في ذكرى العشرية السوداء للانقلاب، وبالتزامن مع مرور عام على اعتقال الناشطة ” آية كمال الدين حسين سيد ” للمرة الثالثة فجر الثالث من يوليو 2022 من داخل منزلها بمنطقة الرمل في الإسكندرية بالرغم من ظروفها الصحية غير المستقرة وإصابتها بالربو ، أدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اعتقال السلطات الأمنية بداخلية حكومة الانقلاب للناشطات والمعتقلات السابقات كما حدث لآية كمال الدين، وطالبت النائب العام بإخلاء سبيلها والعمل على محاسبة المتورطين في الانتهاكات الخطيرة لمواد الدستور و للقانون .
وأشارت الشبكة أنه عقب جريمة اعتقال آية تم اقتيادها إلى مقر الأمن الوطني بمنطقة أبيس بالإسكندرية ، ليجري التحقيق معها بالمخالفة للقانون، حيث إنه ليس مكانا قانونيا لاحتجاز الأفراد والتحقيق معهم ، قبل أن تعرض بتاريخ 5 يونيو على نيابة المنشية بالإسكندرية، وذلك بعد يومين من اعتقالها تعسفيا بمحضر بتاريخ مخالف ليوم اعتقالها تعسفيا (بتاريخ 4 يونيو ) والتحقيق معها وحبسها على ذمة القضية 93 لسنة 2023 بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وإشاعة أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، ليتم ترحيلها إلى سجن القناطر للنساء و إيداعها عنبر الإيراد في ظروف حبس غاية في السوء واللا آدامية .
وذكرت أنها أثناء تجديد أمر حبسها إلكترونيا ، في 28 يناير 2023 الماضي كانت قد اشتكت لهيئة المحكمة بتعرّضها للتحرش الجنسي من قبل إحدى السجانات في محبسها بسجن النساء بالقناطر، وبدلا من فتح تحقيق عاجل وشفاف في بلاغها قررت المحكمة تجديد أمر حبسها 45 يوما ، وتجاهل واقعة التحرش التي تعرضت لها، بل إن إدارة سجن النساء بالقناطر قامت بتعنيفها واتخاذ إجراءات قاسية بحقها عقابا لها على إبلاغ هيئة المحكمة .
وكانت آية كمال الدين قد تعرضت للاعتقال مرتين من قبل ضمن ما يعرف ببنات “7 الصبح”، حيث اعتقلتها قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب بالإسكندرية وأخريات في 31 أكتوبر 2013 ليتم التحقيق معهم وحبسهن على ذمة القضية رقم 25790 لسنة 2013 جنح سيدي جابر ، والحكم عليهن بالسجن 11 عاما.
و بتاريخ 07 ديسمبر 2013، قررت محكمة استئناف جنح مستأنف سيدي جابر بالإسكندرية ، تخفيض الحكم الصادر بحبسها وأخريات من 11عاما إلى سنة مع وقف التنفيذ.
وفي 24 مارس 2020، أعادت قوات الانقلاب اعتقالها من أمام منزلها بمنطقة الرمل بالإسكندرية ، لتختفي قسرا لمدة 8 أيام قبل أن تظهر في الأول من أبريل 2020 أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، ويتم التحقيق معها وحبسها على ذمة القضية 558/2020، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفى ديسمبر 2020 حصلت آية على قرار بإخلاء سبيلها بتدابير احترازية من محكمة جنايات القاهرة.
وأكدت الشبكة على تعرض آية للعديد من الانتهاكات أثناء فترة اعتقالها السابقة، بالإضافة إلى ظروف الحبس غير الآدمية، مما دفعها للدخول في إضراب عن الطعام داخل محبسها، رغم حالتها الصحية المتردية نتيجة إصابتها بالربو والذي تزداد قسوته وآلامه بسبب سوء التهوية والرطوبة العالية، وغيرها بما يهدد سلامة حياتها .
رسالة والدة عبدالرحمن الزهيري المختفي قسريا منذ نحو 4 سنوات
إلى ذلك جددت والدة الشاب “عبدالرحمن محسن السيد عباس الزهيري ” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه منذ أن تم اعتقاله اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 29 أغسطس 2019 من الشارع العام من منطقة الدرب الأحمر، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن ، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عاما، حيث كان طالبا في الصف الثاني الثانوي .
