كتب رانيا قناوي:
على غرار "سي السيد أحمد عبدالجواد" في فيلم "بين القصرين" والذي كان حازما شديدا مع زوجته وأولاده في المنزل، في حين كان راقصا ماجنا في بيوت العوالم والدعارة، تقوم جنرالات العسكر برعاية حفلاتها الغنائية في دور القوات المسلحة، رغم حالة الحزن والحداد التي يتقمصها نظام الانقلاب في وسائل إعلامه على ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية ومن قبلهم تفجير كمين الهرم.
لم يكتفِ جنرالات العسكر بالاستثمار في المكرونة والدواجن والأراضي والأدوات المنزلية ونوادي الصحة والجمال والكوافير، ولكن دخل على الخط في تنظيم الحفلات الغنائية بمناسبة أعياد الميلاد والاحتفال بالسنة الجديدة، وكأن شعار العسكر أصبح "الرزق يحب الخفية" بدلا من "الله الوطن الأرض".
وأعلنت دار المشاة (القاعة الماسية) عن تنظيمها حفلا غنائيا يوم السبت الموافق 31/12/2016، بمناسبة الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، كما وعدت بمفاجأت عديد والسحب على جوائز كثيرة، في الوقت الذي أعلنت عن عدد من المطربين الشعبيين والراقصات على رأسهم الراقصة نانسي والمطرب الشعبي حمزة الصغير والمطرب محمد سعد وفرقة فنون رقص شعبية.
ولم تعبأ دار المشاة بحالة الحزن المعلنة على شاشات الفضائيات نظرا لتفجير الكنيسة البطرسية وكمين الهرم، الذي راح ضحيتهم عشرات المصريين، لتسير جنرالات العسكر على المثل الدائر "في فرحكم منسية وفي حزنكم مدعية"، ولا عزاء للمصريين الغلابة الذين لا يجدون أقوات يومهم، والذين يتهموا بالإرهاب حال شكوتهم من ارتفاع الأسعار.
يذكر أن سعر الحفلة المعلن يبدأ من 250 جنيها وحتى 350 جنيها، وكلها أموال تدخل جيوب جرنالات العسكر دون رقيب على هذه الأموال التي لا تستفيد الدولة منها أي ضرائب أو تأمينات أو أي شيء سوى أنها في حب جيش الوطن.