توقعت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن تصرب الإمارات أزمة إقتصادية خلال الفترة المقبلة بسبب تدخلها المتزايد في صراعات المنطقة ، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات متزايدة تنبئ بأن إمارة دبي على موعد مع المتاعب بسبب مجموعة عوامل، أبرزها الصراع في منطقة الخليج وتشبع السوق العقارية بالإمارة.
وأشارت المجلة، في تقريرها، إلى تراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 20% على أساس سنوي، وهو بذلك الأسوأ أداء في الشرق الأوسط، واهتزاز الثقة جراء انهيار مجموعة “أبراج” في الآونة الأخيرة، وهي أكبر شركة في سوق دبي المالي العالمي، فضلا عن تراجع تراخيص الشركات الجديدة، وانكماش حركة التوظيف تنكمش لأول مرة في إحصاءات الإمارة.
وأضافت إيكونوميست أنه في الوقت الذي تحجب فيه دبي الإحصاءات اللازمة من أجل تصنيف ائتماني سيادي، فإن الشركات المملوكة للإمارة تعطي صورة عن الوضع الائتماني، حيث قد خفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لاثنتين من شركات الإمارة في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى مؤشرات أخرى مثيرة للقلق، منها قيام بعض مدارس الأجانب في الإمارة بغلق أبوابها، رغم أن الأجانب يشكلون أكثر من 90% من سكان دبي.
ولفتت إلى ما كشفت عنه شركات نقل الأثاث من أن أعداد المرتحلين تفوق أعداد القادمين، وشكوى مكاتب الوساطة العقارية من شغور الشقق، في الوقت الذي تبني فيه الشركات العقارية المزيد من تلك الشقق، مشيرة إلى أنه ومع تراجع أسعار الإيجارات احتلت دبي ثاني أسوأ المراكز بين الأسواق العقارية عالميا في 2017، وهبطت أسهم “إعمار العقارية” أكبر شركة تطوير عقاري في دبي بنسبة 38% في عام واحد.
وشددت المجلة على أن دبي مرهونة بسياسات “المواجهة” التي يتبناها ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد الذي وصفته بالحاكم الفعلي لدولة الإمارات، لافتة الي قيادة محمد بن زايد ومعه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الحرب في اليمن ومحاصرة دولة قطر، مما أفقد دبي شريكا تجاريا، وأوقف رحلات الطيران بين الدوحة ودبي.