بعد خروقات نتنياهو وجيش الاحتلال ..مراقبون: أين وسطاء وضامنو اتفاق “الشرم”؟!

- ‎فيتقارير

تساءل مراقبون عن موقع الوسطاء والضامنين لاتفاق شرم الشيخ الذي لم يجف الحبر الذي سُوّد به، حتى بدأ مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية ممارساته الإجرامية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وخرق الاتفاق بقصف شمال وجنوب قطاع غزة، كما أعلن عن تجميد مرور المساعدات إلى غزة، وقالت القناة 13 الصهيونية عن مصادر: إن "نتنياهو تبنى توصيات الأجهزة الأمنية بشأن تقليص المساعدات بشكل كبير وعدم فتح معبر رفح غدا".

متوقع الغدر

وأعطى ضامن الاتفاق وصاحب مولد شرم الشيخ لنتنياهو والصهاينة وافر الفرصة للغدر والتراجع، بعدما عطل لقائه بنحو 20 أميرا ورئيسا وحاكما ومنقلبا لكلماته ونتنياهو في كنيست الصهيونية لأجل عيون إيفانكا وكوشنير.

يقول المحلل السياسي ياسين عزالدين @yaseenizeddeen: "كما كان متوقعًا .. ما أن أخذ الاحتلال أسراه حتى بدأ الغدر وخرق الاتفاقية، منذ الصباح استشهد 3 مواطنين شرق الشجاعية ومواطن في خانيونس بقصف الاحتلال. كما أعلن عن عدم فتح معبر رفح غدًا كما كان متفقًا عليه، وتخفيض حجم المساعدات التي تدخل غزة" متساءلا: "هل سيتحرك الوسطاء؟ أم يتخلون عن ما وعدوا به؟ .. ".

ووجه الدعوة للمتضامنين "لهذا قلنا لشعوب العالم لا توقفوا حراككم، لأن العدوان مستمر وإن اختلفت المسميات.".

آلاعيب الصهاينة

وعلق د.أسامة رشدي @OsamaRushdi قائلا: "لم يجف حبر التوقيعات على ما وصف بالضمانات لتنفيذ الاتفاق في #غزة أمس في #شرم_الشيخ حتى بدأت الألاعيب من قبل الصهاينة".

وأشار إلى أن الصهاينة "قرروا عدم فتح معبر رفح بزعم عدم تسليم باقي الجثامين (!!!) رغم أن العالم كله يرى حجم الدمار الذي قاموا به، وبالتالي رفع الردم وفتح الطرقات وتحديد أماكن دفن هذه الجاثمين يحتاج لجهد كبير ومعدات ثقيلة، وقد قالوا في السابق إن هناك فرقة ستتشكل بمساعدة الوسطاء للمساعدة في اعادة الجثامين.".

واعتبر أن "الإجرام والطغيان ليس له حدود، يحدث هذا في اليوم التالي لبدء التنفيذ فكيف يتوقع أي أحد  أن يفي الصهاينة بأي اتفاق؟ خاصة أن خطة #ترامب صيغت عمدا بما يسمح بانتهاكها والتفلت منها.. أين الدول الضامنة؟!".
https://x.com/OsamaRushdi/status/1978118298295214176

وعلق المحلل السياسي ياسر الزعاترة عبر @YZaatreh قائلا: ""كوشنرية" الهوى والمضمون.. عن وثيقة الضمانات التي وقّعها الوسطاء في "شرم الشيخ".

وأوضح أن "من يعرف السياسة وتحوّلات الصراع مع المشروع الصهيوني لا يحتاج إلى كثير ذكاء كي يدرك أن "وثيقة الضمانات" التي تم توقيعها من الوسطاء في شرم الشيخ قد خطّها جاريد كوشنر (تلميذ نتنياهو)، وعلى الأرجح بالتشاور معه.".

وأضاف، "القضية بحسب التاجر الجشع، وصهر التاجر الجشع، وزميل التاجر الجشع ( الأخير هو ويتكوف)، ليست قضية سياسية، ولا صلة لها بالحقوق والأرض والمقدّسات. هي قضية يمكن حلّها بمنطق المال والأعمال والاستثمار.".

ثلاث فقرات

واستشهد الزعاترة ب3 فقرات من شهادة الضمان تعطي فرصة للصهيوني لأن يخون ويغدر فقال: " خذ هذه الفقرة المهمّة، بعد الترحيب بجهود ترامب:  "نؤمن أن السلام الدائم هو الذي ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالازدهار مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية وضمان أمنهم وحفظ كرامتهم".

أما المدخل لذلك، فهو التطبيع، وهنا تحضر الفقرة التالية: "نؤكد أن التقدّم الحقيقي يتحقّق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الأمم والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلامة والاستقراريْن الإقليمي والدولي".

ولمزيد من التأكيد تأتي الفقرة التالية بـ "الإبراهيمية" دون ذكرها بالاسم:

"ندرك الأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للمجتمعات الدينية التي تتشابك جذورها مع أرض المنطقة بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية..".

 

بعد ذلك تحضر المقاومة عبر تسميتها بـ "العنف" المرفوض بالطبع، مع مزيد من التفصيل المملّ عن الاستثمار والازدهار.

واعتبر أن "الحقّ أن تورّط الثلاثي المصري والتركي والقطري في هكذا وثيقة يبعث على القهر، لا سيما أن رائحة تصفية القضية وصهْينة المنطقة تفوح منها على نحو واضح، سيُقال: إن "النصوص تُنسى، وإن واجب الوقت هو إرضاء ثور واشنطن الهائج، لكن الحقيقة أننا إزاء وثيقة خطيرة، لأن نيّات الأطراف الأخرى فيها مفضوحة تماما، بل أصبحوا يجاهرون بها في وضح النهار، وعربدة "الكيان" في الضفة الغربية وسوريا ولبنان دليل صارخ.".

وأشار إلى أنه "حين تتقاعس الأنظمة تغدو مهمّة القوى الحيّة في المواجهة أكثر أهمّية وأكثر صعوبة، لكنها أمّة لها تراث عريق في مقاومة الغُزاة من كل لون، وستنجح هذه المرّة أيضا، لا سيما بعد أن منحها "الطوفان" وأبطاله نموذجا مُلهما عزّ نظيره.".

https://twitter.com/YZaatreh/status/1977993720537522512