رغم مرور السنوات والأعياد لازالت سلطات النظام الانقلابي تصر على نهج التنكيل بعشرات الحرائر من معتقلات الرأي القابعات داخل سجون السيسي المنقلب دون جريمة حقيقة غير كونهن عبرن بكل سلمية عن رفض الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.
من هولاء الحرائر السيدة "سامية شنن " الملقبة بأم المعتقلات كونها أقدم المعتقلات وأكبرهن سنا، ورغم أنها تصارع الموت البطيء داخل محبسها بسجن القناطر، ترفض سلطات النظام الانقلابي وقف ما تتعرض له من انتهاكات .
وقالت حركة نساء ضد الانقلاب: "سامية شن، عاشر عيد لها في سجون السيسي ، ومحكوم عليها بالمؤبد".
منذ اعتقال السيدة سامية شنن من منزلها بكرداسة في الجيزة بتاريخ 19 سبتمبر 2013 وهي تتعرض للانتهاكات والتنكيل حتى صدور حكم من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادلة بحبسها 25 عاما على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
وتعتبر سامية شنن أقدم معتقلة في سجون الانقلاب، 65 عاما، واعتُقلت على ذمة قضية أحداث كرداسة، حُكم عليها بالإعدام وخُفف إلى المؤبد؛ ومن أبرز ما رددته بعد الأحكام القاسية “أعلموهم أني ما ارتكبت جرما، عرّفوهم أني لم أكن يوما كما يقولون”.
عيدها السادس في ظروف احتجاز قاتلة
أيضا المعتقلة "مها عثمان خليفة " التي تقضي عيدها للمرة السادسة خلف القضبان في ظل ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية .
و نددت الحركة بما تتعرض له من انتهاكات داخل محبسها الانفرادي منذ أن تم اعتقالها بتاريخ 21 يونيو 2018 حيث تعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى.
يشار إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها، حيث صدرضدها حكم بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019 من محكمة عسكرية في القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .
وفي وقت سابق طالبت منظمة نحن نسجل الحقوقية بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها بسجن القناطر.
وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.
للمرة الرابعة عيدها خلف القضبان تصارع الموت
وللمرة الرابعة يأتي العيد ولازالت المعتقلة "أمل حسن" تقبع داخل سجون السيسي ويتم قتلها بالبطيء، فرغم أنها تبلغ من العمر 53 عاما يتم التنكيل بها منذ أن تم اعتقالها من منزلها بالإسكندرية بتاريخ 26 إبريل 2020 حيث يتواصل حبسها دون مراعاة وضعها الصحي بما يمثل خطورة على سلامتها.
وتؤكد أسرتها أنها تعاني من عدة أمراض، بينها السكر، تستوجب تناول الدواء بشكل يومي، وبعد وضعها في العزل لمدة 40 يوما فقدت الكثير من وزنها لفقد الشهية وحالتها النفسية السيئة ، ورغم ضعف بصرها أُجبرت على خلع نظارتها ، وتوفي شقيقها وهي محبوسة ورفضت السلطات خروجها لحضور جنازته، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي المقررة في القانون ، إلا أن سلطات النظام الانقلابي تتعنت في إخلاء سبيلها .
فصول المأساوة تتواصل بحق عشرات الحرائر
أيضا من بين هولاء المصورة الصحفية "علياء عواد " التي تقضي عيدها للمرة السادسة خلف القضبان بعد الحكم عليها من محكمة لم تتوافر فيها مواصفات التقاضي العادل بالسجن المشدد لمدة 15عاما .
https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/photos/a.196203533901614/2199571023564845/
و المترجمة "مروة أشرف محمد محمد عرفة" المعتقلة منذ 20 إبريل 2020، والتي تقبع داخل سجن القناطر رهن الحبس الاحتياطي، ويتم التجديد لها رغم تجاوزها أقصى مدة للحبس الاحتياطي عامين ضمن مسلسل العبث بالقانون الذي تنتهجه سلطات الانقلاب العسكري.
والضحية أم لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف وعقب اعتقالها بقيت قيد الاختفاء القسري لمدة أسبوعين إلى أن ظهرت بتاريخ 4 مايو 2022 أمام نيابة أمن الانقلاب العليا على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها في القضية رقم 570 لسنة 2020 حيث ووجهت لها عدة اتهامات أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب إضافة إلى نشر أخبار كاذبة.
https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/photos/a.196203533901614/2199544603567487/
يضاف إليهن عدد من الحرائر اللائي يقضين العيد للمرة الأولى خلف قضبان السجن بينهن الإعلامية " هالة فهمي " والصحفية " دنيا سمير " والناشطة " آية كمال " وغيرهن كثيرات يتم التنكيل بهن دون جريمة حقيقية على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ضمن مسلسل الانتهاكات التي تؤكد على نهج الانقلاب في التنكيل بالمرأة المصرية بشكل متصاعد يوما بعد الآخر .