:كتب يونس حمزاوي
واصلت أسعار الدواجن واللحوم والخضراوات والفاكهة، اليوم السبت، ارتفاعها داخل الأسواق المصرية، الأمر الذي أصاب المواطنين بحالة من الغضب الشديد؛ مطالبين بوضع حد لغلاء الأسعار بصورة فاحشة ترهق كاهل الأسر المصرية، وتصيبهم بحالة من الإحباط واليأس من إصلاح الأوضاع المتردية، بينما استنكر بعضهم عدم وفاء عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بوعودة المتكررة بخفض الأسعار.
وكشفت مصادر بسوق "سليمان جوهر" في منطقة الدقي، عن أن أسعار الخضراوات والفاكهة، شهدت ارتفاعات جنونية، كما شهدت أسعار الدواجن ارتفاعات كذلك، بينما تباينت أسعار اللحوم والأسماك.
وتراوح سعر كيلو الطماطم من 5 إلى 8 جنيهات، بينما تراوح سعر كيلو البطاطس من 6 إلى 8 جنيهات بدلا من 3 و4 جنيهات، ووصل سعر كيلو البسلة الخضراء 12 جنيها، بينما وصل كيلو الفلفل الألوان 17 جنيها، وتراوح كيلو البصل بين 6 إلى 8 جنيهات، وسجل الخيار 7 جنيهات.
يقول أحد أصحاب المحال بمنطقة الدقى، إن أسعار الدواجن ارتفعت مرة أخرى للأسبوع الثانى على التوالى، حيث وصل كيلو الدواجن البيضاء إلى31 جنيها بدلا من 29 جنيها، بينما وصل كيلو الدواجن البلدى إلى 39 جنيها بدلا من 36 جنيها، الأسبوع الماضى، ووصل كيلو البانيه إلى 70 جنيها بدلا من 65 جنيها، وتراوح كيلو "الأوراك" من 30 إلى 32 جنيها.
ويفسر صاحب المحل ارتفاع الأسعار مرة أخرى بعودة الدولار للزيادة أخيرا، الأمر الذى جعل المواطنين يفقدون الثقة فى وعود الحكومة بانخفاض الأسعار، مطالبا بمراقبة ومحاسبة أصحاب المزارع المتحكمين فى الأسعار، لأنه كلما ارتفعت الأسعار تقل عملية البيع والشراء فى محال التجزئة.
وأوضح أحد العاملين فى محال بيع الدواجن بمنطقة الدقى، أن المواطنين قللوا من مشترياتهم بدرجة كبيرة، مطالبا بالتدخل لضبط الأسعار، ومساعدة المواطنين على مواجهة هذه الارتفاعات، وضبط عملية البيع والشراء.
وفى شبرا، تفاوتت أسعار الدواجن، حيث تراوح سعر كيلو الدواجن البلدى ما بين 37 إلى 39 جنيها، وتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء ما بين 30 إلى 33 جنيها، وهو ما برره أصحاب المحال بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف مرة أخرى.
غضب شعبي
تستنكر "ه. م"، موظفة، ما وصفتها بالوعود الوهمية للمسئولين، في إشارة إلى وعود قائد الانقلاب التي تبخرت على كل الأصعدة، وقالت في أسى، إن ربات البيوت الآن يلجأن لسياسية التقشف فى عميلة الشراء، وخصوصا فى السلع الاستراتيجية، للمساهمة فى مساعدة أزواجهن بعد هذه الارتفاعات الجنونية للأسعار.
أما "ل. م" فتبدي دهشتها من عجز المسئولين بحكومة الانقلاب عن وضع حد لهذه الارتفاعات الجنونية في الأسعار، وتساءلت: «لماذا ارتفعت الأسعار مرة أخرى، على الرغم من إعلان الوزير السابق الجنرال محمد علي مصيلحي، عن وجود تسعيرة استردشادية تم تطبيقها على تجار سوقى العبور و6 أكتوبر لمواجهة التلاعب فى الأسعار؟»، وطالبت بمراعاة ظروف الأسر وخفض الأسعار، قائلة: «مش كفاية ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم.. الخضراوات كمان تزيد أسعارها؟!».
وعود تتبخر
وكانت التعهدات الرسمية تؤكد أن انخفاضا في الأسعار في الطريق، "بس اصبروا علينا شوية" لكن الواقع يقول عكس ذلك، وهذا الواقع ترجمته، الخميس الماضي 9 مارس، أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التي كشفت عن أن الأسعار زادت خلال فبراير الماضي بمعدلات لم تصل إليها البلاد منذ فترة الأربعينيات، وأن معدلات الزيادة في الأسعار تجاوزت 32%، كما أكدته أرقام البنك المركزي التي كشفت عن أن معدل التضخم الرئيسي فاق 33%.
وقبل شهرين، طلب السيسي منحه فرصة 6 شهور لوقف موجة الارتفاعات القياسية في الأسعار، وقبلها طلب عدة فرص أخرى، وقبل أيام خرج علينا وزير المالية بحكومة الانقلاب عمرو الجارحي، بتصريح يؤكد فيه أن نهاية موجة قفزات الأسعار هي نهاية الشهر الجاري، وأن الأسعار ستتراجع بعد ذلك.
لكن ما تم إعلانه، الخميس، من حدوث قفزات متواصلة في الأسعار لا ينبئ بخير، فقد قفز معدل التضخم السنوي في أسعار الطعام والشراب بنسبة 41.7% في شهر فبراير الماضي، والأرز 72.4%، ومنتجات المخابز الجافة 45.8%، والخبز 10.2%، والدقيق 76.4%، والسكر 70.1%، والمربى 53.2%، والشاي 86%، واللحوم الطازجة والمجمدة 40.7% والدواجن 26.1%، واللحوم المجهزة والمحفوظة 53.8%.