“البديل الحضاري” يدعو الشعب للنفير العام للقضاء على الانقلاب الدموي

- ‎فيأخبار

وجه أحمد عبد الجواد -وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري والمنسق العام لحملة الشعب يدافع عن الرئيس- نداءا ودعوة إلى كافة طوائف الشعب المصري للنفير العام في 25 يناير للقضاء تماما على الانقلاب الدموي، والانتقام منه، بسبب الجرائم الجماعية التي ارتكبها هذا النظام الإجرامي منذ 3 يوليو، خاصة أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لدحر وكسر الانقلاب، حتي لا تذهب مصر إلى مصير مجهول لا يعلم مداه إلا الله، وعلينا جميعا أن ننسي الخلافات الضيقة، متجردين من كل شيء إلا الإخلاص لله والوطن والثورة.
وقال في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة"- :"مع حمامات الدماء ولغة الوعيد التي لم تهدأ يوما في كافة وسائل إعلام الانقلاب، ندعو كل الحشود وأطياف الشعب أن تتقاطر وتتدافع رفضا لهذا الانقلاب، وليكن موعد كسر الانقلاب هو 25 يناير القادم، حتى نعيد لمصر وجهها الإنساني والأخلاقي وتعود كل القيم المصرية الأصيلة مرة أخري، حتي يتسني لنا أن نفاخر بين الأمم، أن لم ولن نصمت علي جرائم الانقلاب العسكري بقيادة "السيسي" الذي استباح شرف الأمة المصرية".
وتابع:" تأتي الذكري الثالثة لثورة الشعب في 25 يناير، وقد فقدت كثيرا من مكتسباتها، وللأسف بعض من شعبيتها بفعل قوي الظلام من العسكر ونظام مبارك، والذين حاولوا شيطنة كل من شارك في 25 يناير، وشنوا حملة لتشوية الثورة الرمز والحدث، ولذلك تأتي الاستعدادات لإحياء الذكري وسط صعوبات بالغة، لكن هذا هو قدر الثوار، ولابد من السير قدما في طريق استعادة الثورة من مغتصبيها.
وتابع: طوال الشهر الماضي عقدنا عدّة اجتماعات مع قوي الثورة للتوحد واستعادة اللحمة الثورية مرة أخري، وقد نجحنا إلى حد كبير، لذلك فسوف يكون هذا اليوم مفاجأة في الاستعداد والتنظيم والأحداث والتكتيك بصورة ستربك حتما سلطة الانقلاب، وقد تعهد جميع الثوار بعدم العودة إلى المنازل مرة أخرى إلا بعد استعادة الثورة وطريقها، لأننا اتفقنا على التمسك بمبادئ الثورة الأساسية العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وأهم ما نجحنا فيه هو الاتفاق هو خلع جميع الانتماءات الحزلبية والايدولوجية ونعمل علي المتفق عليه بين القوي الثورية وترك أي خلاف فكري لما بعد دحر الانقلاب".
وأضاف "عبد الجواد" أن النظام الانقلابي يمارس آليات المناورة في التعامل مع الشعب، وقام بسرقة الثورة في 25 يناير، والقضاء علي كل مكتسباتها، وهناك صراع للإرادات داخل النظام الانقلابي يجلعه يتخبط، وهو ما يثير الكثير من الشك والارتياب، وأصبح ظهر هذا النظام الانقلابي إلى الحائط ويباشر بأداء أمني هيستيري رقصة الموت بعد أن فقد كل جسور الخروج الآمن، ولا نشك لحظة في أن هذا الانقلاب يضمر إرادة شريرة في التخلص من الوطنين والشرفاء، لأنه يتبع اسوأ نماذج الدولة العسكرية البوليسية القمعية.
وتابع: "كنا نعلم أن السلطة الانقلابية ستمرر الوثيقة الانقلابية لدستورها الباطل، وهذه تكون القشة التي ستقصم ظهر الانقلاب، ولا ننسي أن مبارك مرر برلمانا مزورا في 2010، فكان الرد الشعبي، وما أشبه الليلة بالبارحة، فبالأمس مرر الانقلاب الدستور واليوم يرد عليه الشعب في 25 يناير 2014 ليقول أن دستوره باطل وكذلك انقلابه باطل".
وأكد "عبد الجواد" أن السلطة في حالة رعب حقيقي من يوم 25 يناير، والحراك الثوري لن يتوقف للحظة واحدة مطلقا، وهو في مرحلة المخاض الذي سيفجر بركانا كاسحا لن يهدأ، إلا بعد أن تعود الشرعية، وعلى رأسها الدكتور محمد مرسي، فلن يهدأ لنا بال أو يغمض لنا جفن إلا بعد القصاص لدماء الشهداء وأن تعود الأمور لنصابها الصحيح".
ونوة إلى أن تصاعد درجات العنف ضد المتظاهرين، والقمع والتنكيل للإرادة الشعبية هو الإرهاب نفسه، لكن المواجهة العنيفة مع المتظاهرات تزيد من عزائم المتظاهرين ولا تقلل من جهدهم في مواجهة الظلم، لأننا لن نتراجع خطوة واحدة عن مطالبنا المشروعة، وسنواصل مظاهراتنا بسلمية ايجابية، ومن يسقط منا فهو شهيد، من أجل حرية وكرامة الوطن.
وحول تقليل وسائل إعلام الانقلاب من حجم وتأثير مظاهرات، استنكر "عبد الجواد" بشدة هذا الأمر، قائلا:" هذا ليس مستغربا من صحف وسياسيون يخضعون تماما للسلطة، ويرتمون تحت أحذيتها، إلا أنهم يدركون جيدًا أن مظاهراتنا توجه ضربات موجعة لهم، وهم يخدعون أنفسهم قبل أن يخدعوا أي شخص اخر، لكنهم حتما سيفيقون علي انتصار واضح للثورة قريبا".