“البلتاجي” و”سعد عليوة” في وضع صحي حرج .. وإخفاء شابي قسم المعصرة ومهندس من حدائق القبة

- ‎فيحريات

نقلت منظمات حقوقية عن السيدة سناء عبد الجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي أستاذ الطب بجامعة الأزهر أنه دخل السجنَ بصحةٍ جيدة، فحوّلُوه إلى رقمٍ يجلسُ على كرسي متحرك، فأصبح ود. محمد سعد عليوة ود. باسم عودة وخالد الأزهري وأسامة ياسين إلى شهود بصحتهم المعتلة على فجور نظام يخشى "الكلمة" ويتقن الغدر والخسة.

ونقلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا أن سلطات الانقلاب في مصر تواصل سياسة التضييق على المعتقلين السياسيين، وتعرضهم لتنكيل ممنهج، وإهمال طبي متعمد، يؤدي إلى تدهور أوضاع عديد السجناء.

ونقلت عن السيدة سناء عبد الجواد، زوجة د.محمد البلتاجي، أن زوجها معتقل منذ 12 عاماً ظلماً، مشيرةً إلى أنه “دخل السجن بصحته الكاملة، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشدة نتيجة الحرمان من التريّض ورؤية الشمس، ومنع الزيارة، وغياب الرعاية الطبية، فضلاً عن الإضراب الكامل عن الطعام الذي استمر ثلاثة أشهر”، مؤكدة أنه أصبح اليوم غير قادر على الحركة ويجلس على كرسي متحرك.

واعتبر "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" أن داخلية الانقلاب مسؤولة المسئولية القانونية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية للبلتاجي، معتبرا أن هذا التدهور يأتي في سياق ممارسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على المعارضين عبر استخدام الإهمال الطبي المتعمد أداةً.

 

وطالب المركز النائب العام بالتدخل العاجل وتكليف مرؤوسيه بالانتقال إلى سجن بدر 3 للوقوف على الإجراءات التعسفية الممارسة من قِبل ضباط السجن.

 

 

 

كما حمّلت منظمة "هيومن رايتس إيجيبت" نظام الانقلاب المسئولية الكاملة عن أي أضرار تلحق بالبلتاجي من جراء التأخر في تقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وطالبت بالحرية الفورية له ولرفاقه بقطاع (2) في سجن بدر 3، مشيرة إلى أن البلتاجي يواجه الموت في زنزانته الانفرادية وقد أصيب عدة مرات بنوبات فقدان للوعي، معتبرة أن ما يحدث هو تعمُّد من السلطات للانتقام منه.
 

تعرض لحالات إغماء متكررة

وللتدليل على حجم التنكيل، أشارت المنظمة إلى أن البلتاجي أحد أبرز وجوه ثورة يناير 2011 الذي اشتهر بدفاعه عن استقلال القضاء وحرية الصحافة ورفضه قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين وشارك دولياً في "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة عام 2010، لم يقتصر التنكيل به شخصياً بل امتد لقتل ابنته أسماء خلال فض اعتصام رابعة وحبس نجله أنس منذ 12 عاماً، ما اضطر باقي أفراد أسرته للنزوح خارج البلاد.

تدهور خطير بصحة عليوة

وقالت منظمات حقوقية: إنه "رغم تقدمه في السن ومعاناته من مرض السكري وتكرار حالات الإغماء، يُحرم الدكتور محمد سعد عليوة استشاري جراحة المسالك ورئيس قسم بمستشفى بولاق الدكرور، وعضو مكتب الإرشاد من الرعاية الطبية اللازمة ومن أبسط حقوقه في الزيارة والتريّض والتعرض لأشعة الشمس".

ونقلت منظمات عن ابنته في رسالة مؤثرة "إن والدها بلغ السبعين بعيدًا عن أولاده وأحفاده، وإن حفيدته الصغيرة لم تره يومًا واحدًا في حياتها، بينما يتزايد قلق الأسرة على صحته مع كل يوم يمر دون أي تواصل أو طمأنينة".

 

وحمّلت منظمة عدالة لحقوق الإنسان السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتور عليوة، وتطالب بـالإفراج الصحي العاجل وتمكين أسرته من زيارته فورًا، مؤكدة أن استمرار حرمانه من العلاج والزيارة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللقانون المصري ذاته.

