كتب رانيا قناوي:
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، خلال مراسم العزاء بالكنيسة في مدينة نصر، في ضحايا تفجيرات الكنيسة البطرسية، وهو في حماية العشرات من أفراد الأمن والمخابرات، الذين تراصوا حوله في مشهد يكشف مدى خوف السيسي؛ الذي يزعم في المشهد نفسه خلال كلمته "أنه لا يخاف إلا من ربنا".
وأظهرت الصورة التفاف رجال الأمن حول قائد الانقلاب الذي انهارت شعبيته، وخوفه من وجود أي عناصر شعبية حوله، رغم مزاعمه بأنه "معاه ربنا" وأنه لا يخاف إلا من الله، وقوله "اللى يقدر على ربنا يقدر علينا"، في الوقت الذي يظهر السيسي مرتعدا خائفا لا يتحرك خطوة واحدة في أي مكان إلا وحوله عشرات أفراد المخابرات والأمن، فضلا عن الآلاف التي تحميه من ضباط الداخلية والجنود والمخبرين السريين.
ويمنع أمن السيسي كبار مساعديه من الالتصاق به في الصورة، حتى أن الأمن يقف حاجزا بينه وبين صبحي صدقي وزير دفاعه، بشكل مهين له، ليتضح كيف يتعامل السيسي! وكيف يثق في أقرب المسئولين منه! بل شركاؤه في انقلابه العسكري، وكل هذا تحت شعار "احنا بتوع ربنا".