بين المناشدات والتساؤلات، جاءت حالة المحتجز في سجون سوريا؛ المواطن الإماراتي جاسم الشامسي المسؤول الحكومي الإماراتي الرفيع السابق بوزارة المالية بدولة الإمارات، والذي تضعه أبوظبي على قائمة الإرهاب لأسباب سياسية، وتطلب ترحيله إليها بزعم اتهامه بالانتماء إلى حركة الإصلاح الإماراتية وجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات اختبارا للدولة السورية الحاكمة بلسان سوريا الخضراء، وما بعد بشار الأسد من جانب مدى استجابتها للدول القمعية مقابل العلاقات الاقتصادية التي "أغدق" بها شيطان الجرب محمد بن زايد على دمشق.
وتساءل الصحفي أحمد سمير Ahmed Samir "ماذا ستفعل حكومة #الشرع في من أمّنته وقدمت له وعدا واضحا بأنها لن تسلمه إلى #الإمارات .
وأضاف أن "جاسم الشامسي معارض إماراتي؛ سكن تركيا لسنوات وبعد رحيل نظام بشار ذهب إلى #سوريا فزوجته منها وله فيها بيت وأهل لأبنائه، استدعاه الأمن السوري وأخبره أن الإمارات تطلب تسليمه؛ وقالوا إنهم لن يسلموه، وبعدها قام نفس الأمن السوري بالقبض عليه.
لماذا يا ترى؟!".
وأكد الكاتب الصحفي المصري قطب العربي والذي سبق وأن كان يعمل بالإمارات لسنوات أن "جاسم راشد الشامسي معارض إماراتي معروف اضطر للهجرة إلى تركيا وبقى فيها حوالي عشر سنوات ثم تركها إلى سوريا بعد زوال حكم الأسد ليكون بجوار عائلة زوجته السورية".
وأشار Kotb El Araby إلى أن "الشامسي"، "كان يتصور أن يلقى تكريما بعد دعمه القوي للثورة السورية، إلا أنه واجه الاعتقال هناك، سمعت أن هناك مساعي من نشطاء سوريين لمتابعة الأمر مع السلطات، أتمنى من كل أصدقائنا رفاق طريق الحرية أن يكثفوا تحركهم، و أدعو الله أن تكلل جهودهم بإطلاق سراحه فورا ".
وأطلق نداء "الحرية لجاسم الشامسي وكل مظلوم" عساه يجد آذانا صاغية..
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10162847574321749&set=a.10151753808401749
ويتابع المفكر الجزائري المطارد في بريطانيا، محمد العربي زيتوت حالة جاسم راشد الشامسي منذ اعتقلته تركيا قبل سنتين ثم أطلقت سراحه ولم تسلمه وعبر @mohamedzitout كان الجديد متابعة حالة زميله المطارد من سلطات بلاده هذه المرة أيضا وكتب ".. الأمن التابع للحكومة #السورية بدمشق اعتقل الناشط السياسي الإماراتي جاسم راشد الشامسي، وذلك ظهر يوم أمس الخميس 6 نوفمبر 2025، دون وجود أمر اعتقال ولا تهمة محددة، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، ولا يوجد أي تواصل معه حتى ساعة نشر هذه المعلومة.
وأضاف أن "..جاسم الشامسي كان قد غادر #تركيا بعد عشر سنين قضاها كمهاجر وتوجه إلى #سوريا برفقة زوجته التي تحمل الجنسية السورية وخمسة من أبنائه، حيث يبلغ أكبر أبنائه 21 سنة، وتواصل مع #الحكومة_السورية، التي قبلت بقاءه بشرط عدم ممارسة أي دور سياسي أو إعلامي، وقد قبل الأستاذ جاسم ذلك.".
وأشار إلى أن "وهناك خشية كبيرة أن يكون خلف هذا الاعتقال ضغط من النظام الإماراتي، الذي عرف عنه الملاحقة الأمنية للمعارضين الإماراتيين، واختطاف بعضهم كما حدث للناشطين: #عبدالرحمن_بن_صبيح_السويدي من إندونيسيا و #خلف_بن_عبدالرحمن_الرميثي من #الأردن
وأعرب عبر (إكس) عن رجاء "..ألا يكون أمر اعتقال الأستاذ جاسم الشامسي ضمن حزمة الشروط الأمنية التي تخضع لها حكومة #دمشق!.. وأن نراه حرا طليقا، خاصة وأنه ظل من أقوى المدافعين عن الشعب السوري وثورته.".
وأشار إلى أنه "لعل حكام سوريا من الثوار يتذكرون حالهم قبل عام فقط حينما كانوا يخشون أن يتخطفهم الناس أو يقتلوهم…".
وكان آخر ما كتبه جاسم راشد الشامسي عبر إكس وحساب @jalshamsi777 في 30 أكتوبر الماضي "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. دعاء أخرج إنسانا من بطن الحوت..".
