كتب- أحمدي البنهاوي:
قال محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إن مشروع "نيوم" هو المشروع الأول عالميًّا، الذي سيتم دعمه بأكثر من نصف تريليون دولار، ويمتد بين السعودية والأردن ومصر بمساحة 26.5 ألف كلم.
مضيفًا أن المشروع هو منطقة خاصة، ووجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكانًا يجمع "أفضل العقول والشراكات معًا، لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزًا رائدًا للعالم.
وشبه "بن سلمان" المشروع بأنه يشبه في جذبه للسائحين مدينة "مكة المكرمة"، قائلاً في مؤتمر صحفي عقد اليوم: "السعودية تضم مكة المكرمة.. سنقوم باستحداث مكتين".
وأوضح: "مكة أصبحت مثالاً لنقطة الجذب. فهو يقصد نقاط جذب جديدة. فمصطلح مكة يطلق على نقاط الجذب".
الترفيه مجددًا
ومجددًا يحوم محمد بن سلمان حول المشروعات السياحية والترفيهية، ورؤية المملكة 2030؛ لخلق مملكة جديدة تقوم على الخمور والعري، كما هو حال السياحة في البلدان العربية.
ولكنه في مشروه نيوم قدم أغراضا أخرى للتغطية على الهدفين فقال إن المشروع يستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.
وكما هو حال الترفيه الذي أنشئت لأجله هيئتان بالمملكة، خصصت السعودية هيئة خاصة للإشراف على مشروع "نيوم" برئاسة ولي العهد، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكى من قبل السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

واختصارًا قال مقربون من السلطات السعودية إن مشروع "نيوم" هو منطقة خاصة، عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكانًا يجمع أفضل العقول والشركات معًا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات.
وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزًا رائدًا للعالم بأسره.
السياحة هدف
وفي شرح للمشروع قالت الصحافة السعودية إن المشروع يتمتع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية فيمر بالبحر الأحمر نحو 10% من حركة التجارة العالمية، ويمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وتقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن، وتضاريس تشمل الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة، والجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء، والصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.
مشروع فشنك
وكشفت القراءات الأولية أن المشروع فنكوش جديد من نوعية فناكيش السيسي، في تفريعة القناة والعاصمة الادارية فوضع 8 سنوات للإنتهاء من المرحلة الأولى على أن تنتهي في 2025.
وأضاف بن سلمان أن العمل بدأ بالفعل في مشروع "نيوم" وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية.
ورغم أزمة الرواتب التي يعاني منها الوافدون والمواطنون في السعودية، وعدت السلطات السعودية بأن يكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية (هو كل ما يتعلق بالقطاعات العسكرية والسياسة الخارجية والقرارات السيادية بحسب ما تراه حكومة المملكة مناسبًا)، مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميًا، رغم أن الهدف برأيهم هو الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولًا، والأسواق العالمية ثانيًا.
كما سيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف مشروع "نيوم". بالإضافة لذلك، فإن حكومة المملكة تولي هذا المشروع اهتمامًا بالغًا ودعمًا كبيرًا على جميع المستويات.
تسرب اقتصادي
وباعتراف أوراق المشروع فإنه يهدف المشروع بشكل أساسي إلى معالجة مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل.
ويهدف مشروع "نيوم" إلى توفير أفضل سبل العيش والفرص الاقتصادية لقاطنيه، وسيسعى إلى استقطاب أفضل المواهب من المملكة وخارجها، وبذلك سيعيش فيه السعوديون والوافدون على حد سواء، كما هو حال جميع المناطق الخاصة العالمية الأخرى.