من يوقف الظلم؟ .. سنوات على إخفاء “النجار وحسن ومختار والحديدي”

- ‎فيحريات

 

جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الدكتور “مصطفى النجار” المختفي قسريا منذ سبتمبر2018 وطالب كلية الحقوق “أحمد حسن مصطفى” المختفي قسريا منذ أبريل 2019  والمحاسب “محمد مختار” المختفي قسريا منذ أبريل 2019 و الطالب “عبدالله الحديدي” المختفي قسريا منذ مارس 2018 .

ورغم مرور السنوات وتوثيق وقائع اختفاء الضحايا الأربع ومناشدات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بوقف الجريمة، إلا أن سلطات النظام الانقلاب ترفض أي استجابة، وتواصل نهجها في الانتهاكات والجرائم التي تعد ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

مصير مجهول للعام الخامس يلاحق النجار

ويتواصل المصير المجهول للنجار طبيب الأسنان والبرلماني السابق منذ 28 سبتمبر 2018  حيث ذكرت زوجته شيماء علي عفيفي أن آخر اتصال هاتفي مع زوجها كان يوم 28 سبتمبر 2018 وأخبرها بوجوده في أسوان ثم انقطع التواصل معه بعدها.

وتابعت أنها في يوم 10 أكتوبر 2018 تلقت مكالمة هاتفية من مجهول على هاتف المنزل، أخبرها بأنه تم إلقاء القبض عليه وموجود في معسكر قوات الأمن بالشلال.

وأشارت إلى قيام الأسرة بتقديم بلاغ للنائب العام والسلطات المعنية تلغرافيا باختفاء “مصطفى” بالإضافة إلى  بلاغ لنيابة أسوان يوم الأربعاء 31 أكتوبر وقيد بتاريخ 6 نوفمبر 2018 بلاغ رقم 1010 لسنة 2018 عرائض كلي أسوان، مطالبين أيضا بتتبع رقم هاتفه.

وتقدمت زوجته أيضا باستغاثة تليغرافية لـ”رئاسة الانقلاب” يوم  4/4/2019، دون رد  حتى الآن.

يذكر أن مصطفى النجار يعاني من الربو وحصوات على الكلى، ويحتاج إلى علاج ورعاية طبية خاصة، وهو ما يزيد من مخاوف أسرته على حياته.

كانت محكمة القصاء الإداري وبعد أكثر من عام على اختفاء “النجار” قضت بقبول الدعوى رقم 56032 لسنة 73 ق، والتي أقامتها زوجة الدكتور النجار للكشف عن مكانه في يناير من عام 2020 .

حيث قضت دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة بـوقف تنفيذ القرار السلبي وإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مكان احتجاز مصطفى النجار .

وفي وقت سابق قالت شقيقته إيمان النجار، في رسالة نقلها عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وحملة أوقفوا الإخفاء القسري: “إحنا أهل مصطفى النجار، لم نفقد الأمل دقيقة واحدة بأن مصطفى عايش، وربنا أكرمنا وجاءت لنا شهادات من ناس شافوه بأعينهم خلال الأربع سنين مرة واتنين وتلاتة وأربعة”.

وتابعت: “أولهم في سجن الشلال بأسوان في ٢٠١٨ وآخرهم في ٢٠٢٢ ، وفي نفس الشهر٢٠٢٢ نشرت صفحة على فيسبوك عن وجود مصطفى داخل مقر الأمن الوطني بمدينة نصر وبحالة صحية سيئة، بالإضافة إلى أن أكتر من جريدة كتبت يوم ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ يعني بعد أسبوعين من إخفاء مصطفى أنه تم القبض عليه”.

واستكملت ، وللناس اللي حابة تصدق إنه هربان أحب أقولهم:  “إيه اللي يخلي دكتور أسنان ناجح وسياسي محترم وشخص مسؤل ومحترم ومحب لأسرته الممتدة وأبنائه، يمشي ويسيب حياته ولمدة 4 سنين يسيب أولاده وأسرته تعاني؟”.

ودعت المهتمين بقضية مصطفى لمواصلة الدعم والتدوين والسؤال والمطالبة بالإفراج الفوري عنه ، واختتمت قائلة:  “ندعو كل صاحب ضمير وإنسانية أن يبذل ولو بعض الجهد ليرد أبا غائبا لمدة 4 سنوات عن أطفاله الثلاثة وأمه المريضة”.

https://www.facebook.com/photo?fbid=269944902241789&set=a.179901484579465

4 سنوات على إخفاء أحمد حسن طالب الحقوق بالقاهرة

المصير المجهول ذاته يتواصل لطالب الفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى البالغ من العمر 19 سنة منذ أن تم اعتقاله تعسفيا  صباح يوم 1 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشاب الذي تم اعتقاله ، وهو في طريقه لحضور كورس بمدينة نصر،  حيث تم توقيفه بمنطقة المقطم وانقطع التواصل معه بإغلاق هاتفه تماما في نهاية اليوم.

يشار إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والهيئة العامة للاستعلامات والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم تتلق ردا حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo?fbid=269384705631142&set=a.179901484579465

أكثر من 4 سنوات على إخفاء محمد مختار

وللعام الرابع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب في مصر جريمة إخفاء الشاب ” محمد مختار إبراهيم عبدالوهاب ” منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 17 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر أسباب، ذلك ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي تعكس الإصرار على انتهاكات أدنى معايير حقوق الإنسان .

وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالات هاتفيا يوم 17 أبريل 2019، يفيد بقيام قوات الانقلاب وأفراد بزي مدني، بالقبض عليه من أمام محل عمله بحي المرج واقتياده لجهة غير معلومة، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف الأسرة مكان احتجازه أو أي معلومات عنه رغم قيامها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة، ولكنها لم تستدل على مكانه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة الشرقية وكانت قوات داخلية الانقلاب داهمت، بعد اعتقاله بساعات، منزله في المرج، وفتشت المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة ببلبيس في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

https://www.facebook.com/photo?fbid=268770195692593&set=a.179901484579465

إخفاء عبدالله الحديدي منذ 5 سنوات

أيضا تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة عبدالله محمد السيد الحديدي منذ اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ، ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

 وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفاؤه قسريا للمرة الثانية، ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.