ويقبع الدكتور محمد سعد عليوة خلف قضبان سجن بدر 3، في غيابٍ تام عن أسرته وأحفاده الذين لم يروه منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي 5 اغسطس الماضي كتبت سمية سعد ابنة المعتقل الدكتور محمد سعد عليوة: "دي كانت آخر مرة شوفنا فيها بابا.. دارين كان عندها تقريبًا ٤ سنين ودلوقتي عندها ١٣ سنة!!.. متخيلين العمر بيمشي بينا إزاي وبابا واللي معاه جوا بيكبروا، وبدل ما نبقى حواليهم وشايلنهم في السن ده، عايشين جوا شبه الميتين!".

وأضافت، "..عايشين في أسوأ ظروف ممكن يعيش فيها إنسان، لا أكل نضيف، ولا علاج، ولا أي أساس من أساسيات الحياة!.. إحنا بجد منعرفش شكل بابا بقى إزاي دلوقتي بعد ما كبر.. ٩ سنين مشوفناش بابا.. ٩ سنين ممنوعين من زيارته.. ٩ سنين ممنوع من أقل حقوقه إنه يشوف أولاده وأحفاده اللي في منهم مشافهوش أصلًا!".

وتابعت: "بناته بيتجوزوا وهو جوا، وأحفاده بيتولدوا، وإحنا حتى مش عارفين نشوفه عشان يختار معانا أسماءهم!..  عايزين نشوف أبونا.

وسبق أن أصيب د. محمد سعد عليوة بـ "ذبحة صدرية" في محبسه بسجن العقرب، في 16 سبتمبر 2015، وأخيرا حرمته سلطات سجن بدر3 من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة أو النقل إلى مستشفيات مدنية.

 

وحكمت محكمة عسكرية في يناير 2018 ببراءة أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين د. طه وهدان و د. سعد عليوة و د. عبدالرحمن البر و د.محمود غزلان وانقضاء الدعوى تجاه الدكتور محمد كمال لاستشهاده، بالقضية 288 عسكرية بتهمة اغتيال العقيد وائل طاحون.

وفي ديسمبر 2017 قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية كذلك  بالسجن المؤبد لـ24 شخصا، ومعاقبة 5 أشخاص بالسجن 15 عامًا وبراءة عضوي مكتب الإرشاد عبدالرحمن البر ومحمد سعد عليوة.

وتتابع المنظمات الحقوقية بقلق بالغ ما يحدث في سجن بدر 3 شرق القاهرة، حيث يتعرض المحتجزون – ومعظمهم من سجناء الرأي والمعارضين السياسيين – لانتهاكات جسيمة تهدد حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.

وقال تقرير حقوقي: إن "السجن تحول إلى نموذج صارخ للعقاب الجماعي الممنهج، بعيدًا عن أي معايير قانونية أو إنسانية، وأضحى بمثابة أداة للإعدام البطيء".

وسرعان ما اتخذت سلطات السجن إجراءات تعتيم كامل على ما يجري داخل السجن، حيث انقطعت الأخبار بشكل تام منذ الأسبوع الأوسط من أغسطس الماضي، ولم يعد ذوو المعتقلين يعرفون أي معلومات عن أبنائهم.

كما تزايدت عزلة السجن بعد منع المعتقلين من حضور جلسات محاكماتهم، رغم انعقادها في المحكمة الواقعة داخل..

وتشير الشهادات إلى أن إدارة السجن تعتمد أساليب ممنهجة من العقاب الجماعي لإذلال المعتقلين، إذ جرى حرمانهم من التريض والتهوية الطبيعية، ومصادرة أغراضهم الشخصية ،وإبقاؤهم لفترات طويلة في زنازين ضيقة مع إضاءة قوية وكاميرات مراقبة على مدار الساعة.
 

مهندس حدائق القبة

وتوصل مركز الشهاب إلى إخفاء سلطات الانقلاب في حدائق القبة-القاهرة للمهندس محمود حسن أحمد داود حدائق القبة القسري.

وفجر 10 يوليو 2025 داهمت قوات الأمن الوطني، المنزل واعتقلته وفقًا لما أفادت به أسرته ،حيث اقتحمت الشقة السكنية الخاصة به، وقامت بتحطيم محتوياتها وأنكرت الجهات الأمنية في مدينة نصر وجوده لديهم.

وقدمت الأسرة شكاوى إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، ورئاسة مجلس الوزراء، دون تلقي أي رد حتى وقت نشر الاستغاثة.

 

وحمل  مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية والأمن الوطني المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج عنه، ووقف سياسة الإخفاء القسري بحق المواطنين.
 

