قال موقع "ميدل إيست آي" إن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27 استحوذ على عناوين الصحف العالمية بسبب الحوادث المتكررة التي وقعت خلال القمة بداية من تطبيق للهواتف الذكية "يتجسس" على المشاركين، إلى طرد نائب مصري بسبب الإزعاج، ومياه الصرف الصحي التي تدفقت حول الحدث.
واستعرض الموقع في تقرير له أبرز الأزمات التي وقعت خلال المؤتمر وكشفت فشل حكومة السيسي في تنظيم المؤتمر:
تطبيق للتجسس وحظر مواقع الويب
وأضاف الموقع أن خبراء الأمن السيبراني والمشاركون في Cop27 فوجئوا في بداية القمة بتطبيق الهاتف الذكي المتطفل الذي طورته حكومة الانقلاب كبوابة للقمة ولكن ينظر إليه على أنه برامج تجسس محتملة.
وقال عمرو مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش في مصر، لموقع ميدل إيست آي إن الحضور مطالبون بتنزيل التطبيق الرسمي، الذي يطلب معلومات خاصة من المستخدم، ويمكنه الوصول إلى كاميرا الهاتف والميكروفون والبلوتوث وبيانات الموقع.
وأضاف "يمكن للحكومة بالتأكيد استخدامه إذا أرادت … للتجسس على الناس".
وبعد تقارير عن التطبيق، تم تحذير المندوبين الغربيين في القمة من تنزيله خوفا من قدرته على اختراق هواتفهم وبياناتهم الشخصية.
تم تنزيل التطبيق حتى الآن من قبل أكثر من 5000 مشارك (من أصل 44000).
وفي الوقت نفسه، في اليوم الثالث من القمة، اشتكى المشاركون من أن شبكة الواي فاي تمنع الوصول إلى عدد من الجماعات الحقوقية والمواقع الإخبارية، وخاصة تلك التي تنتقد حكومة الانقلاب.
وشملت المواقع المحجوبة منفذ الأخبار مدى مصر، وموقع التدوين "ميديوم"، وشبكة الجزيرة الإعلامية القطرية، كما ورد أن هيومن رايتس ووتش حجبت موقعها الإلكتروني، رغم أنها كانت تستضيف حلقة نقاش في المؤتمر.
وذكرت هيومن رايتس ووتش ومدى مصر بعد يوم من الاحتجاج أن مواقعهما الإلكترونية قد تم إلغاء حجبها، في تطور غير مسبوق بعد خمس سنوات من الحظر، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستبقى متاحة بعد المؤتمر.
منع نشطاء من الوصول إلى القمة
واعتقلت قوات أمن الانقلاب الناشط الهندي في مجال المناخ أجيت راجاجوبال قبل أسبوع من مؤتمر كوب 27 بينما كان يخطط للمشي 260 كيلومترا من القاهرة إلى شرم الشيخ لتسليط الضوء على تحديات تغير المناخ.
وقال محامي راجاجوبال وصديقه، مكاريوس لحزي، لموقع "ميدل إيست آي" إنه تم استجوابه واحتجازه أيضا عندما ذهب لرؤية موكله عند نقطة تفتيش الشرطة حيث تم توقيفه.
وقال إن مسؤولي الأمن صادروا هاتفه ونقلوه إلى مركز شرطة محلي، مضيفا "سألوني ، ماذا تفعل مهنيا ، وما علاقتك بهذا الناشط البيئي؟".
وكان راجاجوبال يحمل لافتة كتب عليها "مسيرة من أجل كوكبنا"، في إشارة إلى تعبئة على غرار المسيرة التي انطلقت داخل أفريقيا وانتشرت عالميا.
بعد معاملتهما ك"مجرمين" لأكثر من 24 ساعة ، تم إطلاق سراح الاثنين أخيرا.
وفي الوقت نفسه، قال الناشط البيئي الأوغندي نيومبي موريس إنه وغيره من نشطاء العدالة المناخية الأفارقة حرموا فعليا من المشاركة في القمة بسبب القيود الأمنية المشددة.
وقال لوكالة فرانس برس في اليوم الثاني من القمة "أراقب عبر الإنترنت لأن شارات 'مراقبينا' لا تسمح لنا بالدخول".
وقال موريس، مؤسس منظمة متطوعي الأرض غير الحكومية للعدالة المناخية، إن أحلامه في "قمة المناخ" تحطمت عندما رأى الإجراءات الأمنية في المطار.
وأضاف موريس ، الذي أسس منظمة شباب متطوعي الأرض للحملة من أجل "العدالة المناخية" "كنت سعيدا جدا عندما أعلنوا أن Cop27 سيكون في أفريقيا، اعتقدت أنني ربما سأحصل على فرصة لأكون في الغرفة التي تجري فيها المفاوضات".
وبدلا من ذلك، "مع الأسئلة التي تلقيناها في المطار، لن يكون من السهل علينا الاستمرار في خطتنا"، على حد قول الشاب البالغ من العمر 24 عاما.
في يوم الخميس، وهو اليوم الخامس من مؤتمر كوب 27، منع المدافع الإيطالي عن حقوق الإنسان جورجيو كاراتشيولو من دخول مصر لحضور حدث في القمة.
كان كاراتشيولو، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب، يسافر حاملا معه تأشيرة صالحة واعتمادا للحضور كممثل لمنظمة غير حكومية.
وتسائل كاراتشيولو "من بين جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سمح لهم بدخول البلاد هذه الأيام (هذه الأيام فقط) لماذا لا يسمح لي بذلك؟ هل لأن المنظمة التي أمثلها تركز على الأدوات الأكثر حميمية التي يستخدمها النظام، أي التعذيب والعنف؟".
طرد برلماني من قاعة المؤتمر
واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في الأسبوع الأول من Cop27 كانت عندما اصطحب الأمن نائبا مواليا للانقلاب إلى خارج قاعة في مؤتمر المناخ بعد أن هاجم المتحدثة سناء سيف ، شقيقة الناشط المسجون علاء عبد الفتاح.
وظهر عمرو درويش، وهو برلماني موال للانقلاب، في مقطع فيديو وهو يمسك بميكروفون ويهاجم سيف وآخرين يتحدثون باللغة العربية قبل تدخل الأمن.
صرخ درويش باللغة الإنجليزية في وجه حارس الأمن "أنت هنا على أرض مصرية، لا تلمسني".
كما يمكن سماع أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في الفيديو وهي تصرخ "حرية التعبير" في وجه درويش.
تدفق مياه الصرف الصحي
وفي يوم الأربعاء، وهو اليوم الرابع من المؤتمر، شوهد تيار من مياه الصرف الصحي ذات الرائحة الكريهة يتدفق في أحد مراكز القمة.
ويبدو أن التسرب حدث بعد انفجار أنبوب صرف صحي بالقرب من المنطقة الزرقاء للمؤتمر، وفقا لتقارير متعددة.
https://www.middleeasteye.net/news/cop-egypt-five-things-not-go-plan