وشغل "الشامسي" منصب "وكيل وزارة مساعد سابق…وزارة المالية…دولة الإمارات.." وشعاره على بروفايل إكس (أكره الاستبداد والطغيان السياسي.. وأدافع عن حقوق الأمة العربية…)
وسبق أن اعتقل جاسم راشد الشامسي في مطار دالامان بتركيا هو وأسرته 2024/3/2 وكان من المقرر وصوله إلى مركز الترحيلات مع تخوف كبير بترحيله إلى الإمارات بناءً على وجود اسمه على نشرة الإنتربول الزرقاء.
إلى أن أطلقته السلطات التركية في 5 أبريل من العام نفسه، وأسرته بعد حوالي شهر من الاعتقال، وأعادت لهم وضعهم القانوني السابق في تركيا.
وقال الحقوقي والناشط عمرو عبد الهادي: إنه "حين أصبح القبض على النشطاء من قِبَل أنظمة إسلامية أو أنظمة مُرضيٍّ عنها من الإسلاميين، أصبح الحديث عن هؤلاء النشطاء أمرًا محظورًا، أو مجرد حديث لذرّ الرماد في العيون.".
واضاف @amrelhady4000 "..بينما يظل الحديث الدائم موجَّهًا إلى الأنظمة الدكتاتورية في مصر والإمارات، أما إذا حدث الأمر نفسه في تركيا أو سوريا، فصمٌّ بكمٌ عُميٌ لا يفقهون!" موضحا أن "الخطأ خطأ، سواء ارتكبه نظام إسلامي أو غير إسلامي، والصواب صواب، بغضّ النظر عمَّن فعله.".
وقال سوريون: إنه "حتى الآن، لا توجد تقارير موثوقة تؤكد أن الحكومة السورية اعتقلت المعارض الإماراتي جاسم راشد الشامسي أو أنها تنوي ترحيله إلى الإمارات".
وجاسم راشد الشامسي لا يزال يُصنّف كمعارض بارز يعيش في الخارج، وقد أُدرج اسمه في قائمة الإرهاب الإماراتية التي صدرت في يناير 2025، إلى جانب 18 شخصًا آخرين.
ولا يزال الشامسي يظهر في مقابلات إعلامية، منها لقاء على يوتيوب تحدث فيه عن الأوضاع السياسية في الإمارات بعد التطبيع. ويُعرف بمواقفه المعارضة للنظام الإماراتي، وسبق أن وصف الدولة بأنها "سجن كبير"، كما شارك في فيلم وثائقي بعنوان "إمارات الخوف".
منظمة الكرامة تصدر بيانا عن الاخ جاسم هذا ملخصه:
تقرير حقوقي
وعن اعتقال الناشط الإماراتي جاسم الشامسي في سوريا قالت "منظمة الكرامة": إنه "اعتُقل جاسم بن راشد الشامسي يوم 6 نوفمبر 2025 عند حاجز تفتيش في دمشق دون أمر قضائي أو توجيه تهمة واضحة وانقطع التواصل معه منذ اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية وكان وصل إلى سوريا برفقة زوجته السورية وأبنائه قبل سقوط نظام الأسد، ولا يحمل سوى الجنسية الإماراتية".
واعتبر مدير الكرامة رشيد مصلي أن الاعتقال “مؤشر على عدم احترام السلطات الجديدة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان” وحذّر من أن تسليمه للإمارات سيكون “وصمة عار وخيبة أمل كبيرة” وينتهك المادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها سوريا
والشامسي ناشط بارز مؤيد للثورة السورية ضد نظام الأسد ومتهم في القضايا السياسية الإماراتية (إمارات 94 والعدالة والكرامة) وصدر بحقه حكمان: 15 عاماً والمؤبد، عبر محاكمات تفتقر لمعايير العدالة وأصدر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي رأياً يؤكد تعسفية اعتقاله
وعبرت "الكرامة" عن مخاوف قانونية تتعلق بسجل الإمارات الحافل في التعذيب وسوء المعاملة واختطاف معارضين إماراتيين من الخارج واستندت أيضا إلى المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي تمنع تسليم أي شخص لدولة قد يتعرض فيها للتعذيب.
وأشارت إلى التزامات سوريا من جانب توصيات لجنة مناهضة التعذيب (2010) التي لا تزال سارية والتزامات دولية بحماية الأفراد من الإعادة القسرية ضرورة بناء دولة القانون واحترام حقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية..
وبناءً على تقارير يناير 2025، الأفراد المدرجون في قائمة الإرهاب بالإمارات لصلتهم المزعومة بالإخوان المسلمين هم:
1. يوسف حسن أحمد الملا
2. سعيد خادم أحمد بن طوق المري
3. إبراهيم أحمد إبراهيم علي الحمادي
4. إلهام عبد الله أحمد الهاشمي
5. جاسم راشد خلفان راشد الشامسي
6. خالد عبيد يوسف بو عتابة الزعابي
7. عبد الرحمن حسن منيف عبد الله حسن الجابري
8. حميد عبد الله عبدالرحمن الجرمان النعيمي
9. عبد الرحمن عمر سالم باجبير الحضرمي
10. علي حسن علي حسين الحمادي
11. محمد علي حسن علي الحمادي
وأشار مراقبون إلى أنهم قد يواجهون إجراءات قانونية، لكن حالة احتجازهم غير مؤكدة الموضوع حساس، وقد تختلف التفسيرات.