“باسم عودة” فضح الفاشلين والفاسدين  .. نجاح وزير الغلابة في خفض الأسعار في 6 شهور وراء”حقد” إعلام المتعاص

- ‎فيتقارير

 

تزايدت خلال الأيام الأخيرة موجة الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية، في الوقت الذى نشرت فيه صحيفة اليوم السابع تقريرًا موسعًا هاجمت فيه وزير التموين الأسبق باسم عودة، أحد أبرز وجوه حكومة الرئيس الشهيد الدكتور  محمد مرسي، متهمةً إياه بالشعبوية و«تضليل الناس» — وهو ما فجر موجة من السخرية والغضب الشعبي، بعدما اعتبر كثيرون أن الهجوم لم يكن إلا محاولة للتغطية على فشل المنظومة الحالية فى ضبط الأسواق، في مقابل نجاح وزير الغلابة الذى مكث في منصبه أقل من 6 شهور فقط قبل انقلاب الجيش على أول رئيس مدنى منتخب ، ورفض "عودة " الاستمرار  في منصبه  ، تحت سلطة الانقلاب فطلب  السيسى  اعتقاله ، عقوبة له على رفضه انقلابه على رئيسه المنتخب  وليس كما فعل  المتعاص "السيسى" نفسه , الذى كان وزير دفاع ،  وزميل باسم عودة في مجلس الوزراء .

 

من “زيت بـ3 جنيه” إلى “90 جنيه”.. ذاكرة الناس لا تنسى

 

منشورات المواطنين على “فيسبوك” و”إكس” تحولت إلى ما يشبه سجلاً شعبياً للمقارنة بين “زمن الغلابة” و“زمن الغلاء”.

أحد النشطاء كتب:

“زجاجة الزيت اللي كانت بـ3 جنيه في عهد باسم عودة بقت بـ90 جنيه دلوقتي.. هو ده الفرق بين وزير بيخدم الناس ووزراء بيخدموا رجال الأعمال.”

 

آخر علق قائلًا:

 

“الناس كانت بتشتري لحمة وسكر وزيت من التموين بجودة محترمة وأسعار في متناول اليد، دلوقتي كيلو اللحمة بـ400 جنيه والتموين بقى رفوف فاضية.”

 

بينما تساءلت ناشطة:

 

“هما بيهاجموا باسم عودة ليه دلوقتي؟ لأن كل ما الأسعار تولع الناس بتفتكره.”

 

باسم عودة.. "وزير الغلابة" الذي أخاف الفاسدين

باسم عودة، الذي اشتهر بلقب “وزير الغلابة”، كان واحدًا من الوزراء القلائل الذين نزلوا الشارع بين الناس، وتفقدوا الأسواق والمخابز بأنفسهم، وأطلقوا مبادرات لتخفيض الأسعار وتحسين جودة رغيف الخبز.

وفى أقل من عام من توليه وزارة التموين، نجح فى تحقيق توازن فى السوق وضبط الأسعار دون تحميل المواطن أعباء إضافية.

 

أحد الخبراء الاقتصاديين كتب تعليقًا لافتًا:

 

“الفرق بين باسم عودة ووزراء السيسي الحاليين إن الأول كان بيشتغل لخدمة الشعب، والتانيين بيخدموا إمبراطورية الشركات العسكرية.”

 

"اليوم السابع" وحملة المخابرات: من يهاجم من؟

 

تقرير “اليوم السابع” لم يمر مرور الكرام، إذ اعتبره كثيرون جزءًا من حملة منسقة لتشويه رموز ثورة يناير، خاصة أولئك الذين ما زالوا يمثلون نموذجًا مضادًا لفشل النظام الحالي.

فبينما تحاول وسائل الإعلام الرسمية تلميع الحكومة الحالية، يرى مراقبون أن إعادة الحديث عن باسم عودة الآن “كارت محروق” كشف عجز السلطة عن تبرير الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار الجنوني.

 

أحد المعلقين كتب بسخرية:

 

“هاجموا الراجل اللي في السجن من 10 سنين.. يمكن الأسعار تنزل!”

 

الشارع يقارن.. والذاكرة الجمعية لا تموت

 

فى جولة ميدانية بين المواطنين، كان الحديث متكررًا حول “زمن باسم عودة”.

سائق ميكروباص قال:

 

“الزيت كان بـ3 جنيه.. دلوقتي بقى بـ90.. هما بيضحكوا علينا؟ ده الراجل ده لو كان موجود كان البلد دي اختلفت.”

 

بينما قال موظف خمسيني أمام أحد منافذ التموين:

 

“دلوقتي مفيش لا تموين ولا سلع.. كله غلا وهيصة إعلام. أيام عودة كانت الناس بتحس إن الوزير واحد منهم.”

 

هجوم الإعلام الموالي للسلطة على وزير انتهت ولايته منذ أكثر من عقد، لم يكن مصادفة.

فنجاح باسم عودة الشعبي والاقتصادي، حتى وهو خلف القضبان، يفضح فشل منظومة كاملة استنزفت موارد الدولة وأفقرت المواطن.

الناس اليوم لا تقرأ الأرقام الرسمية بقدر ما تقارن بين زيت بـ3 جنيه وزيت بـ90، وبين وزير نزل السوق ونظام يعيش فى القصور.