تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"يوتيوب"، مقطع فيديو يتضمن نص شهادة مأمور سجن وادى النطرون السابق اللواء عدلى عبد الصبور، أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية – في شهر مايو الماضي- وهي المحكمة التي نظرت قضية هروب السجناء والمعتقلين من سجن وادى النطرون عقب اقتحامه خلال الأيام الأولى للثورة، وهي الشهادة التي صبت بموجبها فى صالح جماعة الإخوان المسلمين وبرأت ساحتها من الاشتراك فى عمليات اقتحام سجن وادى النطرون التي تحاول سلطة الانقلاب الصاقها بقيادات الجماعة.
وبحسب ما نشرته صحيفة المصريون:
قال مأمور سجن وادي النطرون السابق في شهادته وقتها: "ما أستطيع أن أقوله هو أن السجن تم اقتحامه وفتحت العنابر وتم تهريب السجناء والمعتقلين بصفة عامة، علما بأن محاولات الاعتداء على السجن والبدء فى عملية اقتحامه سبقت وصول قيادات الإخوان للسجن بيوم واحد، حيث إن الاعتداء على السجن بدأ يوم 28 يناير ولم تكن مأمورية قيادات الإخوان قد وصلت إلى السجن بعد، لأنهم وصلوا يوم 29 يناير.
وأضاف عبد الصبور: تعرضنا فى ذلك اليوم لبعض المناوشات، وإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة من الأشخاص المنتمين لبدو سيناء، الذين اعتلوا سيارات ربع نقل ماركة تويوتا "2 كابينة"، وكانت تلك المناوشات بمثابة جس نبض سبقت عملية الاقتحام، وكانت السمة السائدة فيها الكر والفر.
وتابع مأمور السجن:عقب تمكن مجموعات البدو وأهالى وادى النطرون من الدخول إلى السجن، توجهوا مباشرة إلى العنبر رقم 2 المخصص للمعتقلين من الجماعات التكفيرية والجهادية المنتمية لبدو سيناء، والعنبر رقم 7 الذى كان مخصصا وقتها للسجناء الجنائيين، وكان أغلبهم من سكان وادى النطرون، الذين ساعدوا المقتحمين فى فتح باقى العنابر وتهريب السجناء والمعتقلين، وإجبارهم على الهرب.
وأكد عبد الصبور أن قيادات الإخوان وعددهم 34 كانوا محتجزين داخل عنبر 3، مضيفاً: "أعتقد أنهم ممن أجبروا على الهرب".
وفيما يتعلق بسلوك قيادات الإخوان أثناء فترة اعتقالهم، قال اللواء عبد الصبور: عموما الإخوان دائما فى السجن ما يكونون هادئين، وكنا نعتبرهم فى قطاع السجون من خيرة المعتقلين السياسيين، نظرا لأنهم كانوا على الدوام يتجنبون افتعال المشاكل داخل العنابر كبقية المعتقلين الآخرين، وهذه حقيقة لا يستطيع احد إنكارها.
واختتم مأمور السجن شهادته قائلا: "أنا متأكد من أن قيادات الإخوان أثناء نقلهم إلى سجن وادى النطرون لم يكونوا على علم بمحاولات الاقتحام، ومن ثم فمن الصعب أن يكونوا قد خططوا لاقتحام السجون".