاديمي برعايته في القدس المحتلة عام 2013 بسبب الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، يقبل ياغي تكريماً من مؤسسة إسرائيلية تُدار من قبل حكومة الاحتلال.".
وأشارت إلى أن “مراقب الدولة الإسرائيلي” يشرف على جميع أنشطة "صندوق وولف"، ويعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي تلقائياً رئيساً لمجلس إدارته. بذلك تعتبر جائزة “Wolf Prize” السنوية إحدى الأدوات الدعائية الإسرائيلية الهادفة إلى تلميع وجه الاستعمار الاسرائيلي عبر منح جوائز قيمة في المجالات الفنية والعلمية والطبية.
وأدانت "الحملة" تصريح ياغي بأنه يشعر بالتقدير والفخر لمنحه الجائزة من قبل "صندوق وولف" و"لدعمه وفهمه للطبيعة التحولية للعلوم الأساسية وتأثيرها اللامحدود على التقدم البشري، وبالأخص على حرية الروح الإنسانية"، على حد قوله.
ويُعدّ عمر مؤنس ياغي أحد أبرز رواد الكيمياء المعاصرة، وهو أول عربي ينجح في تحويل الهواء الجاف إلى مصدر للمياه العذبة، من خلال أبحاثه في جامعة كاليفورنيا – بيركلي.
ووُلد ياغي في الأردن عام 1965 لعائلة فلسطينية، ويعمل عالمًا منتسبًا في مختبر لورانس بيركلي الوطني ومديرًا مؤسسًا لـ معهد بيركلي العالمي للعلوم.
وسبق أن حاز جائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية عام 2024، تقديرًا لإبداعه في علم الكيمياء الشبكية، الذي أسّس من خلاله مدرسة بحثية باتت مرجعًا في تصميم المواد الجديدة.