فلسطين اليوم: 40 ألف مصلّ يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى ومسيرة جديدة للقسام ومفاوضات الدوحة تتواصل

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة والمسجد.

 

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت عشرات الحواجز الحديدية في شوارع المدينة، ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين وحررت هوياتهم وفحصتها، وفرضت تضييقات على دخول المصلين وخاصة الشبان.

ومنعت القوات العديد من الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى عند باب الأسباط وهو أحد أبواب البلدة القديمة، فأدوا صلاة الجمعة بالقرب من مقبرة اليوسفية.

 

الاحتلال يقلص مساحة المنطقة الإنسانية لغزة

 

إلى ذلك، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، من نازحين بمنطقة “المواصي الإنسانية” في قطاع غزة، إخلاء أماكن تواجدهم استعدادا لتنفيذ هجمات على المنطقة، تزامنا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس.

 

وقال الجيش في بيان: “سنعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك ندعو السكان المتواجدين في الأحياء الشمالية لخان يونس وشرق دير البلح، لإخلائها مؤقتا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تمت ملاءمتها”.

 

وأضاف أن “بلوكات (89) و(2356) أصبح التواجد فيها خطيرا، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءا من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن”.

 

وبرر دعوة الإخلاء بـ”إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة”، على حد زعمه.

 

وبذلك يقلص جيش الإحتلال مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى، بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

 

والثلاثاء الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”: إن “جيش الاحتلال وضع منذ 7 أكتوبر الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء”.

 

وأضافت الأونروا في بيان: إن “النزوح في غزة لا ينتهي أبدا، الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم”.

 

وأوضحت أن النازحين باتوا “مرهقين ولا يجدون مكانا آمنا يلتجئون إليه”.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّد الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء، خاصة في مدينتي خان يونس ودير البلح وبمناطق شمالي القطاع.

 

ويواجه أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة، معاناة جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.

 

مستجدات المفاوضات

 

 

وانطلقت مفاوضات حول وقف إطلاق النار ، الخميس، بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الخميس، أن المفاوضات تستأنف الجمعة، والوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

 

وتجرى المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.

 

والخميس، نقلت قناة فضائية مصرية عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه “رفيع المستوى”، قوله: إن “اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة”، دون تقديم توضيحات بشأن تلك النقاط.

 

مسيّرة انتحارية تنفجر في وجه الصهاينة

 

بثت كتائب القسام مشاهد، تظهر استخدامها طائرة انتحارية، لم يسبق الكشف عنها، ضد قوات الاحتلال في خان يونس.

 

ولا تشبه الطائرة التي ظهرت في المقطع المصور الذي بثته الكتائب، الطائرات التي سبق لها استخدامها في الحروب السابقة مع الاحتلال، مثل طائرة شهاب، أو طائرة زواري الانتحاريتين.

 

وتظهر اللقطات قيام أحد مقاتلي القسام، بتركيب كبسولة التفجير في الطائرة المسيرة، والمزودة بكاميرا تبث بصورة مباشرة للمقاتل الذي يتحكم بها، للانقضاض على الهدف.

 

https://x.com/ar2aan/status/1824349224294555868?ref_src=twsrc

 

 وتبدو في اللقطات منازل حلقت فيها الطائرة، قبل أن تنقض على أحدها، الذي قالت كتائب القسام؛ إن جنودا للاحتلال كانوا يتحصنون بداخله.

 

يشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أطلق القسام العديد من الطائرات المسيرة على حشود الاحتلال، في العديد من المناطق، وأشارت إلى أن طائرة زواري الانتحارية، تملك قدرة كبيرة لإيقاع خسائر في تجمعات الجنود حال استهدافهم، بسبب كمية الشظايا المنبعثة من انفجارها.