وكتبت عبر حسابها على فيس بوك : “العيد خلص يا حبيبي يا عبد الرحمن وما كنش عيد يا ابني، لأنك مش موجود معنا ، العيد ماجاش لسه يا حبيبي وأنا لسه مستنياك ومستنية العيد يجي ومستنية خبر أنهم يظهروك، ويقولوا إنك لسه عايش وماعملوش حاجة فيك، وأنا مش عارفة الأيام بتعدي عليك إزاي وأنت مقفول عليك الأبواب”.
وتابعت عايزة بس أقول للناس اللي زعلانة أنهم بيقضوا العيد في بيوتهم وفي وسط أهلهم ومش بيخرجوا، عايزة أقولهم أنتم في نعمة كبيرة احمدوا ربنا عليها ، فيه ناس زيكم محرومون من كل ده ومعزولون عن العالم كله وقت العيد لابتشوف شمس ولاقمر ولاسماء ولابتشم الهواء ولا بتشوف أهلهم ولا بتشوف حتى بني آدمين، مقفول عليهم أبواب حديد كتير مفيش في الغرفه غير شباك صغير حديد عالي عنهم وعليه سلك مايدخلش لهم أي هواء، فيه ناس اتحكم عليهم يكونوا مختفين عن العالم كله، والاسم أنهم عايشين وهما مش عايشين و لاأهلهم حتى يعرفوا عنهم حاجة ولايعرفوا أنهم حتى عايشين، اتحكم عليهم يتظلموا ويتحرموا من أبسط حقوقهم أن أهلهم يشفوهم ويطمئنوا عليهم أنهم بخير، اتحكم عليهم أنهم يسقطوا من وسط حسابات العالم كله وماحدش يفتكرهم ويقول هم عاملين إيه وعايشين إزاي كده و ياترى اللي حرمهم وظلمهم عايش حياته إزاي وبينام ازاي؟ وهل هو بني آدم كده زينا، من دم ولحم وبيحس وعنده ضمير، وياترى هو عارف أنه فيه ناس كتير مظلومين ومحرومين من أولادهم وأهلهم وعايشين على أمل يشفوهم”.
رسالة الأم إلى خاطفي نجلها
واستكملت حديثها “عايزة أقول لكل اللي حرم ابني مني وحرمه مننا ربنا يجعلك تدوق مرارة ألم كل أم انتظرت تشوف أبنها تطمن عليه يرجعلها وتحضنة، وتعرف أنه لسه عايش ومارجعش وحرمتها منه تدوق مرارة ألم الفراق والبعد والحزن والقهر على ابنها الوحيد اللي في بداية حياته وضيعت مستقبله وضيعت شبابه، مختفي وبعيد عن أهله ومايعرفوش عنه أي حاجة، ربنا قادر في لحظة يغير كل شيء ويجعلك في نفس الوضع وتعيش كل الذل والهوان .
رسالتها إلى عبدالرحمن المختفي قسريا منذ 4 سنوات
أنا بدعيلك يا عبد الرحمن يا ابني يا حبيبي ليل نهار في كل لحظة وكل وقت، أن ربنا يرحمك ويخلصك من بين أيديهم أنت وكل اللي زيك ربنا يفرجها عليكم وينجيكم ويتولاكم برحمته وعدله ويفك أسركم ويردكم جميعا سالمين.
أربع سنين عدت عليك يا حبيبي ومش عارفة السنين دي عدت عليّ إزاي يا ابني من غيرك، وأنا كنت بعد الساعات والأيام وكنت كل يوم أقول إنك بكره بإذن الله راجع، وأنا يا ابني اللي كنت بخاف عليك من الهواء إزاي يا ضي عيوني اصبر كل الوقت ده و اتحرم منك كل السينين دي؟ وانا بحلم بيك يا حبيبي يا ابني وبتيجي تقولي في الحلم ماتخافيش يا أمي، والله راجعلك طيب متي يا حبيبي؟.
واختتمت بالدعاء : “يارب حرموني من ضنايا مسنتيا عدلك يارب مستنيا حكمك يارب، تنتقم من كل اللي حرمني من ابني ، بالله عليكم ادعو لي أشوف ابني قريبا