“الضباب” يحمي ريف دمشق من قصف طائرات الأسد

- ‎فيعربي ودولي

كتب سيد توكل:

{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}، أعاقت أحوال الطقس وانتشار الضباب في سماء وادي بردى بريف دمشق الغربي، عدوان طيران قوات الأسد صباح اليوم الثلاثاء وحالت دون استهداف القرى وقتل المدنيين، وذلك بعد أن استهدف النظام وحلفائه أمس الإثنين بقصف مدفعي ثقيل وبقذائف الدبابة وقذائف الهاون الثقيل وصواريخ ( فيل ) أرض-أرض والرشاشات الثقيلة والقناصة قرى المنطقة، وتركز القصف على قريتي عين الفيجة وبسيمة.

وحسب "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" غطت الغيوم السماء منذ ساعات الفجر الأولى كما هبط الضباب وغطى غالبية جبال المنطقة وهذا ما يرجح سبب عدم تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة.

وكانت قوات النظام حاولت أمس التقدم من جرود قرية كفير الزيت فتصدى لهم ثوار المنطقة ودارت بينهم شتباكات عنيفة أسفرت عن عطب دبابة بصاروخ حراري واستهداف خيمة تحوي عدد من عناصر الأسد أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير منهم.

ومن جهة أخرى تعيش قرى المنطقة دون أدنى مقومات الحياة فلا ماء ولا كهرباء ولا هواتف ثابتة أو نقالة ولا اتصالات بالإنترنت بعد استهداف قوات النظام للمراكز الخدمية والبنى التحتية منذ بداية الحملة.

فيما يعيش الأهالي الوافدين داخلياً لبعض القرى الآمنة ظروفاً معيشية وصحية صعبة في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة وبدأت بعض الأمراض بالتفشي وترجح الهيئة الطبية السبب في ذلك عدم خضوع مياه الشرب التي يتناولها الأهالي حالياً للتعقيم أو عدم صلاحية هذه المياه للشرب، كما تمنع حواجز قوات النظام الدخول والخروج للمنطقة منذ 222 يوماً وتعامل الأهالي معاملة سيئة وفوقية جدًا.