قالت تقديرات: إن "متوسط عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في مصر خلال عام 2025 حوالي 5,600 حالة وفاة على الأقل حتى نهاية أكتوبر الماضي، بمعدل 18حالة وفاة يوميًا؛ بسبب الطرق وأسباب أخرى، هذا الرقم يعكس زيادة بمعدل بنسبة 10–15% مقارنة بعام 2024، الذي سجل 5,260 حالة وفاة عن الفترة المماثلة.
وذكرت (بوابة الشروق) في تقرير بداية النصف الثاني من العام الجاري أن مصر تسجل 18 قتيلاً و171 مصابًا يوميًا؛ نتيجة حوادث الطرق، أي ما يعادل أكثر من 5,600 وفاة سنويًا إذا استمر المعدل بنفس الوتيرة.
وأعلن (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء) في مايو 2025 أن عدد الوفيات في عام 2024 بلغ 5,260 حالة، بانخفاض 10.3% عن عام 2023 الذي سجل 5,861 وفاة.
وهذه الأرقام تشمل جميع أنواع الحوادث المرورية، بما فيها حوادث المشاة، النقل الثقيل، والدراجات النارية وسجلت محافظة القاهرة أعلى عدد وفيات، بينما كانت السويس الأقل.
وشكّل الأطفال بحسب التقارير تحت سن 15 عامًا ربع الوفيات، ومثّل المشاة نسبة كبيرة من الضحايا.
مسؤولية "فاشل الوزير"
هذا ولم تُفتح تحقيقات رسمية علنية حول مسؤولية وزارة النقل عن الحوادث، وعدد القتلى الذي يتزايد منذ تولي كامل الوزير مسؤولياته الجِسام، ولا توجد مؤشرات واضحة على إقالته، لكن هناك دعوات لإعادة تقييم أداء وزارة النقل بالكامل.
كما لم تُطرح استقالة الوزير رغم المطالبات، خلافًا لما حدث مع وزراء سابقين في ظروف مشابهة، والتركيز الرسمي ظل على "العامل البشري" مثل السائقين غير المؤهلين، دون تحميل الوزارة مسؤولية البنية التحتية أو الرقابة.
وتصاعد الانتقاد لكامل الوزير، وزير النقل بعد سلسلة من حوادث الطرق المميتة، خاصة على الطريق الدائري الإقليمي وفتيات المنوفية ال19، وسط تساؤلات عن مسؤوليته السياسية والفنية، رغم غياب محاسبة رسمية أو استقالة إلا أن هذه المطالبات ما لبثت أن خفتت مجددا.
وحادث المنوفية المأساوي في يونيو 2025، الذي أودى بحياة 19 فتاة وسائق ميكروباص، كان نقطة تحول في الجدل حول أداء وزارة النقل، حيث وُصف الطريق بـ"طريق الموت" بسبب تكرار الحوادث عليه.
وأقرّ كامل الوزير بوجود خلل في تصميم الطريق، وأعلن عن خطة تطوير عاجلة بتكلفة 50 مليار جنيه تشمل الرصف الخرساني وتنظيم الحركة.
ومن أبرز مسؤولياته عن الطرق، ضعف الرقابة على الطرق السريعة، واستخدام مواد رصف رديئة في بعض الطرق الريفية، وغياب معايير السلامة في التصميمات الحديثة (كود الرصف لجمهورية مصر العربية)
وعلى سبيل تطييب الخاطر وإسكات الانتقادات وجه مصطفى مدبولي؛ "الوزير" بمراجعة شاملة لأعمال الصيانة في جميع الطرق، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.
ولا يبدو أن مستقبل كامل الوزير المعروف بفاشل الوزير (على مستوى السوشيال) السياسي قد يتأثر، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي.
وشهدت مصر اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 عدة حوادث طرق مأساوية، أسفرت عن وفيات وإصابات في محافظات مختلفة، أبرزها الدقهلية، القليوبية، وبني سويف.
أكتوبر أكثر الحوادث
وكان أكتوبر 2025 أعلى شهر في عدد الإصابات، كما كان الحال في 2024، كما كانت أكثر المحافظات تضررًا: الدقهلية، والقاهرة، والمنيا.
أما أبرز أسباب الحوادث فكانت؛ السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير المخدرات وتهالك البنية التحتية في بعض الطرق الإقليمية وضعف الرقابة على النقل الثقيل
أبرز حوادث الطرق الأحد في مصر
الدقهلية – طريق جمصة الساحلي اصطدم موتوسيكل بسيارة تريلا أمام مديرية الأمن الجديدة في المنصورة الجديدة، مما أدى إلى وفاة شاب يبلغ من العمر 18 عامًا وإصابة آخر بكسر مضاعف.
القليوبية – خط 12 بالقناطر الخيرية وقع حادث تصادم بين سيارة ربع نقل ودراجة نارية، أدى إلى انقلاب السيارة داخل مصرف واشتعال الدراجة، وأسفر عن وفاة شخصين بعد نقلهما إلى مستشفى قها التخصصي.
بني سويف – معدية أشمنت بمركز ناصر سقطت سيارة من أعلى المعدية، مما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة اثنين آخرين، وتم نقلهم إلى مستشفى بني سويف الجامعي لتلقي العلاج.
ويومي الجمعة والسبت (7–8 نوفمبر 2025) شهدت المنيا حادث على الطريق الصحراوي بتصادم مروع بين سيارة ملاكي ومركبة نقل أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين، بينهم مطرب معروف.
الجيزة – الطريق الدائري بمنطقة المريوطية تصادم بين سيارة نقل وموتوسيكل أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر، تم نقل المصابين إلى المستشفى، وفتحت النيابة العامة تحقيقًا في الواقعة.
الشرقية – مشاجرة عنيفة بسلاح أبيض وصاعق كهربائي رغم أنها ليست حادث طريق، إلا أنها وقعت في محيط مروري عام، وأسفرت عن إصابة شخصين، وتدخلت الشرطة للسيطرة على الوضع
وتضمنت معظم الحوادث دراجات نارية، مما يعكس خطورة القيادة غير الآمنة أو ضعف البنية التحتية في بعض الطرق.
