أثار كشف صحيفة “وول ستريت جورنال”، طلب سلطة الانقلاب في مصر من حركة حماس والفصائل الفلسطينية تسليم الصواريخ والقذائف الهجومية التي يمكن أن تُستخدم للهجوم على “إسرائيل”، ردود فعل غاضبة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين مصريين ومصادر مطلعة، قولها؛ إن هذه الأسلحة سيتم تخزينها في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي إلى حين إنشاء دولة فلسطينية، لكن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماعه مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، خلال لقاء جمع بينهما هذا الشهر.
ليس مجرد أدوات قتال.. بل رمزٌ للكرامة
الكاتب مراد علي وجه رسالة إلى رئيس المخابرات المصرية، قائلا إلى ضابط المخابرات المصري الذي طلب من المقاومة تسليم أسلحتها: هل غاب عنك أن هذا السلاح لم يكن يومًا ثمرة قروض ربوية استدانتها المقاومة من صندوق النقد الدولي، ولم يكن مشروطًا بعمولات خفية تنتفع بها قلة من المنتفعين؟.
وتابع هل تظن أنه جاء معونةً أمريكية، تُمنح لحماية مصالح واشنطن، أو كصفقات سلاح تُشترى بأثمان باهظة لكنها لا تُستخدم؟ لا، يا سيدي، هذا السلاح نتاج عرق المقاومين في #غزة، سلاحٌ صُنِع بأيدي رجالٍ لم يعرفوا الخضوع، وخرج من ورش تحت الأرض حفروها بأيديهم، وارتوت بأنفاس الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في أنفاقها، لا ليتنازلوا عنه، بل ليكون سدًا منيعًا في وجه الظلم والاحتلال.
ولفت كيف خطر ببالك أن أهل #غزة قد يُلقون سلاحهم بهذه السهولة؟ كيف غاب عنك أن هذا السلاح ليس مجرد أدوات قتال، بل هو رمزٌ للكرامة، ودرعٌ للحرية، وصوتٌ يصدح بأن في الأرض رجالًا لا يرضون الذل، ولا يقبلون أن يعيشوا بلا سيف يحميهم من بطش عدوٍّ لا يعرف سوى لغة القوة؟
واختتم أن من يطلب من أهل #غزة أن يُسلموا سلاحهم، إنما يطلب منهم أن يسلموا رقابهم للذبح، وأن يفرغوا صدورهم من العزة، وأن يطفئوا جذوة المقاومة في نفوسهم. فهل يُلامون إن قالوا: “والله لا يكون”؟
https://x.com/mouradaly/status/1895771619009671473
ولدى حماس ترسانة عسكرية كبيرة، معظمها جرى تطويرها بخبرات محلية، بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة، ومنع دخول الأسلحة المتطورة من الخارج.
وتحتوي ترسانة حماس العسكرية على صواريخ بأعيرة ومديات متفاوتة، ضرب بعضها “تل أبيب” ومناطق أخرى داخل “إسرائيل”، فيما نجحت الحركة في تصنيع قذائف محلية وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، استخدمتها على نطاق واسع خلال مقارعة “الجيش الإسرائيلي”، الذي توغل لأشهر عديدة داخل قطاع غزة، قبل أن ينسحب جزئيا؛ على إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من الشهر الماضي.