"سوق النخاسة" على فيسبوك يعبر عن تحول في القيم والمعايير، خاصة فيما يتعلق بعالم الشهرة، والمهرجانات، واستعراض الأجساد في المجال الفني أو الإعلامي. ظواهر تُعيد استدرار "سوق النخاسة"، بأسلوب عصري مغلف بالرضا المجتمعي والتبرير الثقافي.
و"النخاس" هو ساويرس منظّم المهرجان أو مدير العرض و"الجارية" هي الفنانة أو العارضة أو النجمة و"سوق الرقيق الأبيض" هي المهرجانات أو منصات العرض و"الإيجار" هي عقود العمل أو الظهور الإعلامي المؤقت و"الزوج والأهل" هم المجتمع الذي يشارك أو يبارك دون اعتراض أما "الجمعيات" فهي المنظمات التي تُتهم أحيانًا بأنها تحمي الشكل لا الجوهر.
الحكاية تتعلق بواقعتين أثارتا جدلًا واسعًا خلال مهرجان الجونة السينمائي 2025: فستان إلهام شاهين الذي تعرّض لموقف محرج على السجادة الحمراء، وتصريحات يسرا المثيرة عن المخرج يوسف شاهين خلال ندوة تكريمية.
فستان إلهام شاهين
وخلال حضورها فعاليات مهرجان الجونة، ارتدت الفنانة إلهام شاهين فستانًا جريئًا، لكنه تعرّض لموقف توقعته وتوقعه المتابعون حيث تسببت الرياح القوية (بالغردقة المعروفة بأجوائها) في تطاير الفستان بشكل كشف أجزاء (بل كل) من جسدها، ما أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اعترافات يسرا
وعن يوسف شاهين ثار جدل في ندوة تكريمية أقيمت بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد المخرج يوسف شاهين، استرجعت يسرا ذكرياتها معه وقالت: "كنت نايمة في أوضتي ولقيت يوسف شاهين داخل عليا، قولت لخالتي ده الأستاذ يعمل اللي هو عايزه"، في إشارة إلى علاقة الثقة والارتباط الفني بينهما.
المنتج جابي خوري علّق ضاحكًا: "وعمل اللي هو عايزه"، لترد يسرا: "طبعًا 100%"، ما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة العلاقة.
ولأن التصريح كان عفويا وساخرا قالت يسرا لاحقًا إن يوسف شاهين كان شخصًا شديد الاحترام، وأن حديثها كان في سياق المزاح والذكريات.
وتطبيعًا لاستغلال الجسد تحت مسميات الفن أو الحرية الشخصية في ظل تواطؤ مجتمعي من النظام الذي سمح بعودة المهرجان فضلا عن المؤسسات في هذا التحول.
وقال محمد Mohamed Hassan : "مهرجان النخاسة ومين اكتر سافلة اتعرت وعرضت ملابسها المكشوفة قمة العار والفضايح لمصر.. أين الدولة وأين المسئولون المحترمون".
وكتب معاوية @Muawiya14558237 ، "ها هي يسرا التي فتنت الشباب وافسدت أخلاق البنات .. ضاع عمرها في الجهر بالمعصية صحيح جمعت الكثير من المال وعاشت حياة مترفة لكن في النهاية اين ستذهب.. وماذا فعل لها المال.. هل المال سيطيل عمرها وهل سينجيها من العذاب.. لو سألتها عن عمرها ستقول لم أشعر به.. هذه هي حقيقة الدنيا متاع قليل ثم حساب".
