غليان في كفر الزيات بعد مقتل شاب تعذيبًا بقسم الشرطة

- ‎فيأخبار

كتب – يونس حمزاوي:

 

حالة من الغليان سادت أجواء قرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية؛ حيث تظاهر أهالي القرية مساء اليوم الأربعاء، احتجاجا على مقتل شاب جراء التعذيب داخل مركز الشرطة.

 

وبحسب شهود عيان فإن المئات من أهالي القرية تظاهروا أمام أبواب مستشفى كفر الزيات العام؛ احتجاجًا على تأخر تشريح جثة إيهاب محمد عبدالجابر "٢٤ سنة"، وللمطالبة بتوقيع كشف الطب الشرعي عليه، بعد اتهامهم لضباط المباحث بتعذيبه وصقعه بالكهرباء حتى الموت داخل مركز شرطة كفر الزيات.

 

وقال سيد خطاب، نجل خال الضحية، إن ضباط من مباحث شرطة كفر الزيات وقوات من الشرطة السرية استقلوا سيارة ميكروباص تحمل رقم «6243 ع م س» حمراء اللون، وقاموا باعتقاله مع عدد من زملائه، وهم كل من أحمد صبري نصار «30 سنة»، وأحمد سعيد الحايس، وأحد أقربائه ويدعى «عبدالجابر»، لافتًا إلى أنه تم إخلاء سبيل الأول والثاني، بينما ظل الأخير محتجزًا داخل ديوان قسم شرطة المركز دون أي اتهام.

 

وأوضح "خطاب" أن زملاء الضحية الشهيد أكدوا أنه تم الاشتباه بهم، والتحقيق معهم داخل مركز الشرطة، دون إجراء أي محاضر مشيرًا إلى أن المجني عليه قد تعرض للضرب والتعذيب بالكهرباء على أيدي رجال الشرطة دون أن يكون متهما في أي قضية أو مسجل خطر.

 

من جانبه قال عادل كمال، محامي الضحية، إنه يجري اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال الضباط وعناصر الشرطة المتورطين في قتل الشاب، مؤكدا أن المعاينة الأولية وفحص حالة الشاب تبرز وجود جروح سطحية وقطعية وكدمات في أماكن متفرقة من جسده وعلامات تعذيب.

 

وقال سعيد محمود الديب، محامي أسرة الضحية، إنه تقدم بطلب لتشريح الجثمان بعد أن حاولت مباحث كفر الزيات دفن الجثة بدون تشريح، مشيرًا إلى أنه تعرض للتعذيب بطريق الصعق الكهربائي، وتم التعدي عليه بالضرب بأدوات لا تترك أي أثر خارجي للإصابة.

 

وذكر أنه تقدم ببلاغ إلى رئيس نيابة كفر الزيات يتهم فيه النقيب حسن عميرة، ومعه أفراد القوة المرافقة له، بأنه قتل المجني عليه وقبض عليه واحتجزه بدون وجه حق، وبدون إذن من النيابة العامة، وبدون سند قانوني، وتم اقتياده إلى مركز شرطة كفر الزيات بوحدة المباحث وتعذيبه حتى الموت.