أسفرت مطاردات داخلية السيسي بمركز شرطة بلقاس محفظة الدقهلية عن اعتقال بعض الشباب، شاركوا في احتجاجات اندلعت أمام محكمة بلقاس بعد وفاة الشاب أيمن صبري تحت سياط الجلادين بمركز شرطة بلقاس وادعاء أن موتة نتيجة سكتة قلبية.
وأكدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" أن ما حدث مع أيمن صبري يُعد جريمة قتل تحت التعذيب، وأن مزاعم وفاته نتيجة “سكتة قلبية” لا تصمد أمام الوقائع الموثقة، وعلى رأسها مشاهدات الأسرة لحالة جسده، وما بدا عليه من آثار ضرب وكدمات وصدمات كهربائية، بحسب ما جاء في شهادتهم.
وقالت: إن "ما جرى مع أيمن هو امتداد لمنهجية التعذيب الممنهج داخل أقسام الشرطة والسجون المصرية، حيث يُجبر المحتجزون على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، تحت وطأة الصدمات، والتعليق، والضرب، وتهديد الأهل، في غيابٍ تامٍ من النيابة العامة التي تمتنع عن أداء دورها الدستوري في الرقابة على أماكن الاحتجاز والتحقيق في الانتهاكات".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من تدهور حالته الصحية الواضحة وظهور آثار التعذيب عليه بوضوح وخاصة بعد سقوطه مغشيا عليه اثناء زيارة اسرته له وامام حراس الحجز، لم تقم إدارة مركز قسم الشرطة ببلقاس بنقله إلى المستشفى أو استدعاء طبيب لمعاينته، بل تُرك عمدًا يصارع الموت داخل الحجز ، دون أي رعاية طبية، في سلوك يعكس نمطًا ممنهجًا من الإهمال الجسيم الذي يُفضي إلى الموت، ويُعد شكلًا من أشكال القتل البطيء بحق المحتجزين".
وكان المركز الإعلامي بوزارة الداخلية بحكومة السيسي أصدر بيانا كاذبا (كالمعتاد) بشأن حادث وفاة الشاب أيمن صبري في مقر احتجازه بمركز شرطة بلقاس، أدعت أنه "تُوفي داخل مستشفى بعد إحساسه بحالة إعياء مفاجئة داخل محبسه"، وأنه "لا شبهة جنائية في الحادث"!
وعبر منصات بالمركز (بلقاس) قال مشاركون إنهم في انتظار تحقيقات وزارة الداخلية متهمين أشخاص بعينها منهم ضابط وأمين شرطة بقتله.
واعتبرت أن هناك جروبات ومنصات تعرف الحقيقة ويعملون مرشدين للأجهزة يصمتون أمام؛ البلطجي حميدو عبدالعليم، وسواق التوكتوك عادل صالح والجزار حسن الجمال والمرشد تامر السبروت..
وتداعى الشباب في بلقاس بعد إعلان أن الشاب أيمن صبري عبدالوهاب في ذمة الله بعد ما فقد حياته داخل مركز شرطة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وسط اتهامات بتعرضه للضرب المبرح والتعذيب بالكهرباء حتى الموت.
وقال شهود العيان (لهذه المنصات) إن أيمن تعرض لانتهاكات مروّعة وهو داخل الحجز، لحد ما خرج محمول على الأكتاف جثة تبكيه أمه فقيدا لشباب بلقاس.
وتجمع أصدقاء وأهالي بلقاس عند المستشفى في حالة غضب، ومعهم محامي الضحية بظل أجواء مشتعلة، سارعت قوات الأمن لإطلاق النار على المتجمعين عند المستشفى وفي شارع المحكمة، وسط هتافات: "القصاص لأصغر شاب مات مظلوم"، "حق أيمن مش هيروح".
وتداول أهالي بلقاس الفيديوهات والاحتجاجات أمام محكمة بلقاس بمحافظة الدقهلية ووقوع مناوشات مع الشرطة، داعين لتحقيق سريع ومحاسبة المسؤولين عن وفاته إن كانت فعلا بسبب التعذيب.
https://www.facebook.com/mahmoud.saadhegy.9/videos/3833819353428652/
مفييش حاتم بيتحاكم
ومنذ فيلم "هي فوضى" عاد المصريون إلى أنه "مفيش حاتم بيتحاكم" وحاتم رمزية لضابط وامين الشرطة الذي يسرق ويرتشي ويبتز وصولا إلى أن يقتل بالتعذيب بحماية النظام الانقلابي على حد تعبير محمد عبد الواجد – Mohamed Abd Elwaged:
" شاب مات في مركز شرطة بلقاس .. ضرب … تعذيب … كهرباء … ومات .. وحقه بيتلفّ في دفاتر النفي والتبرير.. اسمه أيمن صبري، مش رقم إنسان، مش قضية تنتهي بتقرير طبي وهي مش فوضى؟ لما اللي المفروض يحمي، هو اللي بيقتل، لما أمين الشرطة يبقى فوق القانون والضحية تحت الأرض … ساكتة.. ".
