وزير الأوقاف متباهيًا: أبعدت 6 قيادات إخوانية بعد ساعة من تعييني

- ‎فيأخبار

كتب: حازم الأشموني
تباهى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة العسكر، بفجوره في عداوته لجماعة الإخوان المسلمين، التي فازت بثقة الشعب في كل الاستحقاقات النزيهة بعد ثورة يناير، وكشف عن أنّ أول قرار اتخذه بعد تعيينه في يوليو 2013م من جانب قيادات الانقلاب، هو إبعاد 6 من قيادات الوزارة من مناصبهم؛ لانتمائهم أو تعاطفهم مع الجماعة.

يشار إلى أن مختار جمعة تلاحقه عدة اتهامات بالفساد، تتعلق بتشطيب شقته كاملة من أموال الوزارة بمبلغ 750 ألف جنيه، كما شابت رحلة الحج 2014 فسادًا كبيرا، بتسفير أقاربه وأفراد أسرته، كما تم تعيين ابنته في وزراة البترول بالمحسوبية.

وادعى جمعة، خلال حواره في برنامج "آخر النهار" على شاشة "النهار"، أن وزارة الأوقاف كان لها النصيب الأكبر من الأخونة، زاعما أن الفترة التي تولى فيها الإخوان الحكم، جاءت بالسلب على الوزارة، حيث قاموا بتعيين أشخاص ليس علاقة لهم بالعمل الديني أو من خريجي الأزهر، دون أن يذكر اسما واحدا للتدليل على مزاعمه.

الأكذوبة الكبرى التي أطلقها جمعة، في حواره، تتعلق بزعمه أن الشريعة الإسلامية مطبقة في مصر، مشيرا إلى أن وزارته تنسق مع مفتى الجمهورية للرد على ما وصفها بهذه الأباطيل، من خلال محاضرة كبرى ستوضح الانسجام بين الشريعة والقانون، وتابع: "هم يستغفلون الناس بأن المجتمع جاهلى ولا يطبق الشريعة، وسنعد محاضرة للرد على أباطيلهم قريبا".

وتجاهل الوزير الأمنجي أن أصول الشريعة الإسلامية هي الشورى والحرية والعدل وصيانة الدماء والأعراض والمساواة أمام القانون، ومحاسبة الحكام، وأن الولاية للأمة لا للحاكم، وضمان حريات التعبير، وحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وكلها مبادئ وقيم مهدرة تماما في زمن العسكر الذي يتميز بالظلم والاستبداد والقمع.

التطبيل للسيسي

وقد تمادى جمعة في تباهيه، لافتا إلى أنه نجح خلال 1500 يوم، هي مدة توليه منصب وزارة الأوقاف حتى الآن، من إبعاد كافة القيادات الإخوانية العليا من الوزارة، دون تحقيقات أو النظر إلى الكفاءة والقدرة الإدارية والدعوية.

لكن الوزير الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الوزارة، يمارس هوايته المفضلة في تكفير وتخوين كل من يرفض أو يعارض حكم العسكر، مشيرا إلى أن هناك "خلايا نائمة" من صغار الأئمة الذين اتهمهم بأنهم «مردوا على النفاق»، بحسب تصريحاته المنكرة، مشددا على أنه عازم على ملاحقتهم واستبعادهم رغم صعوبة اكتشافهم.

ورغم تراجع مستوى الدعاة بصورة خطيرة، وضحالة الجانب العلمي للوزير، زعم جمعة أنه قدم للوزارة العديد من المؤلفات والتراجم، لتخاطب العقل الجمعي، كما أنه يجري على إعداد الدعاة لتأهيلهم للدعودة بالشكل الذي يناسب ما تواجهه الدولة من إرهاب في الفكر.