كتب- سيد توكل:
اندلعت ضجة كبيرة تعليقًا على حادثة مقتل السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف على مواقع التواصل الاجتماعي من النشطاء المصريين، الذين حللوا الموقف كعادتهم في سرعة كبيرة، وتمنوا لو كان السيسي مكان السفير الروسي، وتعالت مطالباتهم "ابعتوا لنا واحد للسيسي".
وانتشر فيديو مقتل السفير على صفحات فيسبوك وتويتر بشكل كبير، معلقين على مقتل السفير: "بتسلم ايديك، يستاهل، طلقة نار هتقوم
الدنيا، والآلاف اتقتلوا في حلب ماحركوش ساكن".
وكان شرطي تركي يدعى "مولود ميرت الطنطاش" (22 عامًا) قام بإطلاق النار على السفير الروسي أثناء إلقائه كلمة في معرض ثقافي"، قائلاً أن هذا لأجل حلب، هاتفا نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد ما بقينا أبدًا، قبل أن يتم قتله ردًّا على ما فعله.
عقبال ما نشوف السيسي زي السفير
نشطاء التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، تفاعلوا مع مقتل السفير الروسي، قائلين: "عقبال السيسي لما نخلص منه"، وقالوا "مافيش
شرطي مصري بطل يعملها"، ونشروا صورًا لأمن السيسي الذي يقف خلفه في تأمينه، مطالبين إياهم بأن يخرج منهم رجل ويخلص مصر من السيسي.
وقالت أسماء. ن: "ربنا يتقبل في الشهداء، صحيح رد فعله فردي وممكن يأثر سلبا على تركيا، لكن حماسته وعاطفته على الممستضعفين في حلب خلته يعمل كده، ويا رب عقبال مانشوف السيسي زي السفير كده"، فيما قال أحمد . د: "عقبال بشار والسيسي وبوتين، وكل من حاول قتل المسلمين في كل مكان، وظلم شعبه ونكل بهم".
نظام السيسي شمتان في تركيا
سارعت رئاسة الانقلاب في مصر بإدانة مقتل السفير، مستغلة الحدث، معبرة عن عميق استنكارها ورفضها لهذا العمل الإرهابي الغادر، مؤكدة على تضامن مصر الكامل مع الشعب والحكومة الروسية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة، التي لا دين لها ولا وطن، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء.
فيما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب وقوفها وتضامنها مع روسيا الاتحادية في تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولي صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
وطالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التحقيقات في حادث مقتل السفير والكشف عن هوية وانتماءات منفذ هذه العملية الإرهابية النكرا، وأن الحكومة المصرية تدعم الخطى الروسية في دحض الإرهاب، واقتلاع جذروه من أي مكان.
السيساوية فرحانين
سادت حالة من الفرحة والبهجة من قبل مؤيدي السيسي فرحا بمقتل السفير الروسي ليس من أجل حلب، ولكن فرحا في تركيا ظنا منهم أن روسيا ستقوم بالرد.
واستغرب الصحفي علاء البحار على صفحته فيسبوك، رفد فعل مؤيدي السيسي من مقتل السفير، قائلا:" الغريب إن السيساوية فرحانين في تركيا بسبب مقتل السفير الروسي.. اتلهو على عينيكم".
وتابع" انتم اتفجر عندكم طيارة روسية باللي فيها ولسه متفجر كنيسة وكمين شرطة غير تفجيرات سيناء.. وكمان الدولار بقى ب ٢٠ جنيه.. اللي بيته من قزاز ميحدفش الناس بالطوب يا بلحاوية".
واستغل إعلام السيسي مقتل السفير في الهجوم على تركيا، وتحريض روسيا على ضرب تركيا، لاعتدائها على السفير، حيث لم تخلوا برامج "التوك شو" من مهاجمة تركيا، ومطالبة بوتين بسرعة الرد، ومطالبة باقي ادلول بسحب سفرائها وتحليل الموقف وكأنه حدث في مصر.
وقال أحمد موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، إن مقتل السفير استهداف شخصي للرئيس الروسي، واستهداف للدبلوماسية الروسية، مطالبا برد روسي عاجل ضد تركيا، وإعلان أن تركيا دولة راعية للإرهاب.
وتابع قائلا: "علينا الآن أن ننتظر رد روسيا على هذا الإرهاب الذي انطلق من قاعدة أردوغان، مطالبًا سفراء الدول الأجنبية والدبلوماسيين بمغادرة تركيا فورًا، لأنها بلد غير آمنة، ولعدم توفير حراسة كافية لكارلوف أدت لمقتله.
اطمئنوا يا سادة.. مفيش حرب
وقال الصحفي المصري الصحافي جمال سلطان: "يبدو أن #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا تفرق دمه بين المحللين، كل يفسره حسب
أمنياته، والمؤكد أنه يمثل ضغطًا سياسيًّا رهيبًا على بوتين وأردوغان معًا".
فيم أيد الكاتب الصحفي سليم عزوزو، على صفحته على فيسبوك تحليلاً يقول: "القلقون من تداعيات حادث مقتل السفير الروسى على تركيا, لا تقلقوا فلن يكون للحادث تباعيات على تركيا بأى حال أكثر من تداعيات حادث إسقاطها للطائرة الروسيه المقاتله والذي تجاوزه الطرفان الآن".
أما الذين يخشون من اندلاع حرب عالمية بسبب مقتل السفير مقارنه بما حدث في عام 1914 من نشوب الحرب العالمية الأولى بسبب أغتيال ولي عهد النمسا وزوجته فهذا أمر مضحك حقًّا، اطمئنوا يا سادة لن يحارب العالم بعضه بل لن تتدخل دولة واحدة حتى حرب بسبب سفير لو كانت الدوله التي يمثلها هذا السفير هناك من الأسباب الأخرى ما يكفى لاندلاع حرب عالمية جديدة ومع ذلك لم تندلع بعد نحن في 2016 ولسنا في 1914 سيمر الموضوع بدون أي مشاكل أو تداعيات تذكر بعد أن تكون الرسالة السياسية من وراء الاغتيال
قد وصلت.