وأضاف ".. دي دولة "حاتم" رجعت بمكياج جديد بس نفس الطبع … ونفس الغدر دولة "حاتم" هي الفوضى .. وإحنا اخترنا نعيش في نظام .. دولة "حاتم" هي الظلم، وإحنا بندور على عدل دولة "حاتم" انتهت في الفيلم .. بس في الحقيقة، لسه فيها حكاية بتكتب.
#حق_أيمن_لازم_يرجع
#هي_مش_فوضى
#لا_لدولة_حاتم
ورصدت ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة الشاب أيمن صبري عبدالوهاب، الطالب الجامعي البالغ من العمر 21 عامًا، داخل حجز قسم شرطة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد أسبوع من التعذيب المميت الذي تعرض له داخل القسم وذلك من القبض عليه يوم السبت الماضي وحتى وفاته يوم الجمعة أول أمس .
وقبضت السلطات على أيمن السبت 19 يوليو 2025، حيث احتُجز داخل وحدة المباحث بقسم شرطة بلقاس، لعدة أيام، دون عرضه على النيابة العامة في المواعيد القانونية، وتعرض خلال هذه الفترة لتعذيب شديد، أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
في آخر زيارة قامت بها أسرته يوم الجمعة، بدا أيمن في حالة إعياء شديد، وسقط مغشيًا عليه أمامهم، كما سلّمهم ورقة تحتوي على أسماء أدوية، دون توضيح سبب حاجته لها، ورغم تدهور حالته، لم يتم نقله لتلقي العلاج، أو الإفراج الصحي عنه.
توفي أيمن داخل القسم يوم الجمعة، لكن أُخفي خبر وفاته عن أسرته، ولم يتم إبلاغهم رسميًا، حيث علمت الأسرة بنبأ وفاته عن طريق محاميه في الساعة الثانية والنصف من فجر الأحد – أي بعد نحو 24 ساعة من الوفاة.
وروت شقيقته للشبكة المصرية تفاصيل ما حدث، في شهادة مؤلمة، نوردها كما هي: " طالع ميت من الحجز"، "أيمن اتاخد يوم السبت اللي فات، 19 يوليو، الساعة 6 المغرب، من عند الحلاق في البر التاني – بلقاس المريسي، ع البحر عند كوبري بنك ناصر.. قبضوا عليه وهو رايح يحلق.. اتمسك واتاخد على مركز شرطة بلقاس، وقعد فوق في المباحث لحد يوم الاتنين، 21 يوليو.. أيمن منزلش النيابة، وعملنا تليغرافات، وعرفنا إنهم حطوه على قضية مخدرات – سلام أبيض وتُربة حشيش.. وقتها شُفته تعبان، قولت له: الحكومة ضربتك؟.. قال لي: اسكتي، ضرب الحكومة مش عيب، ما تجرسنيش يا عمر – أختو.".
وأضاف " اتجدّد له 4 أيام، وبعد كده 15 يوما تاني. . جينا نزوره يوم الجمعة في الحجز، لقيناه تعبان جدًا، ووقع مغشي عليه وسطنا في الزيارة.
إدانا ورقة فيها أسماء أدوية، مش عارفين ليه محتاجها..لحد الساعة 2 ونص فجر الأحد، المحامي كلّمنا وقال لنا: أيمن مات… رحنا المستشفى نتعرف على جثته.. وجهه كان بايظ، أيمن أبيض زي القطن، بس جسمه كله كان أزرق.. مغطيينه بمشمع بتاع أكل!.. كان فيه تعوير في دماغه، وكدمات في جسمه كله.. لما سألنا أمناء الشرطة عند الثلاجة قالوا: دا من الصدمات الكهربائية، علشان نتأكد إنه ميت..طب التعوير في دماغه؟ وباقي جسمه؟.. قالوا: مات بسكتة قلبية!.. فضلو يقولولنا والله ميت طبيعي وإكرام الميت دفنه وكلام زي دا.. أخويا مات من التعذيب، واللي قتله هو مركز بلقاس، ورئيس المباحث محمد صادق، والأمناء اللي جواه .. أيمن ميت من يوم الجمعة وهما مقالولناش".