انطلقت اليوم الخميس أعمال الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي التي تستغرق يومين, في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، في ظل غياب مصر – التي تعتبر دولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي – لأول مرة عن القمة الأفريقية بسبب الانقلاب العسكري الدموي في الثالث من يوليو الماضي على الشرعية الدستورية والقانونية وأول رئيس مدني منتخب د. محمد مرسي.
وقالت مصادر إفريقية إن مصر مُستبعدة من هذه القمة، ولن يمثلها رئيس أو أي مسئول، "وسيظل مقعدها فارغًا بسبب تجميد عضويتها بعد الانقلاب العسكري".
من جانبها؛ قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن نائب وزير الخارجية المصرية للشئون الإفريقية السفير حمدي سند لوزة سيحضر القمة، لكن "كمجرد مراقب للجلسة وليس له صفة رسمية".
واستبعدت مصادر دبلوماسية عربية في تصريحات صحفية أن توافق الأمانة العامة على إعادة عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي في هذه الدورة التي يرأسها السودان قبل أن يستقر الأمر لحل سياسي وينتهي الانقلاب، مشيرين إلى أن "الأمر غير مطروح أصلا في أجندة هذه القمة" .
وكان عدلي منصور المعين من الانقلابيين قد بعث بعدة رسائل لبعض الزعماء الأفارقة على رأسهم الرئيس السوداني يعرض فيها ما حدث في مصر بهدف تغيير الصورة التي لدى الاتحاد الأفريقي، حيث أكد أنه بات هناك دستور جديد وافق عليه المصريون وستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية قريبًا.