شابا قسم المعصرة

ونشر حساب "المجلس الثوري المصري" بيانا أشار فيه إلى استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق المواطنين محسن محمد مصطفى (27 عامًا) وأحمد شريف أحمد عبد الوهاب (23 عامًا)، وحرمان أسرتيهما ومحاميهما من أي تواصل أو معرفة بمكان احتجازهما منذ يوم 25 يوليو الماضي.

وأوضح البيان أن ذلك جاء عقب قيامهما ببث مباشر من داخل مقر جهاز الأمن الوطني المعصرة – جنوب القاهرة، حيث أعلنا خلاله عن احتجاز عدد من ضباط وأفراد الجهاز لمدة قرابة خمس ساعات داخل إحدى الزنازين التي تُستخدم لاحتجاز المختفين قسريًا، مطالبَين بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

ولفت البيان إلى أن مقر المعصرة "واحد من أسوأ مقرات الأمن الوطني والذي ارتُكبت فيه جرائم التعذيب والاغتصاب".

 

https://x.com/ERC_egy/status/1981994599150137507

 

ومنذ يوليو الماضي يختفي الشابين منذ سلما نفسيما طواعية للقسم، في وقت نفت فيه وزارة "الداخلية" بحكومة السيسي حدوثها جملة وتفصيلاً، لكن اختفى على إثرها منذ 5 أسابيع الشابان واللذين طالبا بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة من داخل مبنى مقر الامن الوطني المعصرة، بعد احتجاز أفراده لمدة قرابة 5 ساعات.

واقتحمت قوات الأمن شقة محسن في مجاورة 7 بمدينة 15 مايو ومداهمة منزل أحمد شريف بمدينة مبارك، 15 مايو، وترويع والدته، وتحطيم محتويات المنزل، واعتقال عدد من أصدقاء الشابين، بالإضافة لرجل سبعيني ونجله الشاب، ما زالت الداخلية تنفي القبض عليهما وتخفيهما قسرياً بالمخالفة للقانون.

وتخفي سلطات الانقلاب أي معلومة عن الواقعة فضلا عن الفيديوهات المنشورة بمعرفتيهما  ولا تزال سلطات الانقلاب تخفي الشابين قسرًا، ولم يتم الكشف عن مكان احتجازهما أو وضعهما القانوني حتى الآن.

معتقلو مصر

واعتقلت قوات الأمن الوطني بالعاشر من رمضان المعلم هشام محمد عبد الستار  المدرس بالأزهر الشريف وابنه أنس هشام محمد عبد الستار  الطالب بكلية التجارة قبل يومين.

كما تنظر الدائرة الثانية "إرهاب" بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في مجمع سجون بدر، القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، الثلاثاء الموافق 28/10/2025 والمتهم فيها الأستاذ السيد سعيد خلف المحامي.
ويُحاكم على ذمتها عدد من المعتقلين، من بينهم سبعة من محافظة الشرقية، وهم:

 1. الأستاذ السيد سعيد خلف – محامٍ

 2. الدكتور محمد زكي عبد الحميد محمد – الزقازيق

 3. عمار محيي حامد – الزقازيق

 4. عمر محيي حامد – الزقازيق

 5. حامد محمد حامد حسان – أبو كبير

 6. خالد سعيد محمد مرسي – ههيا

 7. سامح السيد مختار محمد – ههيا

وتضم القضية عشرة محامين من محافظات مختلفة، وهم:

 • الأستاذ عادل حسن محمد الدهراوي – كفر الشيخ

 • الأستاذ مصطفى محمد محمد فهمي – الإسكندرية

 • الأستاذ عبد الرازق إبراهيم إبراهيم وفا – القاهرة

 • الأستاذ سعيد حسن علي أحمد الجعفري – الإسكندرية

 • الأستاذ محمد أنور محمد الغنام – كفر الشيخ

 • الأستاذ محرم أحمد محمد عبد الواحد عقبة – كفر الشيخ

 • الأستاذ حسام كامل محمد بلال – أسيوط

 • الأستاذ عبد الله محمود أبو العلا فرغلي – أسيوط

وفجر الاثنين رحلت الأجهزة الأمنية 6 معتقلين من مركز أبو كبير إلى سجن المنيا، وهم:

 • أحمد عبد الرحمن العزازي

 • عبد الحكيم عبد الجليل

 • جمال الجنايني

 • السيد قاوونه

 • واثنان آخران