https://x.com/Muawiya14558237/status/1981076675140923527
وأضاف محيي "Mohiey Mehanny" "ونحن فرحين بمحاكمات عاهرات التيك توك بتهمة ملابس مثيرة وحركات والفاظ خادشة للحياء …. شىء رائع …. ونتمنى ان يتم القضاء على آفات المجتمع مدمرين الاخلاق والدين والشرف.. ولكن .. ماذا عن عاهرات مهرجان القوادين فى سوق النخاسة والفجور ؟؟؟؟ اغلب مجرمى التيك توك وغيره محبوسين فى ما هو اقل فحشا وفجورا فماذا عن هؤلاء؟؟؟؟ماذا عن من تقول جهرا بالسماح بدخول رجل غرفتها ويفعل ما يريد عادى ؟؟؟؟؟؟ اين محاسبة العاريات عرى المومسات فى اسواق الدعارة؟؟؟؟؟ هل هذا فن؟؟؟؟ ام هو سوق الدياثة والدعارة والفجور ؟؟؟؟
وقال "عمر المصرى" : ".. تطور فكر تجار العبيد والجوارى بكثير عن أيام أجدادهم النخاسين الأوائل .. فلم يعد يعرضهن فيما كان يُسمى سوق العبيد والجوارى وإنما اختاروا له اسما آخر لطيفا فأسمهوه مهرجان ".
وأضاف "ولم يعد يُسمى الجارية جارية وإنما يسميها نجمة ولم يعد يُسمى نفسه ولا يسمح لغيره أن يسميه نخاسا وإنما راعى مهرجانات ولم يعد يأخذ الجارية غصبا وانما برضاها … لم يعد يأخذها قسرا من أحضان أمها وأبيها وإنما يتسلمها منهم طواعية وهم يصفقون له ويدعون له بالسعادة …ولم تعد تبدو عابسة حزينة أثناء العرض وإنما تظهر بكل سرور وفرح كأنها فى يوم زفافها !!!
وأيضا لم يعد العبيد والجوارى فى أيامنا هذه للبيع وإنما للإيجار
ايجار طويل الأمد ربما يستلزم بعض الأوراق أو إيجار لعدة ساعات على السريع بشكل أسهل ودون أوراق .
ويشترى النخاس أو يستأجر صالة العرض لأيام متتالية يعرض جواريه على الحاضرين كل يوم بزى جديد
فمرة مكشوف من الأمام ومرة من الخلف ومرة من أعلى ومرة من أسفل ومرة مكشوف من كل ناحية .
لقد تغير كل شيء فى أسواق الجوارى
انقلاب كبير فى هذا السوق التاريخى حتى أن الزوج يكون واقفا أحيانا أثناء عرض زوجته والأب والأم يشاهدان عرض ابنتهم بلا غضاضة فلقد أصبح جزء من الثمن يذهب للتاجر وجزء آخر للجارية وجزء للزوج أو الأهل فالكل راض والكل سعيد وإن غضب عليهم رب الناس إله الناس كأنهم لا يعلمون أن الأرض جميعا قبضته والسموات مطويات بيمينه .
ولم يعد لفظ تحرير رقبة يعنى لهن أملا ولا غاية ولا يستدعى ثوابا لمن يفعل ذلك وإنما يستدعى السب والشتم والهجوم من الجارية نفسها ومن التاجر ومن الزوج .
ولقد تم إنشاء جمعيات فى كل مكان فى أنحاء الدنيا لحماية الجوارى واتهام من ينطق لفظ الجوارى واتهام من يحاول تحرير الجوارى أو حتى اعتبارهن جوارى .
جمعيات لم تستعبد الأجساد وانما استعبدت العقول أولا فأقنعتها بالعبودية طوعا ورغبة ثم تسللت إلى الأجساد حتى أصبحت العبودية عند بعضهم هدفا وغاية .
وقات رانيا حاتم "سوق النخاسة والجواري .. اللحم الرخيص..تبرج الجاهلية .. ثقافة المؤخرات والصدور والافخاد العارية.. هولاء أهل الهلس والفسوق والشذوذ ليسوا نجوما أو قدوة او أسوة لشباب الإسلام .. ".
واستشهدت بقول الله العظيم " ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ". سُورَةُ الكَهۡفِ: ١٠٤
ورأى ناشط محمد Mohamed Qoreish " ملخص ما يحدث في الجونة في كلمات بسيطة ، هو مسخ للقوى الناعمة المصرية ، احتلال تام لعالم الدراما ، تسويق القبح والعري والتفاهة ، تشويه الصورة الذهنية لمصر في وجدان الكثيرين ، والأهم المزيد من الضرب أسفل جدران الثوابت المجتمعية ، للأسف يسجل في مرمانا المزيد من الأهداف الذاتية في كل ثانية بمنتهى السهولة".
