شاهد.. كيف حمى الرئيس مرسي الأقباط من التهجير بسيناء

- ‎فيتقارير

 كتب- حسن الإسكندراني:

تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو للرئيس الشرعي محمد مرسي وهو يتحدث عن عدم تقسيم الشعب المصري، مسلمين وأقباطًا، وعن ضمانات الوحدة المصرية بين الأقباط والمسملين سواء.

 

وقال الرئيس مرسي – في حوار سابق مع الإعلامي وائل الإبراشي – إنه لا ينبغي ولا يجب أن يقسم الشعب المصري بين المسلمين والأقباط ولا يعود على الوطن بشيء وإن من يقسم الوطن على جنة ونار وحلال وحرام ومسلم ومسيحي هو "اضطراب".

 

وأضاف: يجب أن ندرك إننا في سفينة واحدة، ولا نقسم الوطن مسلمين ومسيحيين ولكن رؤية ونظرة ومنهاج وليس كما يطلب البعض تأجيج النيران بين أبناء الوطن، حتى ينظر لنا العالم على أننا كتلة واحدة وليست أجزاء؛ لأن العالم يتصيد تلك الشروخ ويحاول توسعتها، ولكن الله سبحانه وتعالى لخصها في مبادئ الشريعة الإسلامية تقرر أنه لغير المسليمن أصحاب الديانات المسيحية الحق في الاحتكام إلى شرائعهم في شئونهم الخاصة

 

وتابع: الأقباط أصحاب أرض مثل المسلمين، وغير وارد أن يتم منح تطمينات للمسيحيين، وإلا كان التعامل بالمثل؛ لأنه صاحب حق أصيل وضمن النسيج الوطني، منذ 1400 سنة وأكثر، وهو مصري بالضرورة وصاحب حق، وهذا خوف لدى البعض غير حقيقي بدليل الجيران والأصدقاء والزملاء.. نحن مأمورون باحترام عقيدة الآخرين كما يقول الله سبحانه وتعالى.

 

في حين تحدث في حوار سابق مع الإعلامي محمود سعد أنه يتعهد أمام الله سبحانه وتعالى بأن يكون المسلم والمسيحي سواسية.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مدينة العريش في عهد العسكر المنقلبن تهجير أسر مصرية مسيحية؛ حيث ذكر موقع "بي بي سي" أمس الجمعة، أن نحو 40 أسرة مسيحية فرّت من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، يوم الأربعاء الماضي، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.

 

وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية لـ"بي بي سي" إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، "خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم"، على حد وصف قادة الكنيسة.

 

وأضاف: ارفض أن يكون الإخوة المسيحيين بأن يكونوا خارج النسيج الوطني، وإنه يعرف إنهم لم يجربوا الحاكم المسلم الذى يخشى الله بجد، المسيحيين أشقاء الوطن لهم كل الحقوق وعليهم واجبات المسلمين، هم شركاء فى تحمل المسئولية التنفيذية ، هم جزء من النسيج الوطنى والجماعة الوطنيةنوهم من ساهموا ضد المستعمر .

 

وندد نشطاء ومدونون وسياسيون بالواقعة، حيث أدان محمد محسوب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق، استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، وهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.

 

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ما يحدث في سيناء الحبيبة يدمي قلب شعبنا الواحد، مواجهته تفرض علينا المصارحة، فبين قهر الدبابة وسفه الدراجة، يضعون مصر على سلم الفوضى".فى حين قالت ماجدة غنيم الخبير الدولي في التنمية واستشاري التنمية الدولية، في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ما نراه في سيناء لا يجعلنا بحاجة إلى أي "خبير إستراتيجي" لندرك أنه قد آن الأوان لمراجعة شاملة لمواجهة الدولة للإرهاب منهجيًا وتكتيكيًا وتقنيًا".

 

وتعجب، ممدوح حمزة، من صمت السيسى على ما يحدث للمسيحين في العريش، واستهداف الإرهابيين لهم بقتلهم وطردهم من منازلهم.

 

وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "يظهر أن السيسي مش مدرك معنى ما يحدث للأقباط بعد٣ سنوات و٣ شهور من التفويض للقضاء علي الإرهاب، المحتمل يتم تغير ديموجرافي في العريش بالإرهاب".

 

وأضاف: "لقد فوض الشعب السيسي وزير دفاعه للقضاء علي الإرهاب، أصبح من لواء لفريق لمشير لرئيس ودخلت داعش مصر وتتجول وتغير خريطة السكان في عاصمة محافظة".

كما استنكر الإعلامي تامر أبو عرب، استهداف الأقباط بمدينة العريش، وهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.

 

وقال في تدوينة مطولة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الأخبار بتقول إن فيه ٧ أقباط لحد دلوقتي اتقتلوا على الهوية في العريش، وأقباط المدينة بدأوا ينزحوا منها فعلًا التطور في حد ذاته خطير ومرعب، لكن الأخطر والأكثر رعبًا أنهم متخطفوش من على طرق سريعة، ولا من جوة الجبال وبعدين اتقتلوا مثلا، لكنهم اتاخدوا من قلب بيوتهم اللي في قلب مدينة العريش واتقتلوا واترموا في شوارع المدينة، وواحدة من الضحايا رموها ورا قسم الشرطة".

