البنوك في خطر.. وفاة محاسب في بنك “QNB” متأثرًا بإصابته بكورونا

- ‎فيأخبار

واصل فيروس كورونا ضرب البنوك المصرية، وتسبب في وفاة محاسب يعمل بالفرع الرئيسي لبنك “كيو إن بي”، في وسط القاهرة بشارع شامبليون، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ عدة أيام.

إصابات مستمرة

وقال مصدر مطلع داخل البنك، في تصريحات صحفية، إن الموظف يعمل في إدارة صندوق العاملين بالفرع الرئيس للبنك، وفور علم إدارة البنك بإصابة الموظف تقرر إغلاق الدور العلوي- مقر عمله – مع الاستمرار في تقديم الخدمات للجمهور بالدور الأسفل.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت الإعلان عن إصابات في صفوف الموظفين في عدة بنوك مصرية، حيث كشف عبد الوهاب سليمان، زوج أحد الموظفات في بنك القاهرة، عن إجراء مسح عينات شامل أجراه بنك القاهرة على موظفي فرع محمد فريد بوسط البلد، أثبت إصابة موظفي الفرع بالكامل، والذي يتراوح أعددهم حوالي 50 موظفا بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن النتائج أظهرت إيجابية التحليل لجميع الموظفين عدا ثلاثة أفراد فقط، هم مدير الفرع ورئيس خدمة العملاء وأحد الموظفين.

وقال سليمان، في تصريحات صحفية، إنه تأكد إصابة زوجته بعد أن أبلغتهم إدارة البنك أمس بنتيجة التحاليل التي تم إجراؤها لجميع الموظفين بفرع طلعت حرب بوسط البلد من خلال مستشفيات عين شمس التخصصية.

من جانبه اعترف طارق فايد، رئيس بنك القاهرة، بوجود إصابات داخل البنك، إلا أنه نفى إصابة العشرات بالفيروس. وقال في تصريحات صحفية: إن إجمالي الإصابات في جميع فروع البنك على مستوى القاهرة تتراوح من 4 إلى 5 إصابات، ويتم الإعلان عنهم بعد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية وفقا لتعليمات البنك المركزي ووزارة الصحي، مشيرا إلى أن هناك حالة ايجابية وحيدة في فرع طلعت حرب، وأنه جارٍ فحص باقي الموظفين.

يأتي هذا بعد أيام من غلق بنك القاهرة فرع مدينة أسيوط الرئيس لمدة 14 يوما، بعد تأكد إصابة أحد موظفي البنك بفيروس كورونا، وأشارت مصادر بالبنك إلى أن فرع مدينة أسيوط يحتوي على الخزانة الرئيسة لمحافظات جنوب الصعيد، وأن إغلاقه قد يؤثر على توفير السيولة في باقى الفروع التى يغذيها، وكذلك ربما يؤثر على آلية وديناميكية سير العمل على الفروع الإقليمية المرتبطة به والمتعاملة معه.

البنوك في خطر

وسبق لبنك القاهرة منذ عدة أسابيع الإعلان عن إغلاق مقره الرئيس في مدينة نصر، وذلك عقب اكتشاف إحدى الحالات الإيجابية لموظف مصاب بالفيروس، واعتبر رئيس البنك أن الإجراء يأتي في إطار حرص إدارة البنك على سلامة وصحة كافة العاملين بالبنك والعملاء.

الأمر لم يقتصر على بنك القاهرة، حيث سبق وأن أعلن "بنك مصر" عن ظهور 4 حالات مصابة بفيروس «كورونا» بفرع البدرشين، الأمر الذي أثار المخاوف من خطورة تفشي الفيروس بين موظفي وعملاء البنوك بمختلف المحافظات، خاصة في ظل ضعف وسائل الحماية التي توفرها حكومة الانقلاب للموظفين بمختلف القطاعات الحكومية، فضلا عن معاناة العمال في القطاع الخاص من جشع رجال الأعمال واهتمامهم بجمع الأموال على حساب صحة العمال.

وقال البنك، في بيان له، إنه "قرر إغلاق فرع البنك والبدء بتعقيم وتطهير كامل الفرع والمحيط الخارجي، وحصر وإخطار كل العاملين بالفرع بالالتزام بإجراءات الحجر المنزلي، لحين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم للاطمئنان التام على سلامتهم قبل السماح لهم بالعودة للعمل، بجانب التواصل مع العملاء ممن تعاملوا مع الزملاء المصابين لإبلاغهم بالالتزام بالإجراءات الوقائية من الحجر الصحي لمدة أسبوعين".

وشملت الإصابات أيضا بنك عودة مصر، حيث أعلن البنك عن إصابة أحد موظفيه العاملين بالمبنى الإداري بصلاح سالم بفيروس كورونا المستجد، وقال البنك في بيان صحفي، إنه تقرر غلق الدور الأول بالمبنى الإداري بصلاح سالم وتعقيمه بالكامل، بالإضافة إلى حصر أسماء الموظفين لإجراء التحليل اللازم في المستشفى المتعاقد معها لهذا الشأن، للاطمئنان على سلامتهم، وإعطاء جميع الموظفين العاملين في هذا الدور إجازة لمدة أسبوعين مع الالتزام الكامل بالعزل الوقائي.

وأشار البنك إلى أنه تم إبلاغ وزارة الصحة بالحالة المصابة بفيروس كورونا، والتحقق مع كفاية الإجراءات المتبعة من البنك للوقاية من الفيروس، مشيرا إلى إلزام الموظفين بالعزل الوقائي والتواصل مع وزارة الصحة حال تسجيل إصابات جديدة.

وصرح محمد بدير، العضو المنتدب لبنك عوده، بأن البنك يمضي في خطته الموضوعة لاستمرار الأعمال المصرفية اليومية “Business Continuity Plan” ، والتي حدد البنك إطارها بتقسيم فرق العمل التابعة لكل إدارة على عدد من مباني وفروع البنك، لضمان خدمة العملاء مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية لتطبيق أفضل معايير السلامة للعاملين والعملاء.

فشل انقلابي

يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه سلطات الانقلاب إلى إعادة الحياة لطبيعتها بعد عيد الفطر المبارك، رغم التحذيرات من خطورة إلغاء الاجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، خاصة في ظل استمرار تفشي الفيروس داخل مصر خلال الفترة الماضية وفشل حكومة الانقلاب في التصدي له، حيث أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، حتى اليوم الأحد، إلى 9400 حالة بعد تسجيل 436 إصابة جديدة، وارتفاع عدد الوفيات إلى 525 حالة وفاة بعد تسجيل 11 وفاة جديدة.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إنه تم تسجيل 436 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة، بالإضافة إلى تسجيل 11 حالة وفاة جديدة، مشيرا إلى أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي، لافتا إلى خروج 73 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 2075 حالة حتى اليوم.