شاهد| الحدّاد: وثيقة التوافق تضمّنت مبادئ يمكن أن تجتمع عليها القوى الوطنية

- ‎فيأخبار

قال المهندس مدحت الحداد، عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن الوثيقة التي طرحها الفنان محمد علي وأعدّتها قوى وطنية هي نتاجُ كل ما سبق تقديمه من مبادرات، وجمعت بين هذه المبادرات، وأخرجت مبادئ يمكن أن تجتمع عليها القوى الوطنية حتى تتخلص من الانقلاب العسكري.

وأضاف الحداد، في اتصال هاتفي لقناة “وطن”، أن “جماعة الإخوان المسلمين لم تعلن الموقف النهائي لكي تتلقى ردود أفعال من الآخرين”، مضيفا أنه لا توجد اعتراضات قوية على الوثيقة، وإنما محاولة لجبر ما يعتقد البعض أنه نقص في هذه الوثيقة.

وأوضح الحداد أن القوى الوطنية شبه متفقة على الوثيقة، معربًا عن أمله أن تثمر الوثيقة عن قيام كيان جامع للقوى الوطنية ومن كل التيارات المناهضة للانقلاب.

كانت جماعة الإخوان المسلمين قد قالت، في تصريح حول إعلان “وثيقة التوافق المصري”، التي أعلنها الفنان والمقاول المصري محمد علي، مساء الجمعة 27 ديسمبر 2019م، إنها “تعد أساسًا مناسبًا لتعاون وتضامن المخلصين من أبناء الوطن في أداء واجب الكفاح الوطني لإزاحة الانقلاب العسكري، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تختار مؤسساتها ورئيسها عبر انتخابات حرة ونزيهة، وتحافظ على استقلال القرار الوطني، ومقدرات الوطن، وتسترد ما تم التفريط فيه منها”.

وأوضح د. طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة كوّنت رأيها بعد الاطلاع على الوثيقة، لافتا إلى أنها تؤيد هذه الخطوة وتهيب بكافة القوى الوطنية سرعة الالتقاء معا في صف واحد، يتم من خلاله العمل على تحقيق أهداف ثورة الشعب المصري في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وتابع: في سياق الالتقاء مع مجموع القوى الوطنية، ثمّنت الجماعة تضحيات الشعب المصري الأصيل، وحيّت أرواح شهدائه الأبرار، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد محمد مرسي، كما تحيي كافة الأحرار والحرائر في سجون الظلم والطغيان من كافة القوى والاتجاهات.

وشددت الجماعة على لسان “فهمي”، أنها تعاهد الله ثم الشعب المصري العظيم على مواصلة مسيرة الكفاح مع أبنائه الشرفاء، دون أن تتقدم عليهم أو تتأخر عنهم.

واختتم التصريح بالدعاء أن يكلل الأمل جهود كافة المخلصين بالنجاح في التخلص من الأوضاع البائسة التي صنعها الانقلاب، وتأسيس مصر الجديدة الحرة الأبية، ووضعها على طريق النهضة والحرية والازدهار.