 

وأضاف: "طبعا الموضوع المرة دي لافت لأنه موجه ضد الأقباط، وإيذان ببدء مرحلة قتل على الهوية، لكن الفترة الأخيرة بقى فيه تطورات خطيرة من النوع ده، زي وقوف عناصر داعش في شوارع العريش يوزعوا منشورات تحذر الأهالي من التعاون مع الشرطة والجيش، زي خطف اتنين بتهمة التعاون مع الدولة ودبحهم في ميدان جوة العريش قدام الناس اللي واقفة في البلكونات، وزي خطف شيخ عمره ١٠٠ سنة من بيته اللي برضه في قلب المدينة وإعدامه بدم بارد، وأخيرا الهجوم الضخم على كمين المطافي اللي في قلب الكتلة السكنية والتصوير جواه”.

 

وتابع: "فين هيبة الدولة (اللي كتير من الجرائم ارتكبت باسمها) من خطف مواطنين وإعدامهم من قلب مناطق تحت سيطرتها بالسهولة دي؟، فين هيبتها وهي مش قادرة تحمي اللي بيتعاونوا معاها من الأهالي؟، وإزاي ممكن تكسب معركتها في سيناء لو تم تحييد الأهالي وكفوا عن مساعدتها إيثارا للسلامة”.

 

واختتم: "مسألة سيناء تحديدًا خارج إطار أي خلاف سياسي، مش عاوزين نثبت من وراها إن النظام فاشل ولو عاوزين نعمل كدة عندنا ١٠٠ مجال تاني ممكن نتخانق فيه ونثبت فشل النظام، علشان كدة احنا مش عاوزين أكتر من إننا نطمن على تلت أرضنا وولادنا اللي عليها".

كما أدان خالد داود، رئيس حزب الدستور، استهداف الجماعات المسلحة للأقباط بمدينة العريش، وهروب بعض الأسر القبطية من سيناء إلى الإسماعيلية.

وقال في تغريدة عبر صفحته الشخصية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "الجرائم التي تعرض المصريون المسيحيون في العريش أكبر دليل على فشل السياسة الأمنية المطبقة في سيناء منذ 2013، نريد الحساب وليس العزاء".

وتساءلت اﻹعلامية اللبنانية، ليليان داوود، عن أسباب استهداف الأقباط بمدينة العريش، وتجاهل مؤسسات الدولة حمايتهم.

وقالت "داود"، في تغريدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "كيف وصلت مصر لهذا الحال ومن هو المسؤول؟، كيف يٌذبح ويٌهجر مواطنون في #سيناء، في ظل حكم قائم ومؤسسات ذات سيادة تدعي انها تسيطر على الوضع؟".

فى حين انتقد المحامي الحقوقي مالك عدلي، بيان الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، عن استهداف الجماعات اﻹرهابية المسلحة المسيحيين في شمال سيناء.

 

وعلق "عدلي"، في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: "أكد البيان أن تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، هوا مين مفهم الناس دي إن فيه حد موقع بين داعش والمسيحيين؟، وايه علاقة استهداف داعش للمسيحيين بالوحدة الوطنية؟".

 

وأضاف: "ما تروحوا تعملوا معاهم مجلس عرفي بالمرة؟، مش عارفين تقولوا حاجة اسكتوا متضحكوش الناس علي الكلام الخايب دا".

استنكر الحقوقى خالد علي ما يحدث في سيناء، من استهداف الأقباط بمدينة العريش.وقال في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تهديد داعش الإرهابية للمسيحيين، والتوسع في عمليات استهدافهم بالعريش لتهجيرهم منها قسرياً، هو استهداف لكل أبناء هذا الوطن، ومحنة جديدة تدمى قلوبنا جميعًا".

 

وأضاف: "إذا كان عجز السلطة أو تقاعسها أو فشلها فى مواجهة هذا الفكر الإرهابي المجرم والمتخلف لتركيزها فقط على المواجهة الأمنية، فالأمل يبقى دوماً فى وعي وفطرة هذا الشعب، وتضامنه ومقاومته ورفضه لتلك الأفكار والجرائم الإرهابية، التي لا تزرع إلا الخراب والتطرف، وتهدد طمأنينة واستقرار كل أبناء الشعب المصري".

 

وأعرب الكاتب الصحفي، أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، عبر صفحته بموقع "فيس بوك": "حماية حياة المواطنين في مواجهة قوى الإرهاب الأسود من أبسط واجبات الدولة" مؤكدًا: "إننا نلوذ بأهلنا في سيناء من المسلمين للمشاركة في حماية إخوانهم في الوطن والإنسانية: المصريون الأقباط، فلو قدر لأي منا أن يولد لأسرة مصرية قبطية (والولادة لأسرة مسلمة أو قبطية قدر وليس اختيار) لتعرض لما يتعرضون له من إجرام ودناءة وهمجية". مضيفًا أن "الإرهاب أحد أهم معوقات تنمية سيناء فلا تنمية في ظل اضطراب أمني".

 

ومن جانبه أدان المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ، ما يحدث مع أقباط العريش، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "قتل المصريين في سيناء جريمة، أرفض وأدين بكل شدة قتل المصريين في سيناء سواء مدنيين مسلمين أو مسيحيين أو شرطة أو جيش، فالدم المصري كله حرام، ويجب على الجميع العمل على وقف نزف الدماء، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

واعتبر الناشط اليساري، كمال خليل، أن تهجير أقباط العريش بمثابة "إهانة" لكل المصريين، وكتب هو الآخر عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": ""ما يحدث لأهالي العريش من قتل وتهجير هو إهانة لجميع المصريين، اللي قال إنه قادر ينشر الجيش في 6 ساعات على أرض مصر كلها، مش قادر يحمي أهالي العريش".