قال الدعية الإسلامي الدكتور جمال عبد الستار- الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر: "حدثني أحد الزملاء في الجامعة سائلاً متعجباً إلى متى المعارضة والمواجهة!! أما آن لكم أن ُتسلموا بالأمر الواقع، وتعودوا أدراجكم، وترفعوا أيديكم!!!، فقلت له ماذا تريد أن نفعل؟ هل تريد أن نقول للظالم: جزاك الله خيراً ؟ أم نقول للقاتل: أكثر الله من أمثالك !!!، أم نقول للباغي تسلم الأيادي ؟؟ أم نقول لمن جاء يحرق الأوطان، ويستعبد الإنسان، وينشر الفجور والعصيان، ويحارب أهل العلم والقرآن:
تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين!!!".
وأضاف عبد الستار، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لن أقول لك إلا ما جاء على لسان موسى عليه السلام: قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ.. رب بما أنعمت على من إيمان فلن أكون ظهيراً لمن يكرهون الدين، ويحاربون القيم، ويتطاولون على الرسل، ويكرهون الشريعة، ويحبون أهل الشرك والابتداع، ويحمون الإلحاد، ويدافعون عن أحفاد القردة والخنازير، ويحاربون أهل الجهاد والمستضعفين المحاصرين !!!".
وتابع: قائلاً: "رب بما أنعمت على ببعض العلم فلن أكون ظهيراً للجاهلين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ،لن أكون ظهيراً للجاهلين الذين جعلوا العلم مطية لأطماعهم ، ومسلكاً لأهوائهم، فحرفوا الكلم عن مواضعه، واتخذوا الشيطان ولياً من دون الله، فأضلهم الله على علم، وأخلدوا إلى الأرض واتبعوا أهواءهم !!
رب بما أنعمت علي من يقين في موعودك، فلن أكون ظهيراً للمهزومين، ولا ناصراً للمخذولين، ولا صاحباً للخانعين، ولا صديقاً للمستكينين!! رب لن أكون ظهيراً لمن ترك الحق مخافة على رزقه، أو طمعاً في سعة، أو أملاً في منصب، أو ظناً في السلامة من قضائك وقدرك!!!.. رب بما أنعمت علي من فهم للإسلام فلن أكون ظهيراً لمن حصر الإسلام في مظهر لا حقيقة له ، ولا ناصراً لمن ظن الإسلام تمتمات ، أوتخرصات ، أوأحلام وأوهام!!".
واستطرد قائلا: "لن أكون ظهيراً لمن كان الرقص عنده عباده !! وأهل الفجور عنده رسلاً !! وأهل الجهاد عنده خوارج!! وأهل القران عنده كفارا مرتدين، لا تجوز معاملتهم، ولا الزواج منهم ، ولا الترحم عليهم ، ولا الصلاة عليهم، ولا دفنهم في مقابر المسلمين!!!.. رب بما أنعمت علي بشيء من الثبات فلن أكون جباناً خواراً ، ولا متحولاً ملواعاً ولا ضائعاً مع المفتونين، ولا تائهاً مع المغيبين، ولا شاكاً في نصرك ، ولا واهناً بعد مصيبة، ولا مستكيناً بعد جولة ، ولا ضعيفاً أمام إغراء أو تهديد، ولا متعجلاً لما أخرت ، ولا فزعاً لما قدرت".
واختتم الدكتور جمال عبد الستار بقوله: "رب بما أنعمت على من أُخوة صادقة للمؤمنين، ومحبة خالصة للصادقين، ورابطة وثيقة بالمجاهدين، فلن أكون ظهيراً لأحلاف الصهاينة وذيول المارقين، وأدوات المحتلين، وصنيعة الطغاة المجرمين، لن أكون ظهيراً للمتآمرين على وحدة الأمة ونصرة الدين، لن أكون ظهيراً لمن زرعوا بأموالهم في بلادنا الفتن واشتروا بأموالهم في بلادنا الذمم، وكانوا بحق للشيطان أحلافاً، وعن الصهاينة والمحتلين نواباً. (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين).