وول ستريت: أقباط الشرق الأوسط سيقل عددهم لـ3% عام 2025

- ‎فيأخبار

كتب كريم محمد:

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن باحثين في مراكز دراسات مسيحية أمريكية توقعهم أن يتقلص عدد مسيحيي الشرق الأوسط إلى 3% عام 2025 بدلا من أكثر من 4% حاليا، بسبب الصراعات، والحروب التي تشهدها المنطقة العربية، وصعود جماعات متطرفة مثل داعش تستهدفهم.

وقال "تود جونسون" مدير مركز دراسة المسيحية العالمية في "جوردون كونويل" اللاهوتية في هاميلتون، إنه "من المتوقع أن يمثل الأقباط 3% على الأكثر من التعداد السكاني للمنطقة بحلول عام 2025 مقارنة بنسبة 4.2% في عام 2010 ومقابل 13.6% بعام 1910 بالقرن السابق".

وانتقد خبراء ما قالوا إنه مساهمة حكومات ديكتاتورية تعدها أمريكا حليفة لها في المنطقة العربية في فرار المسيحيين من الشرق الأوسط، بسبب سياساتهم وأساليبهم التي حولت دولهم الي مناطق حروب وقمع، مؤكدين أن تنظيم داعش ليس السبب الوحيد لهجرتهم لأنه ينشط أيضا في الغرب.

وركز التقرير على استهداف داعش لأقباط مصر مؤخرا، وتحميل مصادر لنظام السيسي المسئولية لأنه لعب بورقة الأقباط في حربه ضد التيارات الإسلامية ما دفعهم لاستهداف أوراق السيسي ومنها الأقباط.

وتقلص عدد مسيحيي لبنان التي تضم أكبر عدد من مسيحيي الشرق الأوسط من 50% خلال الحرب الأهلية عام 1975 إلى 35% حاليا.

كما أسهم الاحتلال الصهيوني في تزايد هجرة مسيحيي بيت لحم الذين كانوا 85% عام 1947 ونقصوا إلى 20% حاليا.

وكانت نسبة المسيحيين في سوريا عام 1910 حوالي 15.6، ومن المتوقع أن تصبح في عام 2025 2.7 فقط، أي حوالي الـ758,000 شخصا".

وقالت "وول ستريت جورنال" إن ترامب وتصريحاته المعادية للعالم الإسلامي تعد أيضا من أسباب هجرة مسيحي الشرق الأوسط ومعاناتهم واستهداف تنظيمات متطرفة لهم، لأن هذا أظهرهم غير مواطنين تحميهم أمريكا لا دولهم.

وفي تصريحات سابقة لتواضروس الثاني، قال إن هجرة الأقباط من مصر، لم تظهر إلا بعد ثورة يوليو 1952، وأن الأقباط انتشروا في 100 دولة حول العالم، أبرزها أمريكا وكندا، آخرها اليابان التي تم افتتاح أول كنيسة قبطية بها حملت اسم «كنيسة العذراء مريم ومار مرقس»، وصار للكنيسة القبطية أكثر من 500 كنيسة في الخارج يشرف عليها أكثر من 33 